فهد علي: اللاعب الإماراتي الأقل استجابة لضوابط الاحتراف

دبي (الاتحاد) - اعترف فهد علي إداري المنتخب الأول للكرة السابق والذي يملك نظرة دقيقة في متابعة اللعبة بالدولة سواء خلال فترة لعبه بنادي العين أو انضمامه للجهاز الإداري للأبيض أو عمله كمحلل بقناة ابوظبي الرياضية أن اللاعب الإماراتي أقل عنصر بين عناصر اللعبة استجابة لمتطلبات الاحتراف وذلك بسبب عدم مواكبته لهذا التحول الحاصل بالطريقة المطلوبة. وأضاف: أن فكر اللاعب لا يزال بعيداً عن الاحتراف لأن أغلب العناصر غير ملتزمة بالعديد من النقاط المهمة في حياتهم الكروية مثل النظام الغذائي وبرامج التدريبات والراحة السلبية والإيجابية وغيرها من النقاط التي تساهم في تجهيز اللاعب لتقديم مستويات عالية والظهور بصورة جيدة. وأوضح انه في المقابل نجد أن المنتخبات الأخرى في القارة الآسيوية تعمل بجدية وتسعى جاهدة إلى تقليص الهوة بينها وبين الدول المتطورة في اللعبة وذلك من خلال محاولات جدية في الارتقاء باللعبة، مشيراً إلى أن العديد من المتغيرات حصلت في الكرة الآسيوية خلال السنوات الأخيرة حيث أصبح اللاعب الكوري أو الياباني يفوق بقية اللاعبين بفضل ما وصل إليه من مستوى فني وبدني ونظام احترافي عال، بينما تراجعت دول الخليج بشكل ملفت لأنها لم تواكب التحول الحاصل بنفس الجدية والحرص. وأضاف: منتخبات كوريا الجنوبية واليابان لم تعد تفكر في منتخبات الخليج بنفس الفكرة التي تستعد بها سابقاً لأنها تخطتها بدرجة كبيرة وأصبحت في متناولها الأمر الذي يظهر بشكل واضح في نتائج المواجهات التي سجلتها اغلب الاستحقاقات القارية الأخيرة. وأوضح فهد علي ان كرة الإمارات بحاجة إلى مراجعة دقيقة لكيفية مساعدة اللاعب على الارتقاء بفكره الكروي وثقافته الاحترافية ويصبح عنصراً ناجحاً في المنظومة ملتزماً بالشكل المطلوب بمتطلبات المرحلة حتى يقدر على تقديم الدور المطلوب منه. وتابع: هذا الأمر لا يمكن أن يعالج إلا بداية من الأندية التي يجب أن تولي جانب الوعي الكروي أهمية أكبر وتبدأ التصحيح من الآن لأن المنتخبات عبارة عن انعكاس لوضع الأندية وبالتالي فان نجاح الأندية في إفراز لاعبين مؤهلين ذهنياً وفكرياً يساهم بصفة مباشرة في الحصول على منتخبات واعية ومدركة للمهمة التي تنتظرها أو الاستحقاق الذي ستقبل عليه. وحول غياب الرغبة الحقيقية في المنافسة الخارجية بقوة سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات أكد فهد علي بان الأمر يتعلق بمنظومة متكاملة لأن فرقنا لا تقدر على الحفاظ على مستواها لموسمين متتاليين بدليل ان الفريق الذي يفوز بلقب الدوري على المستوى المحلي يتراجع مستواه ويتدحرج إلى المراتب المتأخرة في الموسم الذي يليه الأمر الذي يؤكد بان ما يحصل في كرتنا هو مجرد طفرة وقتية لا تقوم على أسس سليمة تضمن الاستمرارية. وأشار إلى ان كثرة تغيير المدربين بالأندية أو المنتخبات له انعكاس سلبي على الاستقرار الفني وثبات المستوى لأن اللاعب بحاجة إلى استيعاب الفكر الكروي للمدرب حتى ينسجم معه ويقدم المستوى المطلوب. وتحدث إداري الأبيض السابق عن قضية غياب الروح القتالية لدى لاعبينا في مباريات المنتخبات فأكد بان الأمر لا يخص الجوانب النفسية وإنما هي جزء من التجهيز البدني والذهني والتكتيك ووضوح الأهداف لأن الإعداد الجدي والسليم يضمن كل الظروف المواتية أمام اللاعبين لتقديم الأداء القوي وبالتالي الظهور في الصورة المنتظرة.