إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)
أعدت بلدية المنطقة الغربية خطة للتوسع في زراعة النباتات البرية في مدينة زايد وغياثي وليوا ومختلف مدن المنطقة، استجابة لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية حيث وجه سموه بضرورة الاهتمام بمكتسبات المنطقة من تراثها والاستمرار في الاهتمام بزراعة النباتات البرية المحلية المقاومة للعوامل المناخية، والتي تضمن التقليل من استخدام المياه، بالإضافة إلى التقليل من الحاجة لصيانتها ورعايتها بشكل مستمر.
وأوضح سيف سعيد المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن وضواحيها في مدينة زايد، أن بلدية المنطقة الغربية تولي زراعة النباتات البرية أهمية خاصة نظرا لما تشكله من مردود اقتصادي وبيئي.
كما أنها تنسجم مع التوجهات المستقبلية في الاعتماد على النباتات ذات الاستهلاك الأمثل للمياه، والتي من شأنها الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للمياه، وعدم استنزاف الموارد الطبيعية، خاصة أن النباتات البرية تتحمل درجات الحرارة العالية والطبيعة الجافة للمنطقة الغربية.
كما أنها تعتبر ذات فائدة اقتصادية كبيرة لو أحسن استغلالها والاستفادة منها بشكل علمي ومدروس، كما أن بعضها قابل للقص والتشكيل، مما يتيح منظرا جماليا عند استخدامها لدى سكان المنطقة الغربية.
يذكر أن المساحة المزروعة بالنباتات البرية في مدينة زايد بلغت 8500 متر مربع تقريبا وشملت حديقة مدينة زايد والجزيرة الوسطية لطريق بينونة مصلى العيد في بينونة ومدخل مدينة بينونة وحول مدرسة الغربية وأمام المحال التجارية بمدينة زايد. بالإضافة إلى مشروع حدائق طريق بينونة الجديد الذي يشتمل على حديقة نباتية لنباتات البيئة المحلية، كما توجد خطة منظمة للتوسع ونشر النباتات البرية بمساحات مختلفة داخل المدينة على أن تتم زراعتها بشكل تناسقي متميز مع باقي الزهور والأشجار الأخرى التي تعطي لمسات جمالية واضحة في المناطق التي تتم زراعتها فيه، حيث تمت زراعة النباتات البرية في الأحواض التجميلية جنباً إلى جنب مع أحواض الزهور والمسطحات الخضراء ومغطيات التربة، فيما لاقت التجربة نجاحاً كبيراً أدى إلى ظهور جمالية نباتات البيئة المحلية التي امتزج فيها القديم بالحديث.
كما أنشأت البلدية حديقة نباتات برية في غياثي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة الغربية، وأن الهدف من إنشاء حديقة نباتات البيئة المحلية يقع في إطار خطة بلدية المنطقة الغربية التي تهدف إلى استخدام وسائل حديثة للمحافظة على البيئة وترشيد استخدام مياه الري، وتقع الحديقة عند المدخل الجنوبي لمدينة غياثي وتضم نباتات محلية كالأرطا والرمث والمرخ والزهر، ومزروعة بأكثر من خمسة آلاف نبتة من النباتات البرية الصحراوية ذات الطابع المحلي والمرغوب لأهالي المنطقة.
وكانت البلدية قد خططت لتطوير الإنتاج الزراعي في مشتل زايد في ليوا، ليكون أحد المصادر الرئيسية للنباتات البرية في الدولة، وذلك باستحداث طرق إكثار جديدة واتباع أساليب علمية لزيادة إنتاج البذور للشتلات من النباتات البرية المحلية، استجابة للطلب المتزايد عليها من قبل المواطنين وإدارات الحدائق بعموم الدولة.
عدد اليوم
