الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زيادة راتب الصديقة يهدد مستقبل رئيس البنك الدولي

زيادة راتب الصديقة يهدد مستقبل رئيس البنك الدولي
14 ابريل 2007 01:31
واشنطن- (رويترز)، ( أ ف ب): رغم اعتذار بول وولفويتز، رئيس البنك الدولي، ونائب وزير الدفاع الأميركي السابق، لقيامه بزيادة راتب متعاونة مع البنك الدولي كان على علاقة عاطفية معها وإقراره بارتكاب خطأ، طالبت جمعية موظفي البنك الدولي باستقالة رئيس المنظمة الدولية، فيما قرر مجلس مديري البنك الدولي إرجاء اجتماعه الذي كان من المقرر عقده أمس لمراجعة قرار وولفويتز بترقية صديقته شاها رضا، وقال إنه سيتحرك بسرعة للبت في هذه المسألة· وقال وولفويتز، الذي حاول في البداية تجنب التعليق على القضية، خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن قبل يومين من افتتاح الجمعية نصف السنوية للبنك الدولي في واشنطن ''ارتكبت خطأ واعتذر عنه''· وأضاف ''أتحمل المسؤولية كاملة عن تفاصيل الاتفاق''، أي الخاص بزيادة مرتب صديقته شاها رضا التي استمرت في تقاضي أجرها من البنك الدولي بعد انتقالها إلى وزارة الخارجية الأميركية· وكان ينبغي أن تكون الجمعية العامة نصف السنوية للبنك الدولي بالنسبة إليه فرصة للتباهي بما تضمنته خطته لمكافحة الفساد وعرض استراتيجيته للتنمية الاقتصادية في أفريقيا· وبدلا من ذلك، يجد وولفيتز نفسه في وجه الانتقادات وأمام التهديد بخسارة منصبه لأنه منح زيادات على الراتب للمتعاونة شاها رضا التي تعمل معه في البنك وكان على علاقة عاطفية معها· وذكرت وسائل الإعلام الاميركية إن وولفيتز يقيم علاقة منذ زمن طويل مع مسؤولة في البنك الدولي من مواليد تونس متخصصة في العالم العربي· وقال مجلس البنك في بيان إنه اكتشف أن ترقية رضا وزيادة مرتبها لم تخضع للمراجعة في لجنة أخلاقيات العمل ولم تعرض على رئيس المجلس قبل أن يعتمدها وولفويتزعقب انضمامه للبنك في عام ·2005 وأضاف البيان: ''سيتحرك المديرون التنفيذيون بسرعة للتوصل إلى قرار بشأن الإجراءات الممكن اتخاذها· وأضاف أن المديرين التنفيذيين سيركزون في نظر المسألة على كل تداعياتها على البنك فيما يتعلق بسلامة العملية الإدارية· وقالت جمعية موظفي البنك في رسالة موجهة إلى الموظفين ''يجدر به (وولفويتز) التصرف بكرامة والاستقالة''· ودعت الرسالة مجلس إدارة المصرف إلى ''مباشرة البحث على الصعيد العالمي عن رئيس جديد قادر على إعادة النزاهة إلى المصرف واستعادة ثقة الجهات المانحة لدورة ايدا-·''15 وتشير الرسالة بذلك إلى الدورة الخامسة عشرة لجمع الأموال التي ستنظمها الجمعية الدولية للتنمية (ايدا)، وهي معهد تابع للبنك الدولي يقوم بمساعدة الدول الأكثر فقرا في العالم· وتولى وولفيتز منصب نائب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، تسيير أمور أضخم ميزانية في الإدارة الاميركية يعمل فيها 1,3 مليون عسكري و700 ألف مدني· وحظي في تلك الفترة باهتمام إعلامي واسع لأنه منسق الحرب في العراق في مارس 2003 معتبرا أن ذلك سيشكل فرصة للديموقراطية في هذا البلد مما سيشجع على التحولات الديموقراطية في منطقة الشرق الأوسط· أما بالنسبة إلى استراتيجيته في البنك الدولي، فان عددا من الدول الأعضاء تندد بغموضها واضطر إلى تصحيحها مرتين لقبول خطته لمكافحة الفساد· وقال احد الخبراء في مسائل التنمية ''وولفيتز في منصبه هذا منذ 21 شهرا ولا نزال نجهل ما يريد أن يفعله في البنك الدولي''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©