الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر العلاج بالقرآن يوصي بإدخال التأصيل الإسلامي للعلوم الطبية

13 ابريل 2007 02:47
خديجة الكثيري: رفع مؤتمر ''العلاج بالقرآن بين الدين والطب'' برقيات شكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية· وقد اختتمت مساء أمس فعاليات المؤتمر الذي عقد في الفترة من 10 إلى 12 أبريل 2007 تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية· ناقش المؤتمر في قصر الإمارات على مدى ثلاثة أيام ـ والذي يعتبر الأول من نوعه وشاركت فيه نخبة متميزة من العلماء المتخصصين في العلوم الشرعية والطبية ونخبة من الممارسين للعلاج بالقرآن ـ أكثر القضايا أهمية في المجتمعات الإسلامية، وجرى إلقاء العديد من أوراق العمل في10 جلسات تتخلل كل جلسة نقاشات مستفيضة، بالإضافة إلى خمس ورش عمل، و 11 حلقة نقاش حول الموضوعات الجزئية الخاصة بمحاور المؤتمر، وانتهى المشاركون في المؤتمر إلى التوصيات الآتية: توجيه اهتمام علماء المسلمين ليكون لهم السبق في مجال الاكتشافات العلمية المرتبطة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم و السنة النبوية، إدخال التأصيل الإسلامي للعلوم الطبية بما في ذلك آداب الطبيب المسلم وأخلاقياته وفق المستجد من القضايا في التطور الإسلامي، وضع تعريف موحد متفق عليه بين علماء الشريعة والأطباء لمصطلح العلاج بالقرآن، اشتراك ذوي الخبرة العلمية في الجامعات من أساتذة الشريعة والطب في إجراء الدراسات الميدانية، وضع ضوابط علمية صحيحة لممارسة العلاج بالقرآن وتكامل ذلك مع العلاج بالعلم الحديث، تدريس الرقية الشرعية وضوابطها ضمن مناهج التعليم في المعاهد والكليات الشرعية وكليات الطب وفق المنهج العلمي، إنشاء معاهد متخصصة لتخريج المعالجين بالقرآن للعمل ضمن أعضاء الفريق الطبي في المستشفيات الحكومية، تكوين لجنة علمية مكونة من علماء الشريعة والمتخصصين في الطب لتقويم المتقدم لممارسة مهنة العلاج بالقرآن، تنظيم وضبط ممارسة العلاج بالقرآن بإشراف مؤسسات رسميّة على غرار التخصصات العلاجيه الأخرى، إنشاء عيادات للعلاج بالقرآن بإسلوب علمي يواكب العصر في المستشفيات الحكومية فقط، تدار من قبل أناس متخصصين مؤهلين تأهيلاً شرعياً وطبياً ومنع ممارسة العلاج بالقرآن خارج تلك العيادات، سن قوانين وتشريعات تمنع ممارسة الشعوذة والدجل بأي شكل بما في ذلك وسائل الإعلام وتجرّم هذا الفعل لما في ذلك من الاحتيال والنصب، نشر الوعي بأهمية التداوي عضوياً ونفسياً وروحياً على حد سواء عبر وسائل الإعلام المختلفة وإقامة الندوات والمؤتمرات، نشر الوعي بالعلاج القرآني من خلال الندوات والمؤتمرات والبحوث والمحاضرات والكتب في إطار المنهج العلمي الصحيح، منع إقامة المحاضرات في موضوع العلاج بالقرآن إلا بإذن رسمي، إنشاء موقع للمؤتمر في الشبكة الدولية ''الإنترنت'' لتسهيل التواصل بين المهتمين، إنشاء مجلس تنفيذي للمؤتمر في دوراته المقبلة برئاسة معالي علي بن سالم الكعبي وتكليف سعادة الأستاذ الدكتورطارق الحبيب أميناً عاماً وعضوية معالي الأستاذ الدكتور أحمد هليل ومعالي الدكتورعبد الله المعتوق والدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء والدكتور شافع الحمادي، وتعميم فكرة المؤتمر وعقده بصفة دورية حسبما يتفق عليه· العلماء المشاركون في مؤتمر العلاج بالقرآن بين الدين والطب جهود الشيخة فاطمة تعزز الفكر المستنير في مواجهة السحر والشعوذة المؤتمر كشف الجوانب المضيئة في الإسلام ورسالته السامية للإنسانية أشاد العلماء والأطباء المشاركون في مؤتمر العلاج بالقرآن بين الدين والطب والذي عقد على مدى الأيام الثلاثة الماضية في قصر الإمارات تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بالدور الكبير الذي قامت به سموها في إعلاء شأن الدين الإسلامي واتباع الشريعة الغراء لما فيه مصلحة وخير الأمة الإسلامية· وأشاد العلماء والأطباء المتخصصون في العلاج بالقرآن الكريم وعدد من وزراء الاوقاف والشؤون الإسلامية العربية والإسلامية بدعوة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لعقد هذا المؤتمر تحت الرعاية الكريمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· هدي القرآن والسنة وقد أعرب معالي الدكتور بدر الحسون وزير الأوقاف والشؤون الدينية السوري في النشرة اليومية للمؤتمر عن سعادته للمشاركة في المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط على مستوى العالمين العربي والإسلامي والذي يأتي في وقت بالغ الدقة حيث يتعرض الإسلام إلى حرب شرسة تستهدف شريعته ومنهاجه وتشكك في عقيدتنا السمحة وطالب المسلمين جميعا بالسير على هدي القرآن الكريم والسنة النبوية واعتماد العلم والعقل للابتعاد عن الخرافات ودعا لتكرار مثل هذه المؤتمرات المتخصصة لتبصير الامة بدينها وابعاد الشبهات عنه ونهي الناس عن الخرافات· وقال الشيخ الدكتور مهدي القحطاني إن رسالة المؤتمر عظيمة جداً للامة كلها وهو أبلغ رد على كل من يوجهون سهامهم المسمومة لهذا الدين الحنيف ويستغلون بعض الممارسات الخاطئة والشاذة التي يقوم بها نفر ممن ينتسبون إلى الإسلام وهو منهم براء· مؤتمر كان حلماً وأعلن الدكتور طارق بن علي الحبيب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن المؤتمر حقق الاهداف التي عقد من اجلها ووصف المؤتمر بانه حلم كان يتمناه الكثير من الاطباء والعلماء والمعالجين بالقرآن ان يجتمعوا تحت قبة واحدة للحوار حول العديد من القضايا التي تولت زمامها لفترة طويلة وسائل الاعلام في ظل الرواد من الاطباء والعلماء· وقال إن الفكر النير هو الذي قال كلمته في المؤتمر عبر الحوار حيث لا مكان للمواعظ او التوجيهات العامة او للمشعوذين والجهال، مؤكدا أن ابوظبي بمؤتمرها هذا تحقق معادلة الحضارة المنشودة حيث تراهن على ان الانسان يجب ان يسابق ويتجاوز في نموه البنيان· واضاف ان المؤتمر لم يكن طبيا او دينيا بل تعددت جوانبه فجاء طبيا شرعيا اجتماعيا اضافة الى انه الاول من نوعه في العالم الاسلامي· وقال ان التوصيات التي خرج بها هذا المؤتمر تعتبر نبراسا للعمل الشرعي في العلاج بالقرآن الكريم في العالم وبذلك تكون دولة الامارات الاسبق عالميا من حيث ضبط الممارسات التي تتسمى باسم العلاج بالقرآن وهو منها بريء· نشر الفكر الواعي وأوضح الشيخ أسعد الكحيل مدير المركز الألماني السوري لابحاث الطب البديل أن المؤتمر قدم للعالم عبر كوكبة من العلماء والخبراء والأطباء والمختصين جانباً من الجوانب المضيئة والمشرقة للإسلام ورسالته العظيمة للبشرية جمعاء من خلال القراءة العلمية للقرآن الكريم وسنة الحبيب المصطفى· وأثنى على جهود القائمين على تنظيم المؤتمر والقائمين عليه لان الفائدة الكبرى التي ستعم العالم الإسلامي تهدف لنشر الفكر الواعي في مجال العلاج بالقرآن من خلال جمع وجهات النظر المختلفة لعلماء الدين والرقاة والأطباء والوصول بهم إلى أرضية مشتركة تنأى بالقرآن الكريم عن دائرة الشبهات وأبدى الدكتور محمد بن عثمان الركبان استشاري واستاذ طب الاسرة المساعد اعجابه بالهدف الأساسي من تنظيم هذا المؤتمر والذي يتجسد في كشف الأفكار الخاطئة وتصحيح المفاهيم وإزالة الالتباس وتبصير الناس في مواجهة أعمال السحر والشعوذة والدجل والخرافات والخزعبلات التي يلجأ إليها البعض ويستغلون حاجة البسطاء والسذج· توصيات هادفة وبناءة وقال الدكتور عبدالحق حميش استاذ الشريعة بجامعة الشارقة إنه تابع كل الحوارات البناءة والأفكار الهادفة التي خرج بها المؤتمر والتي سوف تتبلور في توصيات ختامية هادفة وبناءة لعلها تكون بلسماً لجراح الآلاف بل والملايين في أمتنا الإسلامية من خلال وضع النقاط على الحروف والمزج الصحيح بين العلم الحديث وتقنياته وصحيح علوم الدين، كما ورد في القرآن الكريم وسنة النبي محمد ''صلى الله عليه وسلم''· من جانبه أكد الدكتور محمد عثمان المرازقي رئيس قسم الطب النفسي بالمستشفي العسكري بالرياض سابقاً على أن الإسلام يحترم العلم ويمتزج به ولا يتنافر معه بل يرفض الدجل والشعوذة· وأبدى سروره للمشاركة في هذا المؤتمر الذي ألقى الضوء على أحد الجوانب المشرقة للقرآن الكريم وسنة الحبيب المصطفى ''صلى الله عليه وسلم'' عبر مجموعة من أوراق العمل التي أعدها نخبة من كبار العلماء والأطباء والخبراء والمختصين وأهل الرأي والمشورة· وقال إن التوصيات التي يخرج بها المؤتمر اليوم هي خلاصة الحوار البناء والجدل المفيد بين كوكبة من كبار العلماء والمختصين بهدف إظهار الحقائق وكشف الأكاذيب والتأكيد على عظمة الإسلام وشريعته السمحاء وما يحتويه القرآن الكريم من كنوز ثمينة فيها خير البشرية جمعاء لو تمسكت بمنهجه وشريعته وسنة نبيه محمد بن عبد الله ''صلى الله عليه وسلم''· أجاب على أسئلة محيرة وقال فضيلة الشيخ جلول يوسف حجيمي المعالج بالقرآن الكريم والبحاثة في وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف بالجزائر ان المؤتمر على مدى اليومين الماضيين أجاب على كثير من الأسئلة والاستفسارات التي تحيّر الأسرة المسلمة في كل مكان وتشغل الرأي العام حيث تمركزت محاوره على العلاج بالقرآن ماهيته وأهميته وضوابطه، العلاج بالقرآن من منظور طبي وشرعي، والاختلاف والاتفاق بين الأطباء والرقاة، الدور الوقائي للعلاج بالقرآن في حياة الفرد والمجتمع، والخبرات الميدانية في مجال العلاج بالقرآن· وقال إن أهمية هذا المؤتمر تكمن في انه استعرض بعض النماذج الميدانية من حياتنا وواقعنا ومن خلالها سوف يسعى لوضع الضوابط والآليات العملية للعديد من المسائل الخلافية بين الأطباء المختصين والمعالجين· آلية مقترحة للتشخيص والعلاج من جانبه أشاد فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين بالمؤتمر العلمي الهام والذي ناقش على مدى اليومين الماضيين اكثر الأوراق المقدمة من قبل نخبة من خيرة المختصين في العالمين العربي والإسلامي ومواضيع آنية هامة منها الجوانب الطبية المتعلقة بمسائل العلاج بالقرآن والآثار الطبية والنفسية للتشخيص الخاطئ، والآلية المقترحة للعلاج بالقرآن وتشخيص أعراض السحر والعين والمس ومدى دقة هذا التشخيص، فضلاً عن استعراض الوسائل الشرعية للوقاية من الأمراض العضوية والنفسية، والكشف عن الممارسات الخاطئة عند بعض المعالجين بالقرآن مع التوقف عند الاختلاف والاتفاق بين الأطباء والرقاة، والدور الوقائي للعلاج بالقرآن في حياة الفرد والمجتمع، ومقارنة الخبرات الميدانية في مجال العلاج بالقرآن في جميع أنحاء العالم الإسلامي والتعريف بالعلاج بالقرآن بوسائل التكنولوجيا الحديثة وموقعه من وسائل الإعلام· وقال ان المؤتمر فتح المجال امام نخبة من كبار العلماء والمختصين والمعنيين بالعلاج بالقرآن الكريم لمناقشة هذا الموضوع من كافة جوانبه بما يحقق الأهداف التي يعقد المؤتمر من اجلها والتي يأتي في مقدمتها الكشف عن أحد الجوانب المضيئة في الإسلام ورسالته السامية لخدمة الانسانية في المزج بين الدين والعلم بعيداً عن الخرافات والممارسات التي لا يقرها العقل والمنطق ووضع حدا لعمليات النصب والدجل التي يمارسها البعض ويقع فريسة لها البسطاء من الناس ودعا إلى استمرار عقد مثل هذا المؤتمر لتنبيه المسلمين إزاء تصرفات الكثيرين ممن وجدوا المجال مفتوحاً أمامهم ليستغلوا الناس أبشع استغلال متخذين الدين ستاراً لأعمالهم التي هي أقرب إلى الوهم والخرافات والاحتيال منها إلى الدين والشريعة والعلم، ليحتالوا على الناس من جميع الفئات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©