الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقالة رئيس «سي آي إيه» تثير الصدمة في واشنطن

استقالة رئيس «سي آي إيه» تثير الصدمة في واشنطن
11 نوفمبر 2012
واشنطن (وكالات) - صدم نبأ استقالة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ديفيد بترايوس واشنطن أمس بسبب علاقة خارج إطار الزواج مما ينهي حياته المهنية الناجحة، ويجعل بريق بطل حرب العراق يخبو. وقد قبل الرئيس باراك اوباما استقالة بترايوس خلال اتصال هاتفي بينهما بعد ظهر أمس الأول قبل أيام من جلسة للجنة الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب للاستماع لإفادته في مسألة الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي. وقال الجنرال بترايوس في رسالة بعث بها إلى العاملين في الوكالة “بعد ظهر أمس توجهت إلى البيت الأبيض وطلبت من الرئيس قبول استقالتي من منصب مدير (سي آي إيه) لأسباب شخصية”. وأشاد اوباما في بيان بعمل بترايوس الذي “خدم الولايات المتحدة منذ عقود بشكل رائع” و”جعل البلاد أكثر أمانا وقوة”. وأكد مسؤول أميركي أن قرار الاستقالة اتخذه بترايوس شخصيا. وقال بترايوس في رسالته إلى الموظفين “بعد زواج استمر أكثر من 37 سنة، تصرفت بسوء تقدير هائل عبر إقامتي علاقة خارج إطار الزواج”، مؤكدا أنه “تصرف غير مقبول لا كزوج ولا كمسؤول في مؤسسة مثل مؤسستنا”. ولم تكشف هوية السيدة التي أقام معها بترايوس هذه العلاقة. لكن شبكة التلفزيون (ان بي سي) ذكرت أن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) يجري تحقيقات بشأن باولا برودويل التي يشتبه بأنها حاولت الاطلاع على الرسائل الالكترونية لبترايوس التي تحوي معلومات سرية عندما كان على رأس التحالف الدولي في أفغانستان.. لكن الـ(أف بي آي) ووزارة العدل رفضا الرد على أسئلة وكالة فرانس برس في هذا الشأن. وبذلك سيكون الجنرال بترايوس الذي استقال من الجيش ليتولى إدارة وكالة الاستخبارات المركزية قد أمضى سنة ونصف السنة مديرا للسي آي ايه. وتأتي استقالة بترايوس بينما يفترض أن تستمع لجنة الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب لإفادته في مسألة الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي وخصوصا حول ما كانت وكالة الاستخبارات تعرفه وفشلها في ضمان امن الدبلوماسيين على الرغم من وجودها الكبير هناك. لكن هذه الإفادة سيقدمها بعد استقالة بترايوس، مايكل موريل الذي سيتولى إدارة السي آي إيه بالنيابة. وأكد اوباما ثقته في موريل. وقال بروس ريدل المسؤول السابق في السي آي إيه الذي يعمل حاليا محللا في مركز “بروكينجز اينستيتوت” إن المستشار الحالي لاوباما في مكافحة الإرهاب جون برينان من الشخصيات المطروحة لتولي الإدارة العامة لوكالة الاستخبارات خلفا لبترايوس. وأوضح ريدل إن برينان الذي طرح اسمه في السابق لهذا المنصب “صاحب خبرة ويتمتع بثقة الرئيس”. وقال رئيس الإدارة الوطنية للاستخبارات جيمس كلابر إن “قرار ديفيد الاستقالة يشكل خسارة لأحد موظفينا الذين يتمتعون باحترام كبير في البلاد”. وتشرف الإدارة الوطنية للاستخبارات على 16 وكالة للاستخبارات في البلاد بينها السي آي ايه. وكان بترايوس وصل إلى مقر السي آي إيه في لانجلي وقد سبقته سمعته كبطل في الحرب في العراق وقائد التحالف الدولي في أفغانستان. ويتمتع بترايوس بشعبية كبيرة واهتمام إعلامي. وقد اعتبر تعيينه على رأس وكالة الاستخبارات نتيجة طبيعية للتقارب في السنوات الأخيرة بين المهمات التي كان يعهد بها تقليديا إلى القوات الخاصة والمهمات السرية التي تكلف بها السي آي إيه. ورأى مراقبون عدة يعتقدون أنه كانت لديه طموحات سياسية، مع أنه نفى ذلك مرارا، إن تعيينه على رأس السي آي ايه كان وسيلة لدى البيت الأبيض لإجباره على التزام الصمت. ومع انه لم يمض اكثر من سنة ونصف في منصبه الأخير، قال ريدل إن بترايوس “بدأ يجعل السي آي إيه تعيش في عالم ما بعد 11 سبتمبر” بمواصلة مهمتها في مكافحة الإرهاب لكن مع العودة إلى مهامها التقليدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©