الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حماية الطفولة ونشر الوعي الأمني في ملتقى «سلامتك تهمنا»

حماية الطفولة ونشر الوعي الأمني في ملتقى «سلامتك تهمنا»
12 نوفمبر 2012
عشرات الكتيبات الجميلة، و«البروشورات» الملونة الجميلة، ووسائل التوعية الجذابة، والألعاب البسيطة الرائعة، نجدها بين أيدي أطفال المدارس الذين انبروا يتصفحونها، ويقرأون ما جاء فيها، ويتساءلون عن مضمونها. نحن أمام جهد تربوي وتعليمي وتثقيفي، بل وتنموي راق ومتحضر، تنهض به المديرية العامة للشرطة في أبوظبي، وإداراتها المختلفة، من خلال الشرطة المجتمعية، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم ومدرسة المستقبل «الحلقة الأولى»، في اتجاه بناء الشخصية الإماراتية المثقفة الواعية بحقوقها، وواجباتها، ومدركة لأهم مفاهيم ومتطلبات سلامتها، وأمنها الذاتي، ودورها في بناء المجتمع وتقدمه، وواعية أيضاً بمسؤوليتها الذاتية داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع، وما ينهض به جهاز الشرطة بكافة فروعه واختصاصاته من دور وواجب ومسؤولية مجتمعية. نحن أمام فلسفة جديدة أيضاً في التعامل مع السلامة العامة، واحتياجات ومشكلات المجتمع المحلي، ومواجهة الجريمة ومكافحتها والوقاية منها. خورشيد حرفوش (أبوظبي) - أقامت مدرسة المستقبل للتعليم الأساسي «الحلقة الأولى» في أبوظبي بالتعاون مع مركز شرطة الشعبية ملتقى «سلامتك تهمنا» ويستمر لمدة يومين، في إطار التوعية والتثقيف المجتمعي، ونشر ثقافة السلامة والأمن الذاتي والمجتمعي بين أفراد المجتمع، بداية من طلاب الحلقة الأولى في المدارس بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم ، وبهدف تعزيز الثقة بين أفراد المجتمع وجهاز الشرطة، وتطوير العلاقة الإيجابية المتبادلة، والارتقاء بمستوى الخدمات الشرطية المقدمة لأفراد المجتمع كافة، وتنمية روح المشاركة والإحساس بالمسؤولية الكاملة، وأهمية التعاون بين أفراد المجتمع وجهاز الشرطة بكافة اختصاصاته لتحقيق أمن واستقرار المجتمع وحل المشاكل الطارئة من خلال نشر الثقافة الأمنية والوعي الاجتماعي، وخفض معدل الجريمة والوقاية منها، والحرص الكامل على خلق بيئة اجتماعية ينعم فيها الجميع بالأمن والاستقرار. وشارك في الملتقى، المديرية العامة للشرطة، إدارة الطوارئ والسلامة العامة، وإدارة مراكز الدعم الاجتماعي، وإدارة الدفاع المدني، ومديرية المرور والدوريات، وقسم مكافحة المخدرات، وإدارة مسرح الجريمة، ومركز شرطة الشعبية، إلى جانب هيئة صحة أبوظبي. وحيث قام المقدم راشد خلف الظاهري مدير مركز شرطة الشعبية في أبوظبي، بافتتاح المعرض التراثي للطلاب، حيث شاركوا فيه بعرض قطع متنوعة من معالم التراث الشعبي والصناعات اليدوية التقليدية، وكذلك معارض التوعية لكل المديريات والجهات المشاركة في الملتقى. كما قدم قسم إدارة مسرح الجريمة، بيانًا عملياً لاستخدام الكلاب البوليسية في الكشف عن الجريمة أمام الطلاب. وأثنى المقدم الظاهري، على مبادرة وتعاون مجلس أبوظبي للتعليم، وإدارة مدرسة المستقبل، وكافة الشركاء لجهودهم في تنظيم مثل هذه الملتقيات للأبناء الصغار والكبار في المدارس، وأهمية نشر الوعي الأمني لدى الناشئة منذ وقت مبكر، وأن ذلك يسهم إلى حد بعيد في تعزيز العلاقة بين جهاز الشرطة وكافة أفراد المجتمع، ويسهم في الارتقاء بحالة الوعي الأمني، ونشر الثقافة المطلوبة عن حماية الأفراد والمنشآت وحماية المجتمع وسلامة أفراده، وأن تعاون أفراد المجتمع من شأنه أن يساعد في نجاح أجهزة الشرطة للوفاء بدورها وتأدية مهامها على الوجه المطلوب، لتحقيق الأمن والسلامة والاستقرار الذي ننشده جميعاً للمجتمع. البيت الآمن في قسم الإدارة العامة للدفاع المدني، وحيث عرض مجسم بارز « للبيت الآمن»، وتوزيع عدد كبير من الكتيبات ونشرات التوعية الخاصة بالأطفال، وعدد متنوع من الهدايا التذكارية الجذابة للصغار، قال محمد الطاهري، من الإدارة العامة للدفاع المدني:» نحن نركز هنا على كيفية غرس مفهوم «البيت الآمن» في أذهان الصغار، وكيف يصبح البيت الذي نقيم فيه آمناً، ويحقق أقصى حالة من الأمان النفسي والجسدي، سواء في حالة الإقامة أو السفر، وكيف يسهم الطفل من خلال وعيه الذاتي أن يقدم للأسرة رؤيته، وكيف يساعد الآباء والأمهات في ذلك، بهدف إيجاد حالة صحية من الوعي الذاتي، ولتقليل المشكلات والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها في حياته اليومية، ومن خلال رفع ثقافته البيئية أيضاً، لتحقيق مجتمع صحي وآمن معاً. نحن نهدف إلى تنمية الإحساس المبكر لدى الطفل بالمسؤولية، ومن خلال مثل هذا المجسم يمكن رسم صورة إيجابية في ذهنه عن ماهية وكيفية أن يكون بيته آمناً». هذا إلى جانب توزيع مطبوعات خاصة عن «السلامة المنزلية في استخدام اسطوانات الغاز»، وكيفــية تجنب حوادث الغاز. أما في قسم مكافحة المخدرات، فقد تم عرض وتوزيع قصص ومطبوعات ونشرات التوعية الخاصة بمكافحة المخدرات والأضرار الناجمة عنها على صعيد الفرد والأسرة والمجتمع، ومخاطر انتشارها وكيفية التصدي لها كوباء يهدد كافة أفراد المجتمع، إلى جانب توزيع الهدايا التذكارية المناسبة للصغار، والمتضمنة عبارات التوعية والتثقيف الصحي عن أضرار المخدرات. كما قامت إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، بتقديم خدمة تثقيفية جديدة من خلال توزيع كتيبات للأطفال عن «رعاية الطفل»، وكيفية توقع المخاطر من خلال ممارسات الطفل اليومية، مثل: كيفية التعامل مع «البطاريات» الصغيرة التي يستعملونها في ألعابهم وأجهزتهم المنزلية، ومخاطر سوء الاستعمال، والتعامل مع «الدبابيس» والمسامير و»الخرز»، والأشياء الحادة كسكاكين المطبخ المنزلي وغيرها من الأشياء التي يتوقع الطفل العبث بها أو ابتلاعها مما يعرض حياته للخطر. كذلك كيفية التعامل مع الأشياء والأجسام الغريبة الخطرة، أو سوائل التنظيف المنزلية، وماذا يمكن أن يتصرف في حالة ابتلاع أشياء صلبة صغيرة كالنقود أو أزرار الملابس، أو عند ملامسة سائل ضار، وما شابه ذلك من حوادث محتملة. أسلوب حياة في جانب آخر من جوانب الملتقى، وفي جناح معرض هيئة الصحة في أبوظبي، عرضت مطبوعات وفعاليات متنوعة تحث الطلاب وخاصة الصغار منهم «في مرحلة التعليم الأساسي» عن الصحة المدرسية، والاسعافات الأولية، وكيفية المشاركة فيها، وكيفية الحفاظ على صحتهم واعتبار ذلك الهدف «أسلوب حياة»، وذلك من خلال إكساب الأطفال ثقافة غذائية سليمة والتخلص من العادات الغذائية السلبية والضارة، وأهمية اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وأهمية التعود على ممارسة الرياضة، والتوازن بين معدلات الطاقة في الجسم، وأهمية الحفاظ على الوزن الصحي والرشاقة، وكيفية اتباع حمية غذائية صحية، ومخاطر الاعتماد على الوجبات الجاهزة السريعة، وكيفية التخلص من الدهون، والتقليل منها، والتدابير الغذائية السليمة، وكيف يمكن للطفل أن يقدم لأسرته اسهاماً إيجابياً في هذا الاتجاه، وأن يعي منذ وقت مبكر أهمية الوقاية والثقافة الصحية، حتى تصبح مسألة الحفاظ على الصحة «أسلوب حياة». الدعم الاجتماعي.. عند الضرورة من بين عدد كبير من نشرات التوعية والتثقيف بنشاط مراكز الدعم الاجتماعي، وضح الملازم حمد الريامي، طبيعة عمل المركز، من خلال شرح للدليل الإرشادي للأسرة والوالدين للوقاية من العنف والإهمال الأسري للأطفال، ودور كل طرف في الأسرة لحماية الطفل، وكيفية الحد من العنف، وكيفية التعامل والإبلاغ عن حالات العنف والإساءة للأطفال، وكيفية بناء جسور الثقة بين الطفل وكافة أفراد المجتمع، والإرشادات الضرورية في هذا المجال. وكيفية تعليم الطفل وإكسابه مهارة العمل الإيجابي والتصرف السليم لمواجهة ما قد يتعرض له من عنف وإساءة وضرر جسدي أو نفسي، وكيفية حل مشكلاته بشكل آمن وسليم. كذلك قدم المركز كتيبات إرشادية للطلاب عن كيفية متابعة الدروس وكيفية التخلص من مظاهر القلق والخوف، وسلبيات الخوف من المدرسة وعلاجها، والاستعداد للإمتحانات، وغيرها من الكتيبات الإرشادية عن الأسرة السعيدة المستقرة. كما قدمت مديرية المرور والدوريات عرضاً لأهم كتيبات ونشرات التوعية والثقافة المرورية، ونشر الثقافة المرورية بين الأطفال، وتعريف الصغار بالمخالفات المرورية، وأهمية الحد منها، والتعريف بمخاطر وحوادث السير والمرور، ومسؤولية الأفراد منها، وكيفية رفع الحس المروري لدى أفراد المجتمع، وأهمية الانضباط والالتزام بقواعد السير، والحد من مسببات الحوادث والفوضى المرورية، وكيف يمكن للوعي المروري من الإسهام في تحقيق الأمن والسلامة لكافة أفراد المجتمع. كما وزعت كتيبات إشادية من قبل إدارة الشرطة المجتمعية عن الطرق والأساليب السليمة في التعامل مع الخدم في المنازل، وكيفية تجنب المشاكل المتعلقة بعملهم، ومستلزمات السلامة أثناء استخدام الحافلات المدرسية، وكيفية تجنب المشاكل أو الحوادث المحتملة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©