الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تلقيح السحب بـ600 شعلة على مدى 42 يوماً العام الماضي

23 مارس 2009 01:37
أظهر تقرير موسم الاستمطار في الفترة من مايو وحتى سبتمبر الماضي أن عدد أيام تلقيح السحب لهذا الموسم كان 42 يوما، بواقع 600 شعلة تم تلقيح السحب فيها، على أن يتم التلقيح خلال هذا العام على ثلاث فترات في فصول الربيع والصيف والخريف· وأفاد التقرير الصادر عن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل وحصلت ''الاتحاد'' على نسخة منه أن الشعلات توزعت على489 شعلة من نوع (Hygroscopic)، والتي يتم فيها التلقيح عند قاعدة السحابة وهي طريقة تستخدم من عدة سنوات، وعدد 111 شعلة من نوع (silver Iodide) حيث يتم التلقيح عند مستوى درجة حرارة 5 تحت الصفر وهي طريقة تستخدم لأول مرة بالمركز· وحاز شهر أغسطس على أغلب الشعلات بواقع تلقيح السحب خلال 16 يوما، يليه شهر يوليو بمعدل 10 أيام، وشهر سبتمبر بمعدل 9 أيام، ثم شهر يونيو 5 أيام، وأخيرا شهر مايو 3 أيام· وأوضح التقرير أن منطقة التلقيح كان أغلبها على طول الجانب الشرقي من الدولة وخاصة منطقة العين وجبال عُمان المجاورة لهذه المنطقة، وامتدت لتصل إلى منطقة مزيرعة لتصل في الجنوب الغربي من الدولة وذلك بهدف زيادة منسوب المياه الجوفية بدولة الإمــارات الـــعربية المتحدة· وأكد عبد الله أحمد المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن المركز يطبق أحدث الطرق العلمية المستخدمة في مجال الاستمطار على مستوى العالم بهدف زيادة الأمطار، وهو ما يمكن استنتاجه من السجل المناخي للأمطار خلال معدل عشر سنوات بحد أدنى عبر المحطات الواقعة فى منطقة التلقيح، إضافة إلى دراسة عدد مرات سقوط الأمطار فى المناطق التى يتم فيها المشاهدة، وهو ما يتطلب مزيدا من التجارب والدراسة وخاصة بعد استخدام مادة أيوديد الفضة فى التلقيح· وتشير التجارب في المراكز العالمية إلى أنه عند استخدام أيوديد الفضة فى التلقيح تبين أن لها تأثيرا في تكوين خلايا ركامية جديدة بجانب الخلية الملقحة وذلك نتيجة للطاقة الكامنة المنطلقة من قطرات الماء السائلة عند تحويلها إلى أنوية ثلجية داخل السحابة، ومن النقاط الهامة التي يجب أن تؤخذ في الحسبان عند الدراسة هو تأثير الوضع الجوي على نتائج التلقيح وذلك من خلال شكل السحب المتكونة خلال موسم التلقيح· اليوم العالمي وبمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية الذي يصادف اليوم تحت شعار ''الطقس والمناخ والهواء الذي نتنفسه'' أكد المندوس أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تختار كل عام موضوعا للتعريف بأهمية أنشطة الأرصاد الجوية وأثرها على الحياة· واشار إلى أن ''الهواء الذي نتنفسه تزداد فيه نسبة الملوثات بزيادة الأنشطة الإنسانية وما يتبعها من زيادة المخلفات الصناعية والانبعاثات الضارة من عوادم السيارات وأجهزة التكييف وحرق المخلفات الزراعية أو القمامة أو الغابات''· وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالى مليوني شخص على مستوى العالم يموتون سنويا بسبب الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء· كما بينت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن زيادة نسبة الملوثات في الهواء يؤدي إلى زيادة فرص الكوارث الطبيعية وتغير دورة الطعام والمياه وإلى حدوث التصحر في بعض مناطق العالم والفيضانات في مناطق أخرى· ولفت المندوس إلى أنه ''من أجل خلق بيئة صحية وهواء نظيف، فإن مرافق الأرصاد الوطنية بدول العالم تقوم بتقديم الدراسات لمتخذي القرار والمعلومات للجمهور والتعاون مع منظمات الصحة والبيئة المحلية والعالمية للعمل على خفض مخاطر التلوث وحماية الطقس والمناخ على كوكب الأرض''· وأكد بهذه المناسبة أن مسؤولية الحفاظ على حياتنا وعلى حياة الأجيال القادمة تقع على الجميع من خلال المحافظة على بيئة نظيفة وهواء نظيف نتنفسه· من جهة دولة الإمارات، أوضح المندوس أن الدولة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، أنشأت المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل ليقوم بالدور المنوط به في خدمة المجتمع وتزويد صانعي القرار في الدولة بالمعلومات التي تمكنهم من اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على سلامة كل أفراد المجتمع· ومن هنا فإن المركز سيركز خلال الفترة المقبلة على التفاعل مع الجمهور ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ منصـــور بن زايـــد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء المركز، على أن يكون هذا التفاعل عبر الاتصال المباشر بترتيب زيارات من أعضاء المركز للأماكن الجماهيرية والتفاعل مع المجتمع بشكل مباشر·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©