الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكستناء والفندال ثمار شتوية تظهر مع اعتدال الجو لتفرح عشاقها

الكستناء والفندال ثمار شتوية تظهر مع اعتدال الجو لتفرح عشاقها
12 نوفمبر 2012
هناء الحمادي (أبوظبي) - سعيد محمود من عشاق فصل الشتاء، فهو يجد في هذا الفصل ثماراً شتوية يستمتع بتذوقها. وبمجرد زيارته للأسواق، غالباً ما يتجه مباشرة إلى البحث عن الفندال، وأيضاً «الكستناء» التي تكثر زراعتها في مناطق مختلفة من الإمارات، حسبما أكد سعيد، الذي يقول إن أغلبية المواطنين يفضلون شراءها من سوق الجمعة في مسافي أو أسواق البدية، لأنها تطرح فيهما طازجة من المزارع مباشرة، كما تباع على الطرق الخارجية في السيجي ودبا. ويستمتع الرحالة في المخيمات بمنطقتي العقة والفقيت الجبليتين السياحيتين بشواء الفندال على الحطب، وتناوله ساخناً. ومن جانبه، يوضح مبارك عبيد اليماحي «مزارع»، قائلاً: «مع تغير فصول السنة وتبدل المناخ، تكتسي الأرض ثوباً جديداً مختلفاً، تزدهر فيه المزروعات والمنتجات، والآن مع دخول فصل الشتاء، بدأت المنتجات الزراعية المحلية تغزو الأسواق، ومحال بيع الخضراوات والفواكه، علاوة على انتشار عدد من الباعة الجائلين لطرح تلك المنتجات الزراعية، خاصة الفندال والكستناء والذرة الصفراء». ويضيف اليماحي «غالباً ما تتوافر تلك المنتجات المحلية في المزارع بالمناطق الشمالية بكميات كثيرة، كما تباع في أسواق الخضراوات والفواكه بمسميات أخرى أيضاً، منها البطاطا الحلوة». لافتاً إلى أن الفندال يزرع في الأشهر الباردة بداية من شهر أكتوبر. وفي الماضي، كانت زراعة الفندال تستغرق مدة طويلة تتراوح بين 4 و6 أشهر لاعتماده على السماد الطبيعي، أما في الوقت الحاضر، فتستغرق شهرين ونصف الشهر تقريباً باستخدام السماد الكيماوي. وتابع: «تنمو ثمار الفندال تحت الأرض، ومنها نوعان، الأول هو الفندال الأبيض، والثاني الفندال الحوسني ولونه أحمر». ويتراوح سعر الفندال حالياً بين 10 و20 درهماً للكيلوجرام، حسب نوعه. أما الكستناء، فهي أيضاً يزداد الإقبال على شرائها نتيجة رخص سعرها. ويتابع اليماحي:«مع اعتدال الجو، بدأت هذه الثمرة توجد بكثرة في الأسواق والجمعيات، وأصبح الكثير من عشاق الكستناء أو «أبوفروة» يقبلون على شرائها لرخص ثمنها، حيث يبلغ سعر الكيلوجرام 10 دراهم، كما أنها تمتاز بلذة طعمها، لذلك تقبل الكثير من الأسر الإماراتية على شرائها، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع». ومن جانبه، يلفت أبو قاسم «رب أسرة»، إلى أن الكستناء من الثمار الشتوية التي يحبها أبناؤه، وبمجرد توافرها بكثرة في الأسواق، يشتري منها لشيها في البيت. ويقول عن ذلك «غالباً ما نقوم بوضع كميات كبيرة من الكستناء على «المنكل» المخصص للشواء لفترة زمنية تقترب من ربع ساعة، تكون حينها قد نضجت وشويت تماماً، فيتم تقشيرها وتناول لبها بعد أن يتحول لونها من أبيض مصفر إلى أصفر داكن». بينما يجد خليل السعدي، أن الفندال من الثمار المفيدة، ويقول في هذا الشأن «كثيراً ما نتناول الفندال الأحمر أثناء الفطور، حيث يعد تناوله في الصباح وعلى العشاء، من أفضل الأوقات لدى الكثير من الأسر». ويضيف «يلقى ثمر الفندال اهتماماً منقطع النظير لدى السكان في دولة الإمارات، الذين يرحبون بموسمه ويقبلون على شرائه من الأسواق، ويبرعون في طهيه مسلوقاً أو مخبوءاً تحت الرماد، والذي يميز طبق الفندال عن الأطباق الأخرى، أنه يكثر الإقبال عليه لحسن طعمه، خاصة مع تناوله مع حبات التمر والقهوة، وأحياناً يؤكل ممزوجاً بعسل التمر أي «الدبس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©