الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المبعوث الدولي لليمن يلتقي المعارضة بالخارج

11 نوفمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل مسلحان وأصيب آخرون باشتباكات تلت هجوما بقذائف صاروخية على منزل زعيم قبلي موالٍ لتنظيم القاعدة، أمس السبت، في مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية في زنجبار، لـ(الاتحاد) إن مسلحي “اللجان الشعبية” هاجموا بقذائف صاروخية، في وقت مبكر السبت، منزل الشيخ طارق الفضلي، الزعيم الجنوبي البارز والمتهم بدعم تنظيم القاعدة المتطرف والتحريض على قيادات الحزب الاشتراكي، الذي كان يحكم جنوب البلاد، حتى العام 1990. وأوضحت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من حراس الفضلي، هما أحمد الحسيني وعبدالسلام الصبيحي، إضافة إلى إصابة ثالث بجروح خطيرة، نُقل على إثرها للعلاج في عدن، القريبة جدا من زنجبار. كما أصيب ثلاثة من مقاتلي اللجان الشعبية في اشتباكات اندلعت لاحقا مع حراسة الفضلي، واستمرت عدة ساعات، دون أن تتدخل الأجهزة الأمنية المحلية لفض الاشتباكات التي دارت حول محيط منزل الزعيم الجنوبي، حسبما ذكر محاميه نبيل العمودي لـ(الاتحاد). ومنذ الاثنين الماضي، يحاصر المئات من مقاتلي “اللجان الشعبية” منزل الفضلي للضغط عليه بالخروج من المدينة على خلفية اتهامات له بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة. وعزا الهجوم على منزل الفضلي إلى سعي “أطراف”، لم يسمها، إلى “خلط الأوراق في الجنوب خصوصا قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني”، نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن الهجوم جاء بعد ساعات من قبول الفضلي بمغادرة زنجبار إلى عدن “مؤقتا”، تحت ضغط وساطة قادها زعماء عشائر ومسؤولون حكوميون. إلى ذلك، بحث السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، بتينا موشايت، أمس السبت، في لقاءين منفصلين برئيس الوزراء الانتقالي، محمد سالم باسندوة، ووزير الخارجية، أبوبكر القربي، “التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني”، أبرز بنود المرحلة الثانية من اتفاق نقل السلطة الذي دخل حيز التنفيذ أواخر نوفمبر العام المنصرم. واستعرض اللقاءان “جهود” الحكومة الانتقالية من أجل “إنجاح” مؤتمر الحوار، الذي من المفترض أن تبحث خلاله ثمان فصائل يمنية رئيسية قضايا عالقة منذ سنوات، على رأسها الاحتجاجات الانفصالية المتفاقمة في الجنوب والتمرد المسلح المستمر في الشمال. وعلى صعيد متصل، بدأ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، مساء الجمعة، في العاصمة المصرية القاهرة، لقاءات موسعة مع 31 من قيادات المعارضة الجنوبية بالخارج. وتهدف اللقاءات إلى إقناع هذه القيادات بالمشاركة في مؤتمر الحوار القادم، وبحث تشكيل تكتل جنوبي موحد يضم مختلف فصائل “الحراك الجنوبي”، التي تقود الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن منذ مارس 2007. ومن أبرز المشاركين من قادة المعارضة الجنوبية في هذه اللقاءات، الرئيس الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، ورئيس الوزراء الأسبق، حيدر أبو بكر العطاس، فيما كان نائب الرئيس اليمني السابق وآخر رؤساء الجنوب، علي سالم البيض، وزعيم المجلس الأعلى لـ “الحراك الجنوبي”، حسن باعوم، أبرز المتخلفين عن هذا اللقاء. وقال ناشطون في الحراك الجنوبي” لـ “الاتحاد” إن باعوم “سيحضر فقط لقاءات جنوبية جنوبية، وإنه “لن يشارك في أي لقاء يحضره المبعوث الدولي “لأنه يشرف على المبادرة الخليجية التي لا تعترف بالقضية الجنوبية”. وأشاروا إلى أن باعوم يرهن مشاركته في مؤتمر الحوار “بأن يكون الحوار على أساس شمال وجنوب”. وفيما تحدثت مصادر صحفية يمنية متعددة عن “تباين واضح في وجهات النظر” لدى القيادات الجنوبية بشأن المشاركة في الحوار الوطني، قال القيادي في “الحراك الجنوبي” بمدينة عدن، ناصر الطويل، لـ”الاتحاد”إن “اللقاءات لم تنته بعد. هناك لقاءات مستمرة مع جمال بن عمر. ونحن بانتظار إعلان رسمي بالنتائج”. وتحدثت مصادر صحفية عن مذكرة قدمتها القيادات الجنوبية للمبعوث الدولي أسمتها “إجراءات التهيئة لمشاركة الجنوبيين في الحوار الوطني”، تضمنت إجراءات فورية وأخرى لاحقة. وكان أبرز ما تضمنته الوثيقة المطالبة بالإقرار بحق الجنوب في تقرير مصيره، والاعتذار عن حرب 1994، والقبول بمبدأ الحوار الشمالي الجنوبي مناصفة، وأن تكون جلسات الحوار بشأن الجنوب خارج اليمن في وجود ضامن دولي. ووصف مسؤول بالرئاسة اليمنية اللقاء الافتتاحي الذي عقد في فندق ماريوت بالقاهرة بـ “الإيجابي”، دون أن يضيف لـ(الاتحاد) أي تفاصيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©