الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تمويل انتقال إذاعات وتلفزيونات أوروبا الشرقية إلى «رقمية»

تمويل انتقال إذاعات وتلفزيونات أوروبا الشرقية إلى «رقمية»
12 نوفمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - يأمل الاتحاد الأوروبي أن يكون أول منطقة في العالم تنتقل كلياً إلى البث الرقمي قبل غيره من المنظمات الإقليمية، ولهذا لغاية أقرت هيئات مصرفية مركزية تعنى بتحقيق أهداف الاتحاد بأنها ستوفر تمويلا مخصصاً لـ»رقمنة» مؤسسات البث الحكومية العامة في دول أوروبا الشرقية، ومن بينها الإذاعات والتلفزيونات، وذلك بعد إقرار المسؤولين في هذه الهيئات، وهي بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالأهمية الاقتصادية المشتركة لجميع دول الاتحاد. موارد جديدة خلال مؤتمر متخصص عُقد مؤخراً في فيينا تحدث مسؤولون من البنكين بحماس عن مساعدة الإذاعات والتلفزيونات الأوروبية الشرقية على التحول من البث بالنظام التماثلي إلى البث بالنظام الرقمي، لما لذلك من فوائد على النشاط الاقتصادي في عموم القارة. وقالت لورا كامبل، المسؤولة عن مشاريع الصناعة والتجارة والزراعة في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن البنك يرى في تحول البث إلى النظام الرقمي طريقاً لإيجاد موارد محتملة جديدة، مشيرة إلى الرسوم للاستخدامات المكتبة الرقمية وتطور عروض التلفزيون والسينما ومحتوى محلي وترفيهي ذي علامة تجارية، واستخدام بنية رقمية لأهداف «غير ذي منفعة عامة». والمؤتمر الذي عقد تحت عنوان «تمويل الرقمنة في أوروبا الشرقية: التحدي أمام هيئات البث والإرسال»، بدأت كفكرة للرئيس السابق للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بوريس بيرجان، وثم تطورت في ضوء برامج الشراكة التي يعتمدها البنك. وقد تم تنظيم المؤتمر بالتعاون مع المستشارية الفيدرالية النمساوية، وهيئة البث النمساوية، وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وتركزت الرسالة التي أرادها المؤتمر بشكل واضح على محطات البث في المنطقة الشرقية من أوروبا تحتاج لتصبح رقمية، والذين لا يزال عليهم بعد البدء في هذه العملية يجب عليهم الإسراع في البث الرقمي وإنتاج ونقل و»رقمنة» تسجيلات محتوياتهم الأرشيفية القديمة، مع الإشارة أن المساعدة على تمويل التحول موجهة بشكل أساسي لهيئات وشركات البث العامة أو الحكومية. أضواء وأبعاد يتطلب الانتقال إلى البث الرقمي الاستثمار في معدات متطورة وتدريب العناصر البشرية على تقنياته الخاصة، لكنه يفتح في المقابل آفاقاً عديدة لفرص العمل والاندماج في مجتمع الإعلام والاتصالات الحديثة. كما يؤدي الانتقال من النظام التماثلي إلى النظام الرقمي إلى تعزيز صناعة الإلكترونيات، وجعل خدمات الحكومة الإلكترونية متاحة لسكان المناطق الريفية، وتعزيز صناعة الإنتاج التلفزيوني وزيادة المحتوى المحلي للبلدان من خلال زيادة قنوات البث الرقمي، حيث إن الأخير يزيد من حيز وسعة الترددات ويتيح إطلاق قنوات جديدة أو توفير خدمات عديدة بما فيها توفير موجات للإذاعات المحلية. كما يفتح النظام الرقمي الباب أمام إتاحة خدمات بعدة لغات وهو أمر يعتبره المختصون محفزاً على حصول الجماهير على معلومات وبيانات هائلة وأداة لا بد منها في تحقيق التنمية البشرية وغيرها. ويذكر أن البث الرقمي يوفّر صوتاً أفضل وصورة أكثر نقاء ومزيدا من قنوات التلفزيون وخدمات الاتصال كما يطور إمكانات استقبال الأجهزة المحمولة من الكمبيوتر والهاتف. ويمكن الاستفادة من الطيف الذي سيتم الاستغناء عن جزء منه بالتحول للتلفزيون الرقمي باستخدامه في خدمات تجمع بين الهاتف المحمول والبث المرئي والمسموع. ومن الناحية التقنية، وبينما تعتمد تقنيات بث برامج التلفزيون التماثلي على تحويل الصورة والصوت إلى إشارات لموجات تبث في الأثير ويلتقطها هوائي المنازل، يعتمد البث في التلفزيون الرقمي على تحويل الصورة والصوت إلى لغة الإشارات الثنائية التي لا تتضمن سوى رقمي الصفر والواحد أي النظام نفسه الذي تستخدمه لغة أجهزة الكومبيوتر. ومن شأن البث الرقمي، زيادة قدرة التلفزيون على استيعاب خدمات تفاعلية عديدة منها الدخول على شبكة الإنترنت عبر جهاز التلفاز. مواعيد أوروبية بهدف جعل الاتحاد الأوروبي في طليعة مناطق العالم التي تتوقف بالكامل على البث بالنظام التماثلي، كانت المفوضية الأوروبية بدأت منذ سنوات العمل على تحول جميع دول الاتحاد الـ25 إلى البث الرقمي وقد اختار بعضها أن يتم ذلك بحلول عام 2010، وبعضها الآخر بحلول 2012، ويبدو أن المفوضية استشعرت بتأخر بعض الدول الأعضاء الأقل نمواً وتقدما، مثل دول أوروبا الشرقية، عن تحقيق هذا الهدف، ومن هنا جاء توجه البنكين المذكورين إلى المساعدة في تمويل التحول. وكانت المفوضية قدرت أن سوق الاتحاد الأوروبي من أجهزة استقبال وإرسال التلفزيون الرقمي وحدها يصل إلى 20 مليون وحدة أو جهاز في العام، وتوقعت أن يشتري جميع المشاهدين جهاز استقبال واحداً للبث الرقمي على الأقل، سواء كجهاز مستقل أو بداخل جهاز تلفزيون، اعتبارا من عام 2010، كما اعتبرت أنه كلما أسرعت جميع دول الاتحاد بالالتزام بموعد التحول للبث الرقمي كلما أمكن تسهيل استغلال مزايا سعة موجات البث وكلما زادت منافع مواطني وشركات دول الاتحاد مع الحرص على طمأنة المستهلكين بأنهم إذا اشتروا أجهزة رقمية فإنهم سوف يستطيعون فعلاً استخدامها في جميع دول الاتحاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©