الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الملك».. ضحية «الظروف الصعبة والإصابات والغيابات»

«الملك».. ضحية «الظروف الصعبة والإصابات والغيابات»
3 يناير 2011 22:31
“ليس في الإمكان أفضل مما كان”، مقولة تنطبق على فريق الشارقة الأول لكرة القدم في ختام الدور الأول لدوري المحترفين، الذي أنهى الدور الأول في المركز الثامن برصيد 15 نقطة بفارق الأهداف عن فريق الوحدة الذي يسبقه في الترتيب، ولا يبعد فريق النحل عن المركز الثالث الذي يحتله الأهلي سوى بنقطتين، ولعل هذا الفارق القليل بين المركزين الثالث والثامن هو سر حالة الرضا والقناعة من جانب الجهاز الفني بقيادة البرتغالي مانويل كاجودا، وأيضاً مجلس إدارة النادي. ولعل قناعة كاجودا أن الفريق في تحسن، حيث إنه قاد الملك في الموسم الماضي، وحقق معه في الدور الأول 12 نقطة، في حين حقق في الدور الأول هذا الموسم 15 نقطة، بصرف النظر عن ترتيبه في جدول المسابقة. شهدت مسيرة الفريق في الدوري الأول “مطبات” كثيرة وصعبة، حيث بدأ النحل مشواره في البطولة هذا الموسم بفوز مقنع على فريق اتحاد كلباء الصاعد حديثاً لدوري المحترفين بنتيجة 3 - صفر، سجلها مارسلينهو هداف الفريق بواقع “هدفين”، وحميد أحمد “هدف”، ولم تستمر انتصارات الفريق في الجولة الثانية، حيث تعرض للخسارة الأولى أمام الجزيرة 1 - 2، وغابت الانتصارات عن الملك أيضاً في الجولة الثالثة بعد أن تعادل أمام العين 1 - 1، واسترد الفريق نغمة الانتصارات في الجولة الرابعة وبعد غياب جولتين بالفوز على دبي بهدف نظيف سجله مارسلينهو، وواصل الفريق انتصاراته في الجولة الخامسة وحقق الفوز على النصر 2 - 1، وسجل محمد سرور أول هدفين له مع الفريق، توقفت انتصارات الملك بعد هذه الجولة وخسر الفريق في الجولة السابعة أمام الشباب بنتيجة صفر - 3، وفي الجولة الثامنة، تعادل من دون أهداف مع الوحدة، وفي الجولة التاسعة خسر أمام الأهلي 1 - 2، وسجل هدف الشارقة مارسلينهو، وهو الهدف الوحيد للفريق خلال 3 جولات. كانت خسارة الفريق أمام بني ياس في الجولة التاسعة 3 - 5، هي التي يتعرض لها الفريق في الدوري، وعادت انتصارات الشارقة في الجولة العاشرة على حساب الظفرة بهدف نظيف سجله عبدالله الكمالي، وكان الختام في الدور الأول هو التعادل مع الوصل 1 - 1، وسجل هدف الشارقة. لعـــب الفريــق طـوال الـدور الأول بطريقـة 4 - 2 - 3 - 1 - 1، واعتمد المدرب البرتغالي على مهاجم واحد هو البرازيلي مارسلينهو، ودائماً يأتي من خلفه لاعب وسط مهاجم مثل محمد سرور أو ربينيو أو عبدالله الكمالي، وكانت خطة كاجودا تعتمد على زيادة الكثافة العددية في خط الوسط لإفساد هجمات الفريق المنافسات في منطقة المناورات والارتداد لمساعدة الدفاع في حالة الهجوم على مرمى الفريق. وتكشف النواحي الفنية للفريق طبقاً للنتائج تراجع مستوى الهدافين في الفريق، حيث سجل الفريق 14 هدفاً، ويحتل المركز الأخير، متساوياً مع فريق العين، لدرجة أن كلباء الأخير ودبي سجل كل منهما 15 هدفاً، أي أفضل من الشارقة بفارق هدف على الرغم من أن كلباء الأخير ودبي قبل الأخير. أما على مستوى الدفاع، فيحتل الدفاع الشرقاوي المركز الثالث في ترتيب أفضل دفاع في الدوري بعد الجزيرة الذي اهتزت شباكه 8 مرات والوحدة الذي دخل مرماه 11 هدفاً وبني ياس الذي استقبل مرماه 14 هدفاً. كان دخول لازارتي في قائمة الفريق واللعب في قلب الدفاع وراء حالة الاستقرار التي كان كاجودا يبحث عنها طوال الموسم الماضي، وبدأت مع دخول لازارتي بالجولة الخامسة، ورغم أن الفريق واجه مشكلات على الأطراف، إلا أن المدرب البرتغالي جهز عدداً كبيراً من اللاعبين على شغل مركزي الطرفين الأيمن والأيسر، ولم يؤثر غياب عادل عبدالكريم وعبدالعزيز صنقور وخميس أحمد. أما على مستوى خط الوسط، فكان هناك بعض الاستقرار، واعتمد الفريق على مجموعة ثابتة من اللاعبين هم نواف مبارك وحميد أحمد وعصام درويش، وحسن زايد الذي حل بدلاً من سليمان المغني الذي غاب كثيراً عن الفريق على الرغم من مستواه الفني العالي سواء بسبب ظروف عمله أو إصابته، وأثبت حسن زايد أنه صفقة ناجحة، واعتمد المدرب على عبدالله الكمالي على دكة البدلاء ليكون خلف مارسلينهو في خط الهجوم. أما في خط الهجوم، فكان مارسلينهو هو هداف الفريق الذي سجل 6 أهداف، وسجل محمد سرور ثلاثة أهداف وحميد أحمد هدفين، وسجل هدفاً كل من عبدالله الكمالي ونواف مبارك وجوستافو لازارتي. كانت مسيرة الفريق في الدور الأول أشبه بكابوس للجهاز الفني بسبب الإصابات التي طاردت الفريق من بداية الموسم، فقد تعرض عدد كبير من لاعبي الفريق للإصابة وغابوا عن المباريات لفترات طويلة، ما وضع كاجودا في موقف صعب، لدرجة أن الجهاز الفني لم يتمكن من تكملة قائمة الفريق الثمانية عشر في عدد من المباريات، واضطر المدرب للجوء إلى فريق الشباب والاستعانة بلاعبيه لتكملة الصفوف. بداية الإصابات كانت مع البرازيلي لازارتي الذي تعرض للإصابة في التدريبات قبل بداية الدوري، وغاب لفترة طويلة عن المباريات، وعاد في مباراة النصر في الجولة الخامسة، وهي المباراة نفسها التي تعرض فيها البرازيلي روبينيو للإصابة وغاب عن الفريق حتى الآن، وهو ما انطبق على عدد كبير من اللاعبين، وضمت قائمة المصابين فريقاً بأكمله، فقد تعرض راشد أحمد الحارس الثاني للإصابة في مباراة العين في الجولة الثالثة، ولم يعد حتى الآن. كما أُصيب طالب علي مهاجم الفريق بالغضروف، ويحتاج لإجراء عملية جراحية في أوروبا، وسليمان المغني الذي أجرى عملية جراحية ولم يعد لصفوف الفريق حتى الآن، وكانت آخر الإصابات للحارس الأساسي محمود الماس في مباراة الوصل الأخيرة في الدور الأول وسيغيب لمدة شهر، بخلاف غياب فايز جمعة مدافع الفريق لظروف حبسه. جماهير الملك لم تتخل عن فريقها عى الرغم من “المطبات” الصعبة التي كان يمر بها، بل إن الجماهير اقتنعت بالأداء في حدود الإمكانات المتاحة والمشكلات التي واجهت الفريق. 4 حالات طرد دبي (الاتحاد) - شهدت مباريات الشارقة حصول 4 لاعبين على بطاقات حمراء وجميعها للاعبين أساسيين، وكان أول لاعب يطرد من فريق الشارقة هو الحارس محمود الماس في مباراة العين في الجولة الثالثة، ثم تعرض موسى حطب مدافع الفريق للطرد في مباراة الشباب بالجولة السادسة، وكان الطرد الثالث من نصيب محمد سرور في مباراة بني ياس في الجولة التاسعة، وفي الجولة العاشرة تعرض مارسلينهو للطرد في مباراة الظفرة. كبوة أمام مسافي دبي (الاتحاد) - خرج فريق الشارقة من كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام فريق مسافي أحد أندية الدرجة الأولى بضربات الترجيح بعد انتهاء زمن المباراة بالتعادل 1-1، وانتهت لصالح مسافي 4 - 3، وكانت أول كبوة للملك هذا الموسم، وودع الملك البطولة المفضلة لديه بالخروج المبكر. الأغرب أن جماهير الملك لم تصدق النتيجة لدرجة أن خبر المباراة عندما انتشر على “البلاك بيري” اعتقدت الجماهير أنها “مزحة”، وكانت الخسارة صدمة كبيرة للجماهير الشرقاوية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©