الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحلام مستغانمي تقرأ شعراً وتوقع روايتها «الأسود يليق بك»

أحلام مستغانمي تقرأ شعراً وتوقع روايتها «الأسود يليق بك»
11 نوفمبر 2012
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بمركز إكسبو الشارقة مساء أمس الأول، حضوراً حاشداً واستثنائياً لجمهور عاشق ومتابع لكتابات الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، التي احتفت مع جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الحادية والثلاثين بتوقيع روايتها الجديدة:” الأسود يليق بك”، وقرأت مجموعة من القصائد التي أتت في سياق رواياتها السابقة، مثل “ذاكرة الجسد” و”فوضى الحواس”، و”عابر سرير”، كما قرأت قصائد أخرى استلهمتها من زيارة سابقة لها إلى الشارقة. حضر الأمسية التي أقيمت ضمن البرنامج الفكري المصاحب للمعرض، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، وأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، وقدم للأمسية الشاعر الإماراتي علي الشعالي الذي أشار في مستهل الأمسية إلى ضرورة أن يكون هناك احتفال دائم بالكلمة، والكتاب والمبدعين الذين يمثلون نواة وشرارة كل نور وكل وهج في سماء الثقافة وفي أفقها اللامنتاهي. وقال الشعالي:” إن أحلام مستغانمي تعد واحدة من أبرز المبدعات في الوطن العربي، ومن أهم الروائيات في العقد الحالي، والتي استحقت منذ سنوات طويلة لقب شمس الأدب الجزائري” وأضاف:” تمتعت مستغانمي بنضج ثقافي وسياسي مبكر، خصوصا وأن والدها محمد الشريف كان أحد رموز المقاومة ضد المستعمر الفرنسي الذي احتل ولزمن طويل أرض الجزائر الصابرة الصامدة”. ثم قرأ الشعالي مقطعا من رواية مستغانمي الجديدة “الأسود يليق بك” ورد فيه:” ما من قصة حب، إلا وتبدأ بحركة موسيقية، قائد الأوركسترا فيها ليس قلبك، إنما القدر الذي يخفي عنك عصاه، الموسيقا لا تهملك، تمضي بك مسرعة كما الحياة، جدولا طربا، أو شلالا هادرا يلقي بك إلى المصب، تدور بك كـ “فالص” محموم، على إيقاعه تبدأ قصص الحب، وتنتهي، حاذر أن تغادر حلبة الرقص، حتى لا تغادرك الحياة” بعد هذه المقدمة المتوائمة مع مناخات العشق والألم، قدمت أحلام مستغانمي شهادة ضاجة بالخسارات اللامعة التي تصف الراهن العربي الموجع، وتحاول أن تتجاوزه نحو واقع أبهى وأشهى، فقالت : “ جئتكم على هودج الأشواق، فلقلبي مربط خيل هنا، ذلك أني لا أعرف كيف أحب هذه الأرض الطيبة، دون أن أضاهيها بداوة، الشارقة نقطة فارقة على خريطة العروبة، لأنها قلعتها ومنارتها، وهي شاهقة العنفوان برجالاتها” ثم قرأت مجموعة من القصائد بمصاحبه إيقاعات الموسيقا الشجيه لعازف القانون العراقي فرات قدوري، ومن هذه القصائد المقطع التالي من قصيدة: “ كأن مهري صلاتك” الذي كتبته في الشارقة، وفي إحدى الليالي الروحانية لشهر رمضان، تقول فيه : “ ما طلبت من الله في ليلة القدر سوى أن تكون قدري وستري سقفي وجدران عمري وحلالي ساعة الحشر يا وسيم التقى أتقي بالصلاة حسنك بالدعاء ألتمس قربك ألامس بالسجود سجادك لأن عليه بعض ركوعك” وفي نهاية الأمسية، قامت مستغانمي بتوقيع نسخ من روايتها الجديدة وسط ازدحام كبير من الجمهور، عبّر في مجمله عن مدى الشغف والإعجاب بما قدمته هذه الروائية المبدعة في نتاجاتها السابقة، وما تكتنزه أيضا من مشاريع مستقبلية لتحويل روايتها “الأسود يليق بك” ــ كما أشارت أثناء حفل التوقيع ــ إلى جزء من ثلاثية سيحمل الجزء الثاني منها عنوان: “ لاترتدي حداد الحب” .
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©