واشنطن تستبعد اندلاع حرب بين كولومبيا وفنزويلا

استبعد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس الاول نشوب نزاع مسلح بين كولومبيا وفنزويلا بسبب التوترات الأخيرة على خلفية مقتل قيادي في المترمدين اليساريين الكولومبيين على أراضي الإكوادور الأسبوع الماضي· في الوقت نفسه، واصل الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز هجومه على كولومبيا، وهدد بتأميم الشركات الكولومبية في فنزويلا، والبحث عن شركاء تجاريين جدد للاستغناء عن كولومبيا· وفيما اقر المجلس الدائم لمنظمة الدول الأميركية بـ''انتهاك سيادة'' الاكوادور، امتنع المجلس عن التنديد علنيا بحكومة بوجوتا· في المقابل، طالب رئيس الاكوادور رافاييل كوريا ونظيره الفنزويلي شافيز بـ''ادانة واضحة'' لكولومبيا من اجل تسوية الازمة القائمة في المنطقة المهددة باندلاع نزاع مسلح بعدما نشرت الدولتان قوات على الحدود· وحذر كوريا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع شافيز من أن ''الاكوادور لن تهدأ طالما ان الاسرة الدولية لم تصدر ادانة واضحة للمعتدي الكولومبي''· واذ ابدى استعداده لاستخدام ''كل الوسائل الدبلوماسية''، اعتبر كوريا الذي يقوم بجولة اقليمية ان منظمة الدول الاميركية قامت بـ''خطوة اولى مهمة'' اذ نددت بـ''انتهاك سيادة'' بلاده من جانب كولومبيا· وكان شافيز الذي يتزعم اليسار المناهض لاميركا اكثر حدة في موقفه فاكد للاكوادور ''دعمه غير المشروط'' واتهم نظيره الكولومبي الفارو اوريبي بانه ''مجرم حرب'' بعد الغارة التي شنها على ثوار ''فارك''· وقال ''نحن ايضا نتمنى ان يحل السلام، لكن لا يمكننا ان نقبل أياً من الاسباب ان تستخدم حكومة كولومبيا اراضي الاكوادور لزرع العقيدة الامبريالية'' الاميركية، متعهدا بمواصلة وساطته لدى الثوار الكولومبيين من اجل التوصل الى ''تبادل انساني'' بين الرهائن الذين يحتجزونهم وعدد من الثوار المسجونين· وكانت فنزويلا نشرت الاربعاء ستة الاف عسكري على الحدود الكولومبية فيما اعلنت تعبئة وحدة من قوات النخبة الاكوادورية· غير ان نائب الرئيس الكولومبي فراثيسكو سانتوس اكد ان بلاده ''لن تنجر الى الاستفزازات'' آخذا على قوات ''فارك'' وعلى شافيز بانهم ''تحالفوا لفرض رؤيتهم للعالم بواسطة العنف''· ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ''كل الاطراف المعنية'' الى ''ضبط النفس'' بعد مكالمة هاتفية اجراها مع شافيز وشكره خلالها ''مرة جديدة على جهوده'' في قضية الرهائن، بحسب بيان نشر في باريس· كذلك شجع ساركوزي ''فارك'' على مواصلة ''استراتيجية اطلاق الرهائن الانسانية''· وبدأ التوتر في اميركا الجنوبية، بهجوم القوات الكولومبية على متمردي ''القوات المسلحة الثورية الكولومبية'' (فارك) في الأراضي الإكوادورية وقتل المسؤول الثاني من التمردين راؤول رييس وعشرين من مرافقيه·