الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأخضر الجديد» يتخلص من كابوس «السنوات العجاف»

«الأخضر الجديد» يتخلص من كابوس «السنوات العجاف»
20 نوفمبر 2013 22:54
الرياض (ا ف ب) - ضرب المنتخب السعودي لكرة القدم، أكثر من عصفور بحجر واحد في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا، وأصبح محط الأنظار لمحو آثار أعوام من الخيبة، وإذا كان التأهل للنهائيات وصدارة المجموعة، أعاد الثقة للكرة السعودية بعد سنوات عجاف، فإن تثبيت النجوم الواعدين أقدامهم على خريطة المنتخب «الأخضر» في المستقبل، هو أهم مكتسبات المرحلة المقبلة، وضمن المدرب الإسباني لوبيز كارو الذي يتولى مهمته من دون ضغوط كبيرة أن يخوض نهائيات آسيا، بمنتخب أغلب عناصره من الشباب، وكان «الأخضر» ضامناً تأهله إلى نهائيات آسيا، بعد تحقيقه الفوز في الجولات الأربع الأولى من التصفيات، لكنه عاد من الصين أمس الأول بتعادل سلبي، بعد أن قدم لاعبوه أداءً جيداً، وواجه ضغط منافسيهم، فضلاً عن جماهيرهم الكبيرة التي حضرت المباراة. واستفاد الإسباني لوبيز كارلو من اختيارات سلفه الهولندي فرانك ريكارد الذي ضم سالم الدوسري من الهلال، وفهد المولد من الاتحاد ومصطفى بصاص من الأهلي، وزميله منصور الحربي، بالإضافة إلى ياسر الشهراني وإبراهيم غالب وأحمد عسيري ويحيى الشهري وجميع هؤلاء في العشرينات من العمر. وإذا كان «السواد الأعظم» من اللاعبين من اختيارات ريكارد، فإن لوبيز لم يتركهم على دكة الاحتياط، بل غامر بهم في التشكيل الأساسي، ونجح في قيادتهم إلى تسجيل حضور قوي في التصفيات الآسيوية الحالية. ويرى النقاد داخل الوسط الإعلامي الرياضي في السعودية أنه من الممكن للمنتخب الحالي أن يكون نواة حقيقية لمحاكاة المنتخب الذي أشرف عليه البرازيلي هيليو سيزار دوس أنجوس، ووصل معه إلى المباراة النهائية لكأس آسيا 2007 في جاكرتا، قبل أن يخسر أمام العراق بهدف دون رد، مستبعدين في الوقت ذاته أن يحمل الجيل الحالي مواصفات جيل الثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. أما عميد المدربين السعوديين خليل الزياني الذي حقق مع الأخضر السعودي لقب كأس آسيا الأول عام 1984 وتأهل معه أيضاً إلى أولمبياد لوس أنجلوس في العام ذاته، فيرى “أن المنتخب الحالي بعناصره الشابة قد يكون جيل انتصارات وبطولات وألقاب»، ممتدحاً واقعية الإسباني لوبيز، ومؤكداً أن المنتخب تطور تحت إشرافه. ويرى نجم الكرة السعودية السابق ومدرب نادي الهلال الحالي سامي الجابر أن لوبيز يسير في الطريق الصحيح بتشكيلته الشابة التي تسهم في إعداد المنتخب للاستحقاقات الكبيرة في المستقبل، ولم يعتمد لوبيز على العناصر الشابة في خط واحد، بل نوع الاختيارات في كل الخطوط في الدفاع والوسط والهجوم. وأبدى رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد رضاه التام عن عمل الجهاز الفني للأخضر، مشيراً إلى أن النتائج والمستويات تؤكد أن هناك عملاً كبيراً سيصل بالكرة السعودية لسابق عهدها. ويعد إعلان تشكيلة المنتخب السعودي أزمة دائمة في الوسط الإعلامي وعلى المستوى الجماهيري، فمع إعلان القائمة تبدأ حالة المد والجزر على اختيار بعض الأسماء واستبعاد أخرى، إلا أنه مع الإسباني كانت ردة الفعل عادية باستثناء عدم ضم حارس النصر عبدالله العنزي الذي وجد دعماً إعلامياً وجماهيرياً نظير مستوياته المتطورة مع فريقه. وخلت القائمة أكثر من مرة في عهد لوبيز من اسمه قبل أن يضمه قبل مواجهة العراق في الجولة قبل الماضية، لكنه استبعد بداعي الإصابة، فيما عدا ذلك كانت اختيارات الإسباني موقع رضى من قبل الجميع إلا في ما ندر، والتوليفة الجيدة في القائمة الخضراء ساعدت لوبيز على إيجاد التوازن فيها ما بين لاعبي الخبرة وفي طليعتهم سعود كريري وتيسير الجاسم ووليد عبدالله وأسامة هوساوي، وحسن معاذ، وناصر الشمراني ونايف هزازي، ولاعبي الشباب، وهذه الواقعية في التشكيلة أثمرت نتائج ومستويات ملموسة، حيث لم يكابر في اختيار أسماء كثيرة لم تتواجد مع المدرب السابق ريكارد وأبقى على الأسماء نفسها مع تغيير طفيف بعد «خليجي 21»، في المنامة مطلع العام الحالي، وهي المرحلة التي بدأ فيها بالإشراف على المنتخب، وقال لوبيز عقب التأهل «المنتخب السعودي لديه الكثير ليقدمه في المرحلة القادمة بعد استعادة الثقة بين الجمهور واللاعبين»، مؤكداً أنه سيعمل على تقدم المنتخب السعودي في التصنيف الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©