منتخب الشباب والجزيرة ودوري المحترفين

مع بزوغ فجر الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971 الذي شهد تحقيق الحدث الأعظم في تاريخ الإمارات، ارتفعت صروح الإنجاز في نهضة شاملة رسمت معالم دولة حضارية تنهل من ماضيها وترسم للمستقبل إطلالة مشرقة.. فكان القطاع الرياضي مواكباً للمسيرة ، ومتوجاً الجهد بالعديد من الإنجازات في المحافل العربية والقارية والدولية. عام 2008 كان عاماً حافلاً بالإنجازات وفيه حقق منتخب الإمارات للشباب للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية لقب كأس أمم آسيا للشباب والتي أقيمت في السعودية وتأهل في الوقت نفسه إلى نهائيات كأس العالم للشباب. وضم الفريق مجموعة من اللاعبين الشباب الذين تم إعدادهم كمجموعة واحدة بدأت منذ مراحل الناشئين وحققت ألقاباً سابقة على صعيد بطولات الخليج، وجاء فوز المنتخب الشاب بلقب البطولة بجدارة واستحقاق بعد أن تصدر مجموعته التي ضمت العراق وكوريا الجنوبية وسوريا وحقق ثلاثة انتصارات متتالية، وفي دور الثمانية تمكن من تجاوز السعودية المستضيف قبل أن يتغلب على استراليا في الدور نصف النهائي ووصل إلى المباراة النهائية، حيث تغلب على أوزبكستان بهدفين مقابل هدف ليرفع حمدان الكمالي قائد الفريق كأس البطولة في انجاز غير مسبوق لكرة الإمارات، كما حصل اللاعب احمد خليل على لقب هداف البطولة. وفي العام نفسه، وقبل أن يتوج بلقب دوري الإمارات تمكن نادي الجزيرة من الفوز بلقب كأس مجلس التعاون للأندية عام 2008 وجاء الفوز الجزراوي باللقب بعد أن تغلب على الاتفاق السعودي في المباراة النهائية التي أقيمت في ستاد محمد بن زايد بضربات الجزاء الترجيحية بعد أن تبادل الفريقان الفوز في المباراتين، ويعتبر فوز الجزيرة باللقب هو الثالث للأندية الإماراتية بعد تتويج الشباب والعين باللقب مرة واحدة لكل منهما. وفي العام نفسه، شهدت الكرة الإماراتية الدخول في عالم الاحتراف رسمياً وكانت الانطلاقة لأول دوري محترفين في موسم 2008 / 2009 وبعد 34 عاما من الهواية كان لا بد للاحتراف من بداية، وكانت في ذلك الموسم بعد أن أدرك القائمون على الكرة في الإمارات أن التطور ومواكبة الدول المتقدمة لا بد أن يكونا بالمضي قدماً إلى عالم الاحتراف لتنطلق المسابقة الأولى وكان الصراع كبيراً بين الفرق على شرف التتويج ببطولة أول موسم للمحترفين، كما كان الفوز باللقب يتيح للبطل المشاركة مباشرة في كأس العالم للأندية التي أقيمت في أبوظبي لعامين متتاليين في 2009 و2010. وانحصرت المنافسة في الموسم الاحترافي الأول بين الأهلي والجزيرة، وابتسمت في نهاية المطاف لمصلحة الأهلي الذي أصبح أول بطل في تاريخ دوري المحترفين.