أبوظبي، عواصم (وام، وكالات) - أدانت وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت وأدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا والجرحى. وقالت الوزارة في بيان أمس، إن دولة الإمارات تستنكر بشدة هذا العمل الإجرامي وتدعو جميع الأطراف في لبنان الشقيق إلى ضبط النفس ونبذ العنف بكل صورة وأشكاله حرصاً على وحدة لبنان وسلامة أبنائه. وأضافت وزارة الخارجية، أن دولة الامارات تعلن تضامنها مع لبنان واللبنانيين ومواساتها للحكومة اللبنانية وذوي الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى وتدعو الله أن يحفظ لبنان من الفتن التي تستهدف زعزعة الاستقرار في ربوعه.
ودان جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض التفجير الانتحاري قرب مجمع السفارة الإيرانية في بيروت، قائلاً «إن من السابق لأوانه تحديد المسؤول عن الهجوم». وقال كارني «نطالب كل الأطراف بضبط النفس لتجنب تأجيج الوضع»، مضيفاً «أعمال الإرهاب لا تزيدنا إلا تصميماً على العمل مع مؤسسات الدولة اللبنانية».
من جهته، أدان مجلس الأمن الدولي «بشدة» التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا سفارة إيران في بيروت داعياً اللبنانيين إلى «الامتناع عن أي تورط في الأزمة السورية». وفي بيان صدر بإجماع أعضائه الـ15، دعا المجلس «كل الأطراف اللبنانيين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات زعزعة استقرار البلاد»، وإلى «الامتناع عن أي تورط في الأزمة السورية» مذكراً بـ«المبدأ الأساسي القائم على عدم انتهاك المقار الدبلوماسية والقنصلية وواجب حكومات الدول المضيفة...باتخاذ كل التدابير الضرورية لحماية هذه المقار» والطواقم الدبلوماسية من أي تسلل أو هجوم. وكان لبنان طلب على لسان مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام في وقت سابق أمس، من المجلس إدانة التفجير المزدوج الذي أدى إلى مقتل نحو 23 شخصاً بينهم الملحق الثقافي الإيراني وإصابة 150 آخرين. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن السفير سلام اتصل برئيس مجلس الأمن المندوب الدائم للصين، وطالبه بأن يدين المجلس التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت، بأشد العبارات. وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اللبنانيين إلى «ضبط النفس ودعم مؤسسات الدولة وخصوصاً قوات الأمن». من جهته، ندد الاتحاد الأوروبي بالتفجيرين الانتحاريين، معتبراً أن العنف ضد المدنيين أمر «مرفوض». وقال المتحدث باسم مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان أن الأخيرة «صدمت» للاعتداء وهي «تدينه بأشد العبارات وتكرر أن العنف بحق المدنيين مرفوض». ودعت آشتون «كل الأطراف إلى تسهيل إجراء التحقيق والتعاون مع السلطات اللبنانية». من ناحيته، أدان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، التفجيرين الانتحاريين «الإرهابيين» وتبنتهما مجموعة مرتبطة بـ«القاعدة»، قائلاً في بيان إن «الولايات المتحدة تدين بقوة الاعتداءين الإرهابيين الوحشيين والدنيئين على السفارة الإيرانية في بيروت». وفي وقت سابق، أدان السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل بشدة التفجير مؤكداً أن بلاده تدين بشدة أي هجوم إرهابي في لبنان، وتدعو كل الأطراف إلى ضبط النفس. وتوالت الإدانات المنددة بالاعتداء المزدوج من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، والرئاسة الفرنسية التي نددت «بأكبر قدر من الحزم» بالاعتداء الدموي مؤكدة مجدداً دعمها للحكومة اللبنانية من أجل حماية الوحدة الوطنية». بينما أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية عن إدانة واستنكار الدوحة للانفجارين اللذين وقعا صباح أمس في بيروت وأسفرا عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. كما أدانت روسيا «بشدة» التفجيرين الانتحاريين، مطالبة بمعاقبة المنفذين. وبالتوازي، أدانت الكويت واليمن والعراق الاعتداءات الدامية التي استهدفت البعثة الدبلوماسية الإيرانية جنوب بيروت أمس.
عدد اليوم
