السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عرضان إماراتيان بالإنجليزية في أبوظبي

عرضان إماراتيان بالإنجليزية في أبوظبي
20 نوفمبر 2013 20:35
شهد مقر اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، عرضان مسرحيان من تأليف صالح كرامة مترجمتان إلى الإنجليزية. الأول بعنوان: “حاول مرة أخرى” من إخراج ماغي هنان، ويدور حول جريمة القتل وعقوبتها، وحول الحرية وعقدة الذنب ومحاكمة الضمير. سجينة (بايا) تنتظر حكم الإعدام لأنها قتلت زوجها في حالة غضب وانتقام بعد أن اكتشفت خيانته لها مع صديقتها، في حين سامحت تلك الصديقة وتركتها لتأنيب الضمير. وحين يحاول المحامي إقناعها بأن القتل حدث خطأ برصاصة طائشة، تصر السجينة على موقفها لأن الظلم الذي لحق بها يجيز لها أخذ حقها بيدها. ومع تطور الأحداث نرى أن محامي الدفاع نفسه كان يعاني من عقدة الذنب بسبب خيانته لزوجته. وحين يجد المحامي أن السجينة مصرة على التمسك بحريتها ومسؤوليتها عن عملها، يزداد تأنيب ضميره ويدخل في حالة هستيرية وكأنه يعاقب نفسه بالجنون. وفي لقاء مشابه بين السجينة وصديقتها الغادرة (باتينا) تكتشف هذه مدى الذنب الذي ارتكبته وتشعر بالأسف الشديد، ولكن بعد فوات الوقت. ومع تطور الأحداث يكتشف المشاهد أن الموضوع أكبر من الخيانة والجريمة والعقوبة، إنه موضوع الحرية بين الإنسان وضميره وبين الفرد والمجتمع الذي نشأ فيه. النص المسرحي مكتوب بلغة شاعرية يزيد من وقعه الأداء أداء الممثلين والموسيقى المرافقة. وقد أدى هذا العرض كل من: “بايا” بدور السجينة، كريستين أستوريانو بدور (باتينا)، والمحامي (توفيق)، والممثل سانوب دينيش بدور الحارس. أما العرض الثاني فقد حمل عنوان “هوى بحري” وهو من إخراج روبرت ليدنغتون، وقدم دور البطل (سالم) أديتيا فيكرام جها، وقدمت دور (نور) فليسيا كورال، وقام بدور (شريف) ماريان كاتالان كينيدي، وقدم دور (صمد) جوزبي واليا شهبوري، وقدم دور (شافي) سانوب دينش. هذه المسرحية حصلت 2007 على أفضل نص مسرحي من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وهي ترمز إلى صراع الإنسان مع الغربة الداخلية والتشظيات الثنائية التي تنتابه على خوفه من وجوده من خلال حصار متعدد الوجوه، وذلك في مدينة غادرة لا تسمح له بالحياة الطبيعية الكريمة. قدم هذا العرض أربعة أشخاص يبحثون عن الخلاص، كل واحد منهم على طريقته، ويسردون أحلامهم وهمومهم وآمالهم، في جو ثقيل من الضياع، يريدون أن يذهبوا إلى البلاد وكلهم يسألون أين هي هذه البلاد؟ أين هو الوطن والخوف يتعقبهم؟ وتستمر التساؤلات الحائرة في العرض، وكان العرض يزيد من قلق الشخوص وتوترهم من خلال لعبة إخراجية معبرة وذلك باستعمال الكرات المطاطة بألوانها المختلفة التي أدت دوراً له دلالات رمزية تعبر عن حالات الانفعال وحيثيات المكان وتساؤلاتهم عن الأفق البعيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©