11 نوفمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد)- بادر المجلس الوطني للسياحة والآثار إلى تلبية دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، التي وجهها إلى الشباب الإماراتي لحثهم على قراءة تاريخ بلدهم والاطلاع على أهم الحضارات التي نشأت على أرض الإمارات.
وقال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للسياحة والآثار، إن المجلس بادر إلى التواصل مع وزارة التربية والتعليم من أجل المساهمة في وضع البرامج التي تعمل على تحقيق دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي جاءت لتعزز الجهود الرامية للتعريف بالموروث الحضاري للإمارات وتوثيقه وصونه والحفاظ عليه واتاحة الفرص أمام الشباب للاطلاع على مكوناته والتعمق في دراسته كونه يشكل جزءا من الهوية الوطنية التي نعتز بها.
وأضاف معاليه أن أرض الإمارات شهدت عبر العصور نشوء حضارات عديدة امتد بعضها ليشمل مناطق واسعة من شبه الجزيرة العربية والخليج العربي كحضارة أم النار التي ازدهرت في الألف الثالث قبل الميلاد، وامتدت لتشمل أرض الإمارات وأجزاء من أرض عمان والجزيرة العربية.
وقال ان هذه الحضارة تفاعلت مع الحضارات الأخرى التي كانت سائدة في المناطق المجاورة كحضارة وادي الرافدين في العراق وحضارة وادي السند في الهند أما الحضارة الإسلامية بمراحلها المختلفة فقد تركت لنا على ارض الإمارات الكثير من المواقع ومنها مدينة جلفار التي أشار إليها سموه وموقع الجميرة ومواقع أخرى في مختلف مناطق الدولة.
من جانبه، أشار محمد خميس المهيري المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار إلى ان المجلس ومنذ تأسيسه بادر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم إلى وضع مشروع للتوعية الأثرية بهدف تعريف طلبة المدارس بتاريخ الإمارات والحضارات التي سادت عبر العصور ويحثهم على دراسة تاريخ بلدهم والاهتمام بالآثار التي وصلتنا من تلك الحضارات والحفاظ عليها كونها تشكل جزءا من الموروث الحضاري الإماراتي. وأوضح أن البرنامج شمل زيارات لعشرات المدارس في مختلف المناطق التعليمية، تم خلالها تقديم محاضرات وإجراء مسابقات للطلبة لتشجيعهم وحثهم علي الاطلاع على تاريخ وحضارة الامارات عبر العصور.
ولفت الي انه بالنظر الي نجاح البرنامج في تحقيق الاهداف المرجوة منه فقد تم ادراجه في استراتيجية المجلس خلال السنوات 2014- 2016.
عدد اليوم
