السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ألفا جندي أميركي يغادرون العراق

ألفا جندي أميركي يغادرون العراق
7 مارس 2008 02:01
كشف الجيش الأميركي أمس أنه يجري سحب نحو ألفي جندي من بغداد في إطار خفض مقرر للقوات الأميركية في العراق· وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي اللفتنانت كولونيل ستيف ستوفر لرويترز ''أستطيع القول إنهم سيغادرون، وإنه لن يتم إرسال لواء مقاتل بدلاً منهم''· وذكر أن جنود اللواء المقاتل الثاني المتمركزين شمال شرق بغداد بدأوا ترتيبات العودة بعد مدة خدمة استمرت 15 شهراً· ويشمل أفراد اللواء موظفي معاونة وخدمات إلى جانب الجنود المقاتلين· وقال إن هناك خططا لسحب لواء آخر من منطقة بغداد في إطار الخفض المقرر· ولم يذكر تفاصيل عن موعد حدوث ذلك، لكنه قال ''الخطط مرنة·· نيتنا هي عدم تسليم أي جزء من المدينة دفع جنودنا ثمنا باهظا له''· من جهته، أكد رئيس أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن مساء أمس الأول معارضته برنامجا زمنيا لسحب الوحدات من العراق، بناء على اقتراح أعضاء في المعارضة الديموقراطية· في حين أعلنت وزارة الخارجية أن القوات الأميركية لديها سلطات شن عمليات عسكرية في العراق بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة باستخدام القوة لقوات التحالف نهاية العام الحالي· وقال مولن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس ''أنا ضد برنامج زمني''· وكرر ''إنني قلق حيال أي انسحاب من شأنه التضحية بالتقدم الذي تم إحرازه في العراق''· وأضاف ''مهما كان الاتجاه الذي ستسلكه الإدارة الجديدة، سأدرس المسألة وأدلي بتوصياتي، والرئيس، هو أو هي، سيتخذ قراره ونتحرك في ضوء ذلك''· ووعدت هيلاري كلينتون وباراك أوباما اللذان يتنافسان على الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، بأنهما سيبدآن سحبا للقوات الأميركية من العراق خلال الأشهر الأولى من تسلم أي منهما مهامه إذا تم انتخابه للبيت البيضاوي· من ناحيته، قال ديفيد ساترفيلد منسق وزارة الخارجية لشؤون العراق إن الكونجرس أجاز عمليات القتال في العراق في 2002 وإن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لا تعتقد أنها تحتاج ''تفويضا صريحا إضافيا'' من الكونجرس للعمليات القتالية الأميركية بعد نهاية هذا العام· وأدلى ساترفيلد بهذه التصريحات في رسالة إلى النائب الديمقراطي جاري إكرمان الذي أبلغ رويترز بأن الرسالة علامة على أن الإدارة تعتبر أن حرب العراق لا حدود لها· وقال إكرمان رئيس اللجنة الفرعية الخاصة للشرق الأوسط وجنوب آسيا بمجلس النواب ''الأمر يمتد الى ما لا نهاية بالنسبة لهم'' مطالبا بتوضيح من الادارة الأميركية· وكتب ساترفيلد ''سواء تم تمديد تفويض القوة المتعددة الجنسيات في العراق في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1790 أم لا فإن للجيش الأميركي سلطة مواصلة مهمته بعد نهاية هذا العام بموجب القوانين التي وافق عليها الكونجرس وسلطة الرئيس بصفته قائد القوات المسلحة بحسب الدستور''· وعبر إكرمان ونواب آخرون عن قلقهم من أن الاتفاقات التي تعتزم إدارة بوش التفاوض عليها مع العراق بشأن الأمن وقضايا أخرى قد ترسخ التزام الجيش الأميركي هناك دون استشارة الكونجرس· وأعرب إكرمان عن اعتقاده بأن مسلك إدارة بوش قد يجعل المزيد من النواب على استعداد للتصويت على قطع التمويل عن الحرب من أجل وقفها وهو تحرك أبدى معظمهم حتى الآن ترددا إزاءه· وبدوره، وقال الميجر جنرال مارك هيرتلينج قائد القوات الأميركية بشمال العراق إن السلطات المركزية والمحلية لا بد أن تتخذ إجراءات إضافية إذا أرادت الحفاظ على الأمن الذي تحقق بصعوبة في العراق محذرا من أن واشنطن قد تضطر لوقف خطط خفض القوات إذا لم تسارع السلطات العراقية بتوفير فرص ووظائف وتحسين الخدمات الأساسية في البلاد·
المصدر: واشنطن، بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©