الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«المولد» و«ملامح» .. توَّغلٌ في الحضارة والإنسان

«المولد» و«ملامح» .. توَّغلٌ في الحضارة والإنسان
4 ديسمبر 2014 00:03
مجدي عثمان (القاهرة) تقيم قاعة الفن في الزمالك ضمن برنامجها الفني للعام الحالي، معرضين للفنانين عماد إبراهيم وطارق الكومي. يعرض الفنان إبراهيم تجربته تحت عنوان «المولد»، ذلك العالم المفعم بالحركة والصوت والتجلي والوصل والتوحد والتناقض أحياناً، ويقول: «قد أبدو مفتعلاً إن حاولت ادعاء الصوفية بإسقاطها الديني، لكني مجزم بأن لكل منا صوفيته التي يهواها ويمارسها سواء بوعي وإدراك أو من دونهما، إلا أن حالة «المولد» قد أخذت بناصيتي وجذبتني إليها، فوجدت نفسي ذاهباً نحوها دون أدنى تردد، ولم أتوقف لأتساءل عن السبب، ربما لتلك الصدمة التي شعرت بها من جراء هذا المشهد المتخم، أو ربما لثرائه بتلك التفاصيل الإنسانية التي تتعلق بالممارسات والطقوس والحركة وا?ضواء وا?لعاب والتجمعات والتفاوت بين اللهو والجد، وغيرها من المحفزات التي تجتذب كثيراً منا». ويضيف إبراهيم: «فتساءلت في استغراب وتعجب، كيف لمثل هذا التجمع البشري المؤقت، والذي يقترب في الشبه بين قيام حضارة ما وانهيارها، مع فارق القياس في نسبة وتناسب الزمن، أن يولد ويفنى في ساعات، فحضارة «المولد» من أقصر الحضارات عمراً، هذا المجتمع الذي ينهض بين ليلة وضحاها، يتأجج في يوم ويصل إلى ذروة مجده في الثالث، ويضمحل في رابع، ثم ينهار في ليلة وضحاها». وتحت عنوان «ملامح إنسانية»، قدم النحات طارق الكومي تجربته قائلاً: «لكل منا ملامحه الإنسانية، الداخلية والخارجية، التي تحدد أبعاد ومكنونات شخصياتنا، وفي معرضي هذا حاولت أن أخوض في أعماق النفس البشرية، باحثاً في ملامحها الإنسانية من خلال شخوص معرضي، مستفزاً ما بداخلها من طاقات إيجابية من خلال اختزال التفاصيل من على السطح الخارجي للعمل، لكي أحقق مفهوماً ظل يشغلني طوال مشواري الفني، أن أختزن الطاقة وأحتويها داخل أعمالي، فتنعكس تلك الطاقة على المشاهد بما تحمله في طياتها من تعبيرات إنسانية ترسم ملامح أعمالي، أحياناً بين فرح وحزن، طموح وتحد، يأس وأمل، لست أدري إنْ كانت كل تلك الصفات المتناقضة هي التي شكلت ملامحنا، أم أن ملامحنا هي من وراء هذه الصفات بحكم التركيبة الجينية داخل كل منا»، موضحاً أنه في هذا المعرض يتمنى أن تنصهر الطاقات الإنسانية للمشاهد مع الطاقات الداخلية لأعماله لكي يرسما معاً ملامح إنسانية لمجتمع دولي أفضل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©