السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي لوحة فرح

أبوظبي لوحة فرح
3 ديسمبر 2014 02:07
محمد الأمين (أبوظبي) شهدت ساحات وحدائق وشوارع أبوظبي عصر أمس مسيرات شعبية كرنفالية على طول شارع الكورنيش والحدائق والمتنزهات احتفاء بالعيد الوطني الـ43 لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتدفق آلاف المواطنين والمقيمين، يلوحون بأعلام الإمارات أو يتوشحونها أو يغطون بها سياراتهم، في جو من الفرح شكل لوحة تعبيرية رائعة كانت خامتها وألوانها من كل القارات والأعراق والجنسيات المختلفة، وقد ربط بينهم جميعاً حب الإمارات والانصهار في بوتقة فرحها الوطني إلى حد الذوبان. وامتدت على طول شارع الكورنيش مسيرات بالسيارات والأفراد أبطالها.. الجميع.. مواطنين ومقيمين، نثروا الورود ورسموا ألوان العلم الإماراتي وانخرطوا جميعا في أفراح الإمارات. وأكد المواطنون والمقيمون تعلقهم بهذا اليوم الذي يرمز إلى معان كثيرة، منها تحقق حلم الوحدة ووصول الإمارات إلى مراكز متقدمة دوليا على كافة الصعد، ما يؤكد قدرة الإنسان العربي على المنافسة، كما ترمز الإمارات للجميع إلى السلام والانسجام بين البشر، وإرادة جادة أعطت الجميع مساحة في طموحه وتقبل نجاحه العلمي والاقتصادي والذاتي. تحقيق الحلم وقال المواطن محمد عيضة سالم، الذي كان يقل عائلته في سيارته، وقد تحول إلى الطريق ساحة من الألوان : «إني أهنئ أصحاب السمو الشيوخ وشعب الإمارات وأترحم في هذا اليوم الأغر على روح المرحوم الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، باني الاتحاد ومؤسسه وإخوانه الذين انتقلوا إلى رحمة الله، وأقول: إننا اليوم حققنا أحلامهم، فها نحن نحتفي اليوم جميعاً مواطنين ومقيمين عربا وغير عرب ، إلا أننا جميعا نتفق على حب الإمارات». الخصام بالحب وأضاف: «هذه الأمواج البشرية المتدافعة تبدو وكأن كل فرد فيها يحتفي بأمر يخصه، مشيرا إلى أن الجميع جاؤوا يحملون أعلام الدولة، واصطحبوا عائلاتهم أو أصدقاءهم، متسائلاً إذا كان المقيم يتعلق بهذا الوطن بهذه الطريقة، فما بالك بالمواطن الذي تنتمي روحه وجسده إلى هذه الأرض؟». وتابع: «الجميع حريص على الاحتفال والجميع يعبر عن فرحه وحبه، حتى في الخصام، الكل هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة يجمعهم الود و المحبة ، وهذا مؤشر على نجاح التجربة، أدام الله الفرح على الإمارات وشعبها وأدام هذا العلم مرفوعا خفاقاً». فرح الدهر من جهته، قال المواطن عامر محمد عامر الهاملي، نحن في فرح طول الدهر فنحن أسعد شعب بفضل أيادي شيوخنا البيضاء علينا، ونحن نحتفل اليوم بهذا اليوم الذي يرمز إلى وحدتنا، نحتفل وندعو الله أن يديم الأمن والأمان على الإمارات، وأن يطيل أعمار شيوخنا وقيادتنا الرشيدة، أهنئ كل الإماراتيين والمقيمين وأرجو أن تظل الإمارات عامرة شامخة عزيزة بأهلها وستبقى كذلك إن شاء الله. الإمارات الرمز وأكدت الجاليات العربية أن احتفاءها بهذا اليوم ليس كاحتفاء الآخرين به، فنحن نحتفي به وبرمزية خاصة، لأنه يرمز إلى حلم روادنا جميعا بالوحدة، وكادت ملاحمه تختفي بفعل التشظي، كما يرمز إلى أن الإنسان العربي قادر على صنع تجربة متميزة تشكل مفخرة وسندا للجميع، فهل من شيئا بعد هذا يمكن أن يكون مدعاة للاحتفال؟ شكرا لأنها الإمارات وقال شواخ عليوي من سوريا «شعورنا نفس شعور الإماراتيين فقد جمعت هذه الدولة الجميع بالمحبة واحتفاء الناس اليوم هو واجب يؤديه كل فرد عن نفسه تجاه الوطن الذي كان أكثر سعة حتى من وطنه، والاحتفال بالعيد الوطني الذي يرمز للوحدة يهمنا أكثر من غيرنا، فهو رمز لما يتمناه كل عربي بل هو احتفال نتمناه يوميا لأنه يقربنا من حلم قد يتحقق في المستقبل، بل إن الاحتفال بهذا اليوم يؤكد أن هذا الحلم ممكن التحقق ولابد أن يتحقق، لذلك فإن احتفال الإنسان العربي هنا بهذا اليوم له مذاق خاص فشكرا للإمارات لأنها صنعت الحلم ورعته وشكرا لها لأنها ضربت مثلا رائعا في الحب والتعايش والتقبل وشكرا لها لأنها الإمارات». ألف عام وهنأ شعبان حسن من مصر الشعب الإماراتي بهذه المناسبة قائلاً: «عقبال ألف سنة، من التقدم والازدهار »، مشيرا إلى أنه وأهله جاؤوا هنا للاحتفال مع الجميع بهذه المناسبة العزيزة على الجميع. ومن الأردن، قال عقاب أحمد مسعود لا نشعر إلا بكوننا جزءاً من هذا النسيج الاجتماعي، فأنا وإخوتي وزملائي منذ 40 سنة في الإمارات، التي بطبعها لا تعرف الرفض، بل لا تعرف غير العطاء و التسامح ، لذلك فنحن اليوم نحتفي بعيدنا فألف مبروك للإمارات وللمقيمين بها. ومن الجالية اليمنية كان صالح بن صالح وعبدالملك صالح الكبدي ومحمد الشرقي يجوبون ساحة الكورنيش احتفاء بالعديد الوطني الـ43 لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقالوا نرفع أسمى آيات التهاني إلى أصحاب السمو وإلى الشعب الإماراتي الأصيل أدام الله علينا وعليه العافية والأمان. «هي» أكثر سعادة وكانت السيدات العربيات حاضرات في الاحتفال وهن يحملن الأعلام الإماراتية ويتوشح بعضهن بألوان العلم، وقد شاركن إخوتهن أو أزواجهن أو أبناءهن الاحتفال. وقالت جمانة حمدي من سوريا: «أولا أشكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» وأم الجميع التي استطاعت أن تكون من أهم الرموز الدولية التي تدافع عن قضايا المرأة، وقد تمكنت من إقرار قوانين كثيرة مكنت المرأة من المشاركة في جميع أوجه الحياة». وأضافت: «نحن الأكثر إحساسا بفرح اليوم، لأننا معشر النساء نفخر بتجربة هذه الدولة الفريدة التي شكلت واحة أمن وأمان استظل الجميع بظله وضربت مثلا حيا في الحب والعطاء والتطور يفخر به كل عربي وكل مسلم فشكرا لها هدية من شعب رائع». العيون تكفي أما نادية السيد، من مصر فقد هنأت شعب الإمارات والمقيمين على أرضها بهذه المناسبة العظيمة التي قالت: البهجة في عيون الناس وتعبر عن فرحتهن التي تغني عن كل الكلمات التي تقال في هذا المجال فالشارع شاهد على ما نقول: إنه عرس يحتفي به الجميع أدام الله الفرح على الإمارات. وقالت هناء الرمضاني، من المغرب، كانت في صحبة أطفالها بشارع الكورنيش الذي يعج بالمحتفلين: إنها تحتفل كل سنة بالعيد الوطني، مشيرة إلى أنها لم تر مجتمعا يتفق على المحبة و التعايش ما رأت في الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©