السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

موزة غباش: 15 سيدة يفزن بـ «جائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات»

موزة غباش: 15 سيدة يفزن بـ «جائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات»
23 نوفمبر 2011 23:23
(أبوظبي)- اختارت لجنة تحكيم “جائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات” 15 فائزة في خمسة قطاعات مختلفة من أصل 164 مرشحة، بحسب الدكتورة موزة عبيد غباش رئيسة مجلس أمناء الجائزة. وقالت الدكتورة موزة في تصريحات للصحفيين على هامش أعمال منتدى الرائدات وسيدات الأعمال الثالث في أبوظبي، و”جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات” أمس، إن المجالات الخمسة للجائزة في دورتها الأولى للعام الحالي، تتمثل في المجال التربوي والخدمة العامة والاقتصاد والأعمال ومجال الأدب والفنون والإعلام، إضافة إلى إبداعات ذوات الإعاقات، مشيرة إلى أنه في كل مجال من تلك المجالات فازت ثلاث سيدات. وانطلقت أمس فعاليات منتدى الرائدات وسيدات الأعمال الثالث في أبوظبي و”جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات”، بمشاركة 300 متحدث وخبير من مختلف الدول لمناقشة دور المرأة وتأثيرها في قطاع الأعمال. ويعقد المنتدى برعاية حرم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، سمو الشيخة شمسة بنت سهيل، ويقام المنتدى وحفل الجوائز في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، وينظم من قبل “شركة نسيبا” للمعلومات التجارية. وتهدف جائزة “شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات” إلى دعم جهود النساء الإماراتيات والاعتراف بخبراتهن ومواهبهن الخلاقة، كما أنها تكرم اللاتي قدمن إسهامات بارزة في بناء وتعزيز مجتمعهن، وتم إطلاقها في 21 أكتوبر من العام الماضي. وقالت غباش إن مجلس أمناء الجائزة يعتزم توسيع نطاقها مستقبلاً، ليشمل مشاركات من دول عربية، إضافة إلى الإمارات. وبينت غباش أن لجان تحكيم الجائزة قامت بالعمل على وضع معايير خاصة للجائزة، تتمثل في درجة تأثير المشروع على المجتمع الإماراتي والاقتصاد، إضافة إلى مستوى الإبداع والابتكار في المشروع ومعايير الحداثة في فكرة المشروع والصدق في أن المرأة هي نفسها التي قامت بالمشروع. وبينت أن أبرز التحديات التي تواجه المرأة وتمكينها في قطاع الأعمال، المنافسة غير العادلة بين شركات الاستثمار المحلية والشركات الأجنبية، خصوصاً الأوروبية والهندية، مشيرة إلى أنه من الضروري التقليل من حدة التنافس بما يخدم القوى العاملة المواطنة في ذلك الاتجاه. وأوضحت أن جميع الدراسات والمؤتمرات والمنظمات الدولية كالأمم المتحدة تسعى لتمكين المرأة، حيث تمكنت المرأة من لعب دور هام في الاقتصاد العالمي من خلال تعزيز الاستثمارات والربط بين الشرق والغرب، مؤكدة أن للمرأة دورا كبيرا في مجال تعديل النظام الاقتصادي. وأكدت أن دولة الإمارات ومنذ 40 عاماً أعطت المجال للمرأة للعمل في جميع القطاعات، حيث أنها حققت درجات عالية من النجاح في القطاع الاقتصادي، مشيرة إلى أن ذلك يضيف عائداً كبيراً على المستوى المعيشي والدخل الاقتصادي للأسرة. وأضافت أن مستويات الدخل للأسرة تتناقص بشكل عام بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية، ما يخلق مشكلات اجتماعية مختلفة وبالتالي يعزز من أهمية دور المرأة في المساهمة في الدخل الأسري وتحويل الإنتاج إلى تنمية فعلية للأسرة. وأكدت مشاركات في المنتدى أنه من أهم التحديات التي تواجه تمكين المرأة اقتصاديا توفير التمويلات والتسهيلات للنساء في الشرق الأوسط من خلال توفير الدعم الحكومي لهن، مشيرات إلى أهمية التعليم في زيادة الفرص أمام المرأة للتطور وزيادة مساهمتها في التطور الاقتصادي. وقالت ألماس جيواني رئيسة لجنة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في الأمم المتحدة إن 66% من إجمالي القوى العاملة في القطاع الحكومي في الدولة من المواطنات الإماراتيات، حيث أن 30% من تلك النسبة من ذوات صناع القرار. وأضافت أن نسبة النساء المواطنات في القطاع الخاص لا تزيد على 4%، مشددة على أهمية التعليم للمرأة كدور رئيس في التطور الوظيفي لها وفي تمكينها اقتصاديا. من جهته، قال سانجاي مودي المدير التنفيذي لـ”مونستر دوت كوم” في الهند والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، إن الشركة منذ التسعينيات توفر فرصاً متكافئة للذكور والإناث في التوظيف، حيث أن التنوع يعد عنصرا رئيسيا في نجاح أي عمل. وأكد أن التوجه في قطاع الأعمال يتغير باستمرار، حيث أن المرأة لم تعد في قائمة “المسؤولية الاجتماعية” للأعمال، بل أصبحت من ضمن القرارات المؤسسية التي تهدف إلى تعيين النساء وتحقيق التنوع الاجتماعي في العمل، متوقعا أن يزيد عدد سيدات الأعمال في السنوات القليلة المقبلة. وقامت كارول سبيرز الرئيس التنفيذي لمجموعة “كارول سبيرز” بالإعلان عن الفائزات في جوائز “الرائدات وسيدات الأعمال” تحت رعاية “مونستر دوت كوم”، وتتمثل الجوائز في جائزة أفضل مبادرة للمرأة في القطاع العام وجائزة أفضل مبادرة للمرأة في القطاع الخاص”، و”جائزة مسؤول الموارد البشرية للعام”، إضافة إلى جائزة سيدة أعمال العام. وأشارت معالي داتين بادوكا سيري روسماه منصور حرم رئيس الوزراء الماليزي الى التطور الملحوظ في دور المرأة في الإمارات، من حيث التعليم والأعمال حيث أن المنتدى يوفر قاعدة في مجال الأعمال وأكدت أهمية دور المرأة في مجال الأعمال ودورها في النمو الاقتصادي وخصوصاً في العالم الإسلامي. وأشارت الي أن المرأة تستحوذ على 10% فقط من الدخل العالمي، ما يؤكد أهمية تعزيز دور المرأة اقتصاديا حول العالم. وشددت على أن المرأة تتمتع بالقدرة الكبيرة على القيام بمهام متعددة في وقت واحد، كالالتزامات الأسرية والعائلية إضافة إلى العمل الوظيفي. وأكدت أن معظم السيدات لديهن القدرة على التواصل الاجتماعي، وبناء العلاقات في مجال الأعمال والتعلم بسرعة والرغبة في التطور والتقدم. وقالت إن المرأة أصبحت تعمل في مجالات كانت محتكرة على الرجال، وتتمثل في مجال البناء والصناعات النفطية والشحن والأمن وغيرها. وشددت على أهمية التعليم للمرأة في دعم دورها في قطاع الأعمال مشيرة الى أن المرأة أصبحت تقبل على تخصصات جديدة، كالهندسة والتكنولوجيا إضافة الى أهمية الإبداع والابتكار كأداة للتمكين والمعرفة. من جهتها، قالت سوزان مبويا رئيسة مجموعة تمكين المرأة اقتصاديا في افريقيا وآسيا بشركة كوكا كولا إن النساء يستحوذن على 20 تريليون دولار من حجم الإنفاق العالمي، وعلى 10% فقط من الدخل العالمي مشيرة الى أن المرأة تعيد استثمار 9% من الدخل الى مجتمعها وتعليم وصحة أولادها. وبينت أن 30% من المشاريع الصغيرة مملوكة للنساء. وقدمت عرضا عن مبادرات الشركة لتمكين المرأة في افريقيا وآسيا، حيث حظيت النساء في مناطق كثيرة بفرص إنشاء أعمال خاصة بهن وتم تقديم برامج تدريبية لهن في كيفية ادارة أعمالهن. من جهتها، قالت سهى نشأت المستشار الأول في “بنك باركليز” السويسري إنه تم اتخاذ العديد من الخطوات لتمكين المرأة في الشرق الأوسط، مؤكدة أنه لا يوجد تطور اقتصادي من غير أن يكون للمرأة دور في القطاع. وأكدت على الدور المحوري الذي تلعبه الشركات المملوكة لنساء في نمو ثروات واقتصادات بلدان المنطقة. وأشارت إلى أنه رغم الخطوات الإيجابية في تمكين المرأة بالشرق الأوسط، إلا أنه يوجد عدد من التحديات التي تواجه المرأة، مع أهمية تلقي المرأة الدعم الحكومي من خلال تغيير السياسات لدعم تمويل المرأة. وناقش المنتدى قضايا تتعلق بمشاركة المرأة بسوق العمل من حيث زيادة عدد النساء في قطاع الأعمال والريادة، إضافة الى مناقشة التحديات التي تواجهها المرأة في سوق العمل والعوائق التي تحد من تطويرها، ووضع الاستراتيجيات لزيادة الفرص للمرأة ودورها في المجتمع المدني. وتمت خلال جلسات المؤتمر مناقشة دور المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة ومجالس الأعمال، في التخلص من القضايا السلبية التي تعيق عمل المرأة والتطلع الى الأمور الإيجابية ودعم المرأة في الشرق الأوسط. ويتطرق المنتدى الذي يختتم أعماله اليوم الى المرأة الإماراتية والتحديات التي تواجهها، وما تقدمه من ابتكار ودور هام في سوق العمل المحلي. الجابر: 6474 سيدة أعمال في إمارة أبوظبي ? قالت فاطمة الجابر رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي إنه يوجد حاليا 6474 سيدة أعمال بإمارة أبوظبي حصلن على رخص تجارية، في حين يبلغ عدد سيدات الأعمال بالدولة نحو 15 ألف سيدة. وأشارت إلى أن معظم تلك الرخص هي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة إضافة الى مشاريع عائلية. وأضافت “لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية التي أثرت بشكل كبير على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فإنه يجب تعزيز وجود آليات لبرامج تمويلية للسيدات لدعمهن في تأسيس مشاريعهن التجارية”. وأضافت “نعمل حاليا مع عدد من البنوك لوضع برامج تمويلية خاصة، وتسهيلات لدعم سيدات الأعمال في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة”. وفيما يتعلق بخطط المجلس للعام المقبل، أشارت الى أن المجلس يهدف الى التركيز على المنطقة الغربية، حيث سيتم افتتاح فرع للمجلس بالمنطقة الغربية بداية العام المقبل لدعم سيدات الأعمال في تلك المنطقة، ما يجعل المجلس منتشرا في العين وأبوظبي والمنطقة الغربية. وأضافت أنه سيتم تعزيز برنامج “مبدعة” والمتمثل في الرخص المنزلية للسيدات، حيث أن البرنامج يتضمن 25 نشاطا حاليا وسيتم العمل على زيادة الأنشطة خلال الفترة المقبلة. وبينت أن الرخص المنزلية تعد جزءا من الرخص التجارية، لكنها أقل تكلفة لأنها لا تتطلب عمالة بل هي تحتاج الى ابداع ومهارة المرأة في مجال معين. وأشارت الجابر الى التطور الحاصل في دولة الإمارات والدول العربية في دور المرأة في قطاع الأعمال. وقالت إن من أهم العناصر التي تدعم دور المرأة في قطاع الأعمال الدعم العائلي لها، إضافة الى التعليم حيث تتمتع الإمارات بنظام تعليمي نشط، يتماشى مع المستويات العالمية ما يتيح الفرص الكبرى للمرأة في العمل والحياة. ولفتت الى أن النساء يشكلن نسبة كبيرة من الخريجين الجامعيين، حيث تدرس النساء حاليا تخصصات كانت محتكرة على الرجال كالهندسة والتكنولوحيا والصناعات البترولية. وأضافت أن الدعم الحكومي له دور كبير في دعم المرأة من خلال القوانين والأنظمة، حيث تتمتع المرأة الإماراتية بدعم كبير من الحكومة والقيادة الرشيدة. وقالت إن العمالة النسائية تشكل نحو 30% من إجمالي العمالة بالدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©