الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألمانيا تفتش عن مجد «الكرة الذهبية» منذ ربع قرن

ألمانيا تفتش عن مجد «الكرة الذهبية» منذ ربع قرن
3 ديسمبر 2014 23:08
محمد حامد (دبي) يخوض الإعلام الألماني «حرب الكرة الذهبية» باستسلام تام، معترفاً بأن العملاق مانويل نوير، حامي عرين البايرن والمنتخب الألماني، لن يكون له فرصة حقيقية في الظفر بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2014، بعد دخوله القائمة النهائية مع كريستيانو رونالدو هداف الريال والبرتغال، وليونيل ميسي نجم البارسا ومنتخب التانجو، للمنافسة على الكرة الذهبية. وأشار تقرير للنسخة الإنجليزية لموقع «دويتشه فيله» الألماني إلى أن المشكلة ليست في طريقة التصويت، ولكن في بعض الأماكن والقارات التي لا ترى ولا تعترف إلا بنجومية ميسي ورونالدو، في إشارة إلى قارتي أفريقيا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط. كما أشار التقرير إلى أن دعم ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لمانويل نوير وتلميح جوزيف بلاتر إلى أنه من الأفضل أن يفوز بالكرة الذهبية أحد النجوم الذين عانقوا مجد المونديال في نفس العام، لن يكون لهما تأثير كبير في رفع حظوظ نوير أمام الثنائي الشهير، وتحديداً رونالدو الذي يبدو أنه الأوفر حظاً والأقرب للفوز باللقب للمرة الثالثة في مسيرته الكروية، فقد تمكن في عام 2014 من تحقيق العديد من الأرقام القياسية الباهرة، على رأسها تسجيل 55 هدفاً في 55 مباراة مع الريال والبرتغال، وتصدر قائمة الهدافين في دوري الأبطال، ومنح اللقب القاري للريال. وتابع التقرير الألماني: «نوير يحلم بأن يكون أول ألماني يتوج على عرش الكرة العالمية بعد أن فعلها لوثار ماتيوس وفاز بلقب أفضل لاعب في العالم عام 1991، أي منذ 23 عاماً، وعلى الرغم من تألق الكرة الألمانية على مستوى الأندية والمنتخبات طوال السنوات الماضية، إلا أن الكرة الذهبية غائبة عن نجومها منذ عام 1991، وكان أوليفر كان آخر حارس مرمى يصل إلى القائمة النهائية في الترشيحات للفوز بالكرة الذهبية، حدث ذلك عام 2002، وها هو نوير يعيد إحياء الحلم الألماني الغائب منذ 23 عاماً، وحلم حراس المرمى أيضاً في التتويج باللقب، ولكن حظوظه تبدو ضعيفة في ظل النجومية التي يتمتع بها رونالدو وميسي». كما أشار التقرير الألماني إلى أن «سي آر 7» و«الساحر ليو» لديهما إنجازات تؤهلهما للفوز بالكرة الذهبية، وهو ما ينطبق على رونالدو أكثر من ميسي في عام 2014، كما أنهما سوف يحصدان الكثير من الأصوات من كافة أنحاء العالم، ولكن ما يرجح الكفة لصالح أي منهما على حساب نوير هو أصوات المدربين وقادة المنتخبات، وكذلك مجموعة مختارة من الصحفيين التي تأتي من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، حيث لا يتمتع نوير بنفس المكانة التي يحظى بها رونالدو وميسي في هذه المناطق. وأضاف التقرير: «نوير حصل على لقب أفضل لاعب ألماني، وتوج بالدوري والكأس مع بايرن ميونيخ، وحقق الإنجاز الأفضل لأي لاعب كرة قدم أو حارس، حينما حصل على كأس العالم مع المانشافت في 13 يوليو الماضي بعد الفوز على الأرجنتين في النهائي، وفي الطريق إلى اللقب تمكن الألمان من سحق البرازيل بسباعية تاريخية، ويبدو أن جميع هذه الانجازات لن تقوي من حظوظ نوير في المنافسة أمام سي آر 7 والبرغوث». لا قيمة للمونديال ووفقاً لما نشره «دويتشه فيله» بموقعه العربي، فإن المحلل الرياضي الألماني مارتين فولكمار، يرى أنه من المستبعد أن يصبح مانويل نوير هذا العام أول ألماني يفوز بجائزة الكرة الذهبية بعد لوثر ماتيوس الذي أحرز الجائزة عام 1991. وكتب فولكمار عن ذلك قائلاً : «السنوات الماضية أظهرت أن الألقاب التي تفوز بها منتخبات أو فرق اللاعبين المرشحين للكرة الذهبية لا تؤخذ دائما بعين الاعتبار». من جهته، أثنى المدير الرياضي لبايرن ميونيخ ماتياس زامر على حارس مرمى الفريق البافاري نوير، ووصف زامر في حوار مع مجلة «كيكر» الرياضية حارس مرمى بايرن بـ «أفضل حارس مرمى في تاريخ كرة القدم»، وقال زامر: إن نوير أحق بجائزة الكرة الذهبية، وهو نفس ما ذهب إليه الحارس الدولي الجزائري السابق نصر الدين دريد، الذي قال: إن منح جائزة الكرة الذهبية لنوير، سيكون بمثابة تكريم لمدرسة حراسة المرمى الألمانية التي أعطت عبر التاريخ حراس مرمى كبار مثل سيب ماير، وتوني شوماخر، وأوليفر كان. ويعتبر العديد من المراقبين أن مانويل نوير أعاد تحديد دور حارس المرمى من جديد، فهو لم يعد يقتصر على صد الكرات فقط والحفاظ على نظافة الشباك، وإنما على المساعدة في بناء العمليات ولعب دور «الليبرو» إذا استدعى الأمر ذلك. ملل موللر من ناحيته، أكد توماس موللر، نجم وهداف المنتخب الألماني وفريق البايرن، أن مشهد المنافسة المستمرة بين ميسي ورونالدو الذي يسيطر على الإعلام العالمي طوال السنوات الماضية أصبح مملاً، فقد فاز ميسي باللقب أعوام 2009 و2010 و2011، و2012، وتوج رونالدو باللقب العام الماضي، وهو الذي سبق له الفوز به عام 2008، كما أنه مرشح للتتويج مجدداً على عرش الكرة الذهبية لعام 2014، مما يعني أن ميسي ورنالدو يسيطران على اللقب لمدة 7 أعوام متتالية، وعلى الرغم من تحقيقهما للعديد من الإنجازات، إلا أن موللر له رؤية مختلفة. ونقلت «الميرور» اللندنية عن الصحافة الألمانية تصريحات لموللر، قال فيها: «في حال فاز رونالدو بالكرة الذهبية فسوف يكون الأمر مملاً، يجب عليهم إعادة النظر في الجائزة برمتها، لدينا نوير بطل المونديال، والذي قدم موسماً رائعاً مع النادي والمنتخب، كما أن آرين روبن مثلاً كان يستحق تقديراً أفضل من ذلك، بل هناك عدد لا بأس به من نجوم منتخب ألمانيا يستحقون الكرة الذهبية، أما بالنسبة لي فأنا لا أفكر في الألقاب الفردية، لدي يقين راسخ بأنني لاعب في فريق كامل، ومن ثم لا أفكر في الألقاب الفردية». بوفون يرشح «رونالدو» زيوريخ (د ب أ) رشح الإيطالي الدولي جانلويجي بوفون حارس مرمى نادي يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في عام 2014، مشيراً إلى أن رونالدو قدم أداء استثنائياً في عام 2014. وأوضح بوفون، في مقابلة نشرت أمس الأول على موقع الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا» بالإنترنت، أنه يرى رونالدو هو المرشح الأقوى للجائزة بعد ما قدمه في 2014 لكنه يرى أيضا أن الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشونة هو أفضل لاعب على الإطلاق. ولدى سؤاله عمن سيفوز بالجائزة، أجاب بوفون: «ربما رونالدو لأنه حتى ولو لم يفز ببطولة دوري أبطال أوروبا علينا مكافأة الأفضل في الوقت الحالي، بالإضافة إلى مسيرته الرائعة وحفاظه فترة طويلة على مستواه الجيد، قدم رونالدو في العامين الماضيين أداءً استثنائياً، ويستحق هذا الاعتراف، ومع هذا، ما زلت أعتقد أن الأفضل على الإطلاق هو ليونيل ميسي لأنه عندما يكون في أفضل حالاته يقدم لنا كرة قدم خيالية، ولكن ليس هناك فارق كبير، لديهما مستوى متقارب، لهذا، فإن أي تراجع بسيط في مستوى أي منهما يرجح كفة الآخر، وهذا العام، كان رونالدو رائعاً وحاسماً بشكل لا يصدق، تشعر بأنه يفكر بالشكل الصحيح، ويعمل على تحقيق الأهداف التي يسطرها، في نهاية المطاف، يجب مكافأة اللاعبين الذين يستحقون ذلك بفضل تضحياتهم وتفانيهم في العمل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©