بروكسل (رويترز) - تراجعت الطلبيات الصناعية الجديدة في “منطقة اليورو” خلال سبتمبر الماضي، مسجلة أكبر انخفاض منذ ديسمبر 2008. والتراجع أسوأ بكثير من توقعات الاقتصاديين في أحدث مؤشر على أن أوروبا تتجه نحو حالة ركود.
قال مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات” إن الطلبيات في “منطقة اليورو”، التي تضم 17 دولة، انخفضت 6,4% خلال سبتمبر بالمقارنة مع أغسطس أي أقل بكثير من توقعات بانخفاض بنسبة 2,5% وسجلت فرنسا وألمانيا انكماشات كبيرة. وسجلت طلبيات السلع الرأسمالية وهي مؤشر على الاستثمار في المعدات الجديدة أكبر تراجع خلال سبتمبر بالمقارنة بالشهر السابق فنزلت 6,8%، فيما يشير إلى أن مدراء المصانع والشركات أصدروا توجيهات واضحة بتقليص خطط التوسع. وعلى أساس سنوي تراجعت الطلبيات الصناعية الجديدة في “منطقة اليورو” 1,6% في سبتمبر في حين كان اقتصاديون استطلعت “رويترز” أراءهم يتوقعون زيادة بنسبة 8%.
إلى ذلك، أظهرت دراسة نشرت أمس أن “منطقة اليورو” تتجه نحو تباطؤ اقتصادي خلال الأشهر المقبلة ، وذلك رغم التحسن المفاجئ في شعور المستثمرين. وارتفع مؤشر مدراء المبيعات الصادر عن مركز “ماركيت ريسيرش” إلى 47,2 في نوفمبر مقابل 46,5 خلال أكتوبر. وبهذا يظل المؤشر الذي يقيس مشاعر قطاعات الخدمات والتصنيع في الشركات دون 50 نقطة وهو ما يعني استمرار توقعات الانكماش. وقال كريس ويليامسون، مدير المركز، إنه “رغم أن التحسن في المؤشر يعني أن نسبة الانكماش تراجعت خلال نوفمبر، إلا أن هذا لا يعني أن المنطقة تخطت الأسوأ”.
عدد اليوم
