الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا تسعى إلى التخلص من إدمان النفط بحلول 2050

أميركا تسعى إلى التخلص من إدمان النفط بحلول 2050
14 ابريل 2007 01:30
إعداد- مريم أحمد: تتطلع الولايات المتحدة إلى التخلص من إدمان النفط وخفض نسبة الواردات النفطية الى الصفر بحلول عام ·2050 وأشار أموري لوفينز المدير التنفيذي ومؤسس معهد روكي ماونتن في ولاية كلورادو الاميركية، الى أن بإمكان الولايات المتحدة الأميركية خفض معدل اعتمادها على المصادر النفطية خلال العشرين او الثلاثين عاما القادمة الى ما دون نسبة صافي التكلفة· وأكد أن الولايات المتحدة قادرة بالفعل على الاستغناء عن الواردات النفطية وفي الوقت نفسه الحفاظ على اقتصادها القوي دون الحاجة الى نظام الضرائب أو وضع تنظيمات فيدرالية جديدة· وأضاف قائلا: '' بخلاف المقترحات الأخرى ذات الصلة بزيادة نسبة الاحتياطيات النفطية من خلال سياسة الحكومة، فإن النقلة النوعية البعيدة عن النفط تقودها المشاريع الاستثمارية والأعمال التي تعود بأرباح عالية· ونحن لا نعتمد على التنظيمات واللوائح لخلق الأسواق، وإنما نعتمد على الأسواق التي تخلق الابداع والابتكار''· وأفادت نتائج دراسة ''الفوز في مباراة النفط النهائية: الابتكار من أجل الأرباح، فرص العمل، والأمن''، - التي أعدتها وزارة الدفاع الأميركية، البنتاجون، ومعهد '' روكي ماونتن '' للدراسات النفطية وأجريت في عام 2004 - فإن استثمار مبلغ وقدره 180 مليار دولار أميركي خلال العقد المقبل بهدف القضاء على الاعتماد الكلي على النفط ودعم الصناعات الاستراتيجية بالمقابل، من شأنه أن يوفر ما يقارب 130 مليار دولار بحلول عام ،2025 وذلك بافتراض أن سعر برميل النفط لا يقل عن 26 دولاراً أميركياً، وكلما ارتفع سعر برميل النفط، كلما كان معدل التوفير أعلى· وفي الوقت نفسه، أكدت الدراسة أن تلك الجهود ستزيد من معدل التنافسية في أسواق الصناعة الأميركية، وستحسّن من نظام الأمن القومي، ويساهم كذلك في خفض معدلات انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 26 في المائة، وإنقاذ حياة الملايين ممن يعملون في النقل، وخلق مليون فرصة عمل في الوظائف الجديدة· وفي إطار خطتها السنوية، تسعى الولايات المتحدة الى الاستغناء عن الواردات النفطية القادمة من منطقة الخليج العربي بحلول عام ،2015 وتأمل الاستغناء عن جميع الواردات النفطية الاخرى بحلول 2040 وتتطلع الى أن يكون اقتصادها متحررا من النفط بحلول عام ·2050 وبالإشارة الى الحقيقة التي تقضي بأن وسائل النقل تستهلك نسبة لا تقل عن 70 في المائة من النفط في الولايات المتحدة، فإن بعض أكبر نسب التوفير ستكون ناتجة عن ابتكار تصاميم جديدة للسيارات، بمعنى آخر ابتكار تصاميم جديدة لسيارات أخف وزنا ، وأكثر أمانا وموثوقية، وذلك بهدف التقليل من استهلاك النفط· الجدير بالذكر أن الجهود الأميركية الرامية الى تحسين عملية التعويض بالغاز، بالتركيز على محركات السيارات لم تشكل بداية ناجحة· وبمعرفة أن حوالي ثلاثة أرباع كمية استهلاك الوقود مرتبطة بالوزن، وأن 0,3 في المائة من الوقود المحروق موجهة لعملية التعجيل والسرعة، فإن المكاسب الكبيرة ستكون ناتجة عن تقليل استهلاك الطاقة في العجلات حيث أن كل وحدة يتم توفيرها تترجم الى ما يقارب 8 وحدات من الغاز· وبالإمكان تطبيق ذلك وبكل سهولة من خلال تقليل وزن السيارات· أشار تقرير عن معهد روكي ماونتن لأبحاث الطاقة أن تكنولوجيا الوقود الحيوي الجديدة من شأنها توفير 3,7 مليون برميل يوميا، وبتكاليف أرخص مقارنة بالنفط· ويعتقد لوفينز أنه لا ينبغي أن تهدر الولايات المتحدة وقتها في إنتاج الايثانول من محاصيل الذرة، بل يفضل أن توجه تركيزها نحو الايثانول السيليولوزي المستخرج من الأعشاب الخضراء، كعشبة '' سٌّىُّكوهْفََّّ '' التي يمكن زراعتها في الأراضي الشاسعة· وأشار أيضا الى أن الاستغناء عن نسبة 51 في المائة المخصصة لتكلفة مرور واردات قصب السكر من البرازيل من شأنه كذلك أن يساهم في التخفيف والتقليل من احتياجات الولايات المتحدة النفطية· ويشار الى أن البرازيل قد استبدلت نسبة 26 في المائة من البنزين بالوقود المستخرج من السكر، والمزروع على مساحة تبلغ نسبتها حوالي 5 في المائة من إجمالي مساحات الأراضي البرازيلية المُستغلة في الزراعة· ومن ناحية أخرى، ذكر أن السويد تتطلع الى الاستقلال عن النفط بحلول عام 2020 من خلال استخدام مخلفات الخشب لإنتاج الوقود الحيوي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©