الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد ثكنة عسكرية.. و«الخضراء» تتحصن بالقوات الخاصة

18 مارس 2016 16:27
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) تحولت العاصمة العراقية بغداد، منذ ما قبل فجر أمس، إلى ثكنة عسكرية، وتم تكثيف الانتشار الأمني لاسيما بجانب الكرخ وقرب مبان حكومية، وحصنت المنطقة الخضراء القوات الخاصة من جهازي مكافحة الإرهاب ومكافحة الشغب والحرس الجمهوري، وانتشر القناصة على سطوح المباني والدوائر الحكومية، تحسباً لأي طارئ قد يحدث عشية الاحتجاجات والاعتصام المرتقب اليوم الجمعة، الذي دعا إليه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والذي تبادلت القوى السياسية اتهامه تارة بزعزعة الوضع، وأخرى مناشدة إياه بوقف الاعتصام و«حقن الدماء». وقالت مصادر أمنية أمس: إن التشكيلات الأمنية من جيش وشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب دخلت في حالة إنذار وانتشرت بشكل مكثف في مناطق بغداد. وأضافت أن هذه القوات وجدت في الأماكن المهمة والحيوية بالعاصمة، ونشرت قناصة على سطوح المباني والوزارات والمصارف وباقي مفاصل الدولة. وتحصنت المنطقة الخضراء بأحزمة من عناصر أجهزة مكافحة الإرهاب والشغب، إضافة إلى قوات الجيش والشرطة، فيما وضعت الأسلاك الشائكة في محيط المنطقة، وأغلقت الجسور والشوارع المؤدية لها. يأتي هذا في وقت رفض فيه الصدر إلغاء الاعتصامات، وشدد على استمرار الاحتجاجات في وسط وجنوب العراق ضد الفساد، بعد ساعات من رفض رئيس الوزراء حيدر العبادي السماح بإقامة الاعتصامات دون تراخيص. وقال الصدر في بيان: إن «الاحتجاجات ضد الظلم والفساد تضفي روعة وتماسكاً واتحاداً تحت شعار حب الوطن، فكلنا تيار الوطن وعشاقه». وهاجم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الاعتصامات المزمعة ونشر السلاح واستخدام القوة، معتبراً أن ذلك ليس دستورياً بل خروجاً على القانون، لاسيما أنها في ظرف حرج. وقال الائتلاف في بيان: إن ذلك «إسقاط للعملية السياسية، مما يشجع البؤر المعادية للشعب والوطن إلى التحرك وتوجيه ضرباتهم الانتقامية». ودعا البيان «القوى السياسية وجميع الأحزاب والحركات إلى الموافقة على إجراء التعديل الوزاري كخطوة على الطريق، والتكاتف حول أسس التفاهم والشراكة التي ينظمها الدستور». من جهته، دعا رئيس كتلة «كفاءات» النيابية النائب هيثم الجبوري، الصدر إلى تأجيل الاعتصامات المفتوحة 30 يوماً كحد أقصى، من أجل حقن دماء الناس وحفظ مصالحهم، و«لإمهال الحكومة والكتل السياسية إكمال الإصلاحات الموعودة». أمنياً أكد العقيد أحمد الدليمي من قيادة عمليات الأنبار، أمس، مقتل 6 من عناصر«داعش» وتدمير سيارة لهم بقصف طيران التحالف الدولي في ناحية البغدادي غرب الرمادي. فيما شن «داعش» هجوماً واسعاً بمختلف الآليات على القطعات الموجودة في منطقة الهياكل جنوب الفلوجة، وتمكنت القوات الأمنية الموجودة من صده وقتل أربعة من عناصر التنظيم وتدمير عدة آليات. وقال التحالف الدولي أمس: إن طيرانه شن 20 غارة قرب ثماني مدن، وأصاب مصانع أسلحة ومواقع دعائية ومناطق تجمع وموقع إطلاق قذائف مورتر وأهدافاً أخرى. في حين نشر «داعش» أمس، صور إعدام 6 أشخاص بتهمة التجسس لمصلحة الحكومة العراقية في مدينة الفلوجة. وفي كركوك أفادت مصادر أمنية بأن قيادياً بارزاً في تنظيم «داعش»، قتل مع ثلاثة من عناصر حمايته في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف منزلاً للتنظيم في قرية المظهرية التابعة لقضاء الحويجة غرب كركوك. إلى ذلك ذكرت مصادر أمنية أن التنظيم نظم، أمس، استعراضاً في مناطق غرب كركوك وهم يحملون أشلاء 3 طيارين عراقيين سقطت طائرتهم، بسبب خلل فني في مناطق غرب كركوك قبل يومين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©