الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«شيء من الخوف» يُنهي مواجهة «الامبراطور» و«الفورمولا» سلبية

«شيء من الخوف» يُنهي مواجهة «الامبراطور» و«الفورمولا» سلبية
12 نوفمبر 2012
بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا للعام الثاني على التوالي مرة أسبوعياً، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وطرق اللعب والتغييرات التي أدت إلى الفوز ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة من خلال الخطة أو التدخل أثناء مجريات اللقاء. دبي (الاتحاد) - رفض فريقا الوصل والجزيرة مبدأ المخاطرة أو المجازفة الهجومية، ولعبا بطريقة “مغلقة جداً” من خلال التحفظ في الأداء الهجومي، والحذر الشديد من كل فريق في الاندفاع، باتجاه مرمى الفريق الآخر، وتسبب ذلك في انتهاء “مباراة الأسبوع” بالتعادل، بعد أن اكتفى “الامبراطور” و”الفورمولا” بالتسديد من مسافات بعيدة فقط، من أجل هز الشباك، وهو ما تكفل حارسا المرمى بالتعامل معه بالشكل الأمثل. انعدمت “التكتيكات” الهجومية للاختراق من العمق، والوصول إلى منطقة الجزاء، سواء عن طريق التمرير، أو استخدام المهارة الفردية في المرور من المنافس، وبقي الجهازان الفنيان، سواء الفرنسي موريسو ومعه المدرب الجديد لاكومب في الوصل، والبرازيلي بوناميجو في الجزيرة في موقف المتفرج في أوقات كثيرة من اللقاء، دون إحداث التعديل أو التغيير المطلوب، لإحداث الانقلاب في الأداء والنتيجة، لأن كل مدرب كان يخشى الهزيمة بدرجة أكبر من البحث عن الفوز، خاصة أن الوصل كان قد خسر بالخمسة من العين في الجولة السابقة، كما أن ظروف الجزيرة ومدربه كانت لا تحتمل خسارة أخرى في هذا التوقيت. لعب الوصل بطريقة 4-3-2-1، التي تتحول إلى 4-3-3 في ظل غياب دوندا العقل المفكر للفريق، وكان الاعتماد في المقام الأول على مهارة شيكابالا، وقدراته الفردية في المرور أو التسديد، أو عمل الكرات العرضية إلى ألفارو، لكن الفريق افتقد المساندة المؤثرة من ثلاثي الارتكاز في الوسط علي عباس وعيسى علي ومحمد جمال، ومع وجود بعض الفرص القليلة كانت اللمسة الأخيرة تفتقد للدقة والتركيز على مرمى علي خصيف، الذي تميز في المحاولات التي وصلت إليه. وتميز دفاع الوصل، وظهر أنه تعافى من الحالة التي كان عليها في مباراة العين، التي تسببت في الخسارة بخماسية، فظهر التماسك الجيد، خاصة مع اهتمام لاعبي الارتكاز بالدور الدفاعي على حساب الواجب الهجومي، وهو ما تسبب في قلة المحاولات الهجومية على مرمى راشد علي حارس المرمى، ولكن ظهر تأثير غياب دوندا على عملية قيادة الفريق فنياً ومعنوياً أيضاً، وظهر ذلك في غياب “الجماعية” لتبقى المحاولات متوقفة على ما يقوم به شيكابالا وراشد عيسى وألفارو. وفي المقابل افتقد الجزيرة عنصر القدرة على امتلاك الكرة والمناورة، والمحافظة على الكرة، والمراوغة لاختراق صفوف الوصل، وربما كان ذلك سبباً في تكرار نزول أوليفييرا إلى وسط الملعب رغم ابتعاده عن مستواه المعروف، فكانت تحركاته سيئة وخاطئة ولمساته غير دقيقة وتمريراته في غير المكان المناسب، وهو ما جعل الفريق بلا خطورة حقيقية في أوقات كثيرة من المباراة، خاصة أن تحركات فرناندينهو في اليمين واليسار افتقدت إلى الوعي السليم أو الخطورة على المرمى. ولم تجد انطلاقات عبد الله موسى المساندة من جهة اليسار لتكوين جبهة قوية، كما أن الكرات العرضية التي يلعبها لم تجد المتابعة من أوليفييرا وفرناندينهو، وربما كان دياكيه هو نبض الفريق، واللاعب الأفضل في فريقه في الاستحواذ والتمرير إلى الأمام في ظل الجهد القليل الذي يقدمه دلجادو، وأيضاً ضعف الدور الهجومي الذي يقدمه سالم مسعود، وأيضاً لوجود خلل كبير في التحول من الدفاع للهجوم، والعكس في الارتداد من الهجوم للدفاع. ورغم كل هذا الحذر واللعب المغلق، كان من الممكن أن تشهد المباراة تسجيل الأهداف في أي وقت، خاصة أن الأمور كانت أفضل كثيراً في الشوط الثاني، ولكن رعونة المهاجمين والرغبة في التسديد من بعيد، وعدم القدرة على الاختراق كانت وراء انتهاء اللقاء سلبياً، ولم تشفع تبديلات المدربين، في تغيير حال المباراة، بعد أن لعب ماهر جاسم في الوصل بدلاً من راشد عيسى المصاب، ولعب طارق حسن بدلاً من سعود سعيد، وهو ما لم يغير أي شيء على أداء الفريق. وفي الجزيرة لعب أحمد جمعة بدلا من أوليفييرا، وعبد الله قاسم بدلاً من دلجادو وعلى مبخوت بدلا من فرناندينهو، وكانت التبديلات الثلاثة متأخرة جداً من جانب بوناميجو، ولم تحدث أي فارق في المستوى وشكل الأداء، والشيء الغريب أن التبديلات الثلاثة كانت على حساب اللاعبين الأجانب الثلاثة. تسديدة «زيزو» تكسر أرقام «العميد» وتهدي «السماوي» أغلى النقاط دبي (الاتحاد) - من بين 19 هدفاً شهدتها الجولة السابعة، هناك بعض الأهداف الجميلة والمؤثرة، منها هدف ريتشارد بورتا مهاجم دبي في شباك عجمان من ضربة رأس جيدة حققت للفريق أفضل مركز له في تاريخه باحتلال الترتيب الخامس في جدول الترتيب، وهدف ماسكارا لاعب النصر في مرمى بني ياس من ضربة حرة مباشرة متقنة، وأيضاً هدف نبيل الداوودي مهاجم كلباء في شباك الظفرة الذي حقق به “النمور” أول فوز هذا الموسم. ولكن من بين كل أهداف الجولة يبقى هدف محمد زيدان لاعب بني ياس الثاني في مرمى النصر، هو الأجمل من بين أهداف الأسبوع، وكذلك أحد أكثر الأهداف تأثيراً، لأنه جاء في وقت صعب من المباراة، قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي للقاء، وكانت النتيجة وقتها هي التعادل 1 - 1، وهو ما تسبب في فوز فريقه بثلاث نقاط غالية في سباق الصدارة، وألحق بـ”العميد” أول خسارة في دوري هذا الموسم. وكان الهدف من الناحية الجمالية هو الأبرز، وذلك بعد أن تلقى اللاعب الكرة داخل منطقة الجزاء، وكان ظهره للمرمى، لكنه استدار وراوغ المدافع بيمناه ليفتح زاوية الرؤية لنفسه، ثم سدد بقوة وإتقان في الزاوية العليا اليمنى لمرمى عبد الله موسى حارس النصر، وذلك بالقدم اليسرى، رغم أنه يسدد عادة بالقدم اليمنى. معدل التهديف يهبط إلى أدنى مستوى بسبب «صحوة الصغار» دبي (الاتحاد) - هبط معدل التهديف في الجولة السابعة إلى أقل معدلاته، وذلك بعد أن شهدت المباريات السبع تسجيل 19 هدفاً فقط بمعدل 2.71 هدف في المباراة الواحدة، وذلك بعد أن اختفت النتائج الكبيرة تماماً في هذه الجولة، على عكس كل الجولات السابقة، وكان السبب الأول في ذلك توقف خسائر اتحاد كلباء، الذي تذوق طعم الفوز الأول، وكذلك نجاح دبا الفجيرة في إنهاء مباراته أمام الوحدة بالخسارة بهدفين نظيفين فقط. وكانت أكثر المباريات التي شهدت ارتفاعاً في معدل التهديف هي مباراة الشباب والعين باهتزاز الشباك 5 مرات، بفوز “البنفسج” 3 - 2، ويليها لقاء بني ياس والنصر بفوز “السماوي” 3 - 1، وهي نتيجة فوز الأهلي على الشعب، في حين شهدت الجولة انتهاء مباراة الوصل والجزيرة بالتعادل السلبي، وهي نتيجة لا تحدث كثيراً في “دورينا”. واحتفظ “الزعيم” بلقب الهجوم الأقوى، حيث سجل 29 هدفاً، واحتفظ الوحدة والجزيرة أيضاً بلقب أفضل خط دفاع، حيث اهتزت شباك كل فريق 7 مرات فقط، وبقي فريق اتحاد كلباء هو الأضعف دفاعياً، واهتزت شباكه بـ28 هدفاً، لكنه تقاسم لقب أضعف هجوم مع دبا الفجيرة، حيث سجل كل منهما 5 أهداف فقط في الجولات السبع، وتفوق مهاجم العين أسامواه جيان على نفسه وتجاوز أحزانه وسجل هدفين، ليبقى وحده على قمة ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفاً، وبفارق هدفين عن جرافيتي مهاجم الأهلي، الذي يملك 12 هدفاً. «الجوارح» يتحسن تدريجياً و«الزعيم» الأفضل دائماً مقومات الأداء الجماعي والقدرات الفردية ترجحان كفة العين أمام الشباب دبي (الاتحاد) - هناك أسباب تمنح فريق العين فرص تحقيق الفوز على أي منافس يواجهه، وهي التي تجعل مهمة الفريق المنافس صعبة، وفي مقدمتها امتلاك روح الفوز في كل أوقات المباراة، والثبات الانفعالي والتركيز الشديد في كل موقف، ورغبة لاعبيه في الاستمتاع باللعب، وهو ما يمكنهم من الانتشار الجيد والمرونة الخططية التي تربك المنافس، وذلك بالإضافة إلى امتلاك الفريق لعدد كبير من اللاعبين القادرين على التهديف، وفي مقدمتهم بالطبع الغاني أسامواه جيان. وفي مباراة الشباب كان العين كما ذكرنا، الفريق الحاد، الأسرع إلى الكرة، الأكثر عدداً في الدفاع، الأكثر عدداً في الوسط والهجوم، وتلعب كل عناصره من الحركة في التمرير والاستقبال والتقدم من خلال عنصر وصلت جميعها إلى “الفورمة” بالفعل في هذه المرحلة، وأصبحت تؤدي بجماعية رائعة وتقدم أفضل مستوى بدني وفني عالٍ. وكانت مهمة لاعبي الشباب صعبة لإيقاف تميز الأداء الجماعي في العين، من خلال تنظيم وقوة خط دفاعه فوزي فايز ومهند العنزي وإسماعيل أحمد وخالد عبد الرحمن، ومهارة لاعبي الوسط هلال سعيد ورادوي وعمر عبد الرحمن ومساندتهم لتحركات بروسكو وإيكوكو وأسامواه باتجاه مرمى “الجوارح”، وهو الأمر الذي يجعل الفريق أكثر استحواذاً، والأسرع وصولاً إلى الكرة رغم قوة الالتحامات من جانب لاعبي الشباب. واستغل “الزعيم” تأخر دفاع “الجوارح” داخل منطقة الجزاء، وهو ما يريده دائماً لاعب بحجم أسامواه جيان الهداف الدائم، الذي سجل في كل مباراة وفي أي ظروف، وهز شباك المنافسين بالدوري خلال 7 جولات، منها “هاتريك” أمام عجمان، و”ثنائية” في 5 جولات أخرى، وهدفاً واحداً أمام الجزيرة، وهو يملك ميزة لا يحققها غيره، وهي المداومة على التسجيل، وعدم الابتعاد عن المستوى في كل الأوقات، خاصة أنه ليس وحده الذي يسجل لمصلحة العين، وإنما هناك إيكوكو وبروسكو وعمر عبد الرحمن والمدافع إسماعيل أحمد. وتتسبب المرونة التكتيكية التي يطبقها لاعبو العين في زيادة صعوبة مهمة منافسهم، وهو ما حدث بالفعل أمام الشباب، وذلك في ظل قدرة لاعبي الفريق على تغيير طريقة اللعب أكثر من مرة، وأداء كل لاعب لواجبات مركزه بكفاءة، وأيضاً تبادل المراكز بسرعة ومهارة، دون الإخلال بالمنظومة في أداء المهام الدفاعية والهجومية وفق ما يريده المدرب كوزمين. ورغم تحسن أداء الشباب في هذه المباراة، إلا أن الفريق تنقصه الكثير من المقومات، وفي الدفاع يخطئ اللاعبون في التمركز، رغم التواجد المكثف داخل المنطقة، وفي الحالة الهجومية يصعب بناء الهجمة بشكل تدريجي، ولذلك يكون اللجوء إلى الكرات الطويلة غير المضمونة إلى سياو، الذي يتم عزله في الأمام، مع عدم تناسق تحركات لاعبي الفريق على المستوى الجماعي، وكذلك وجود حالة من البطء بين اللاعبين على المستوى الفردي. وبسبب ضعف المردود الذي يقدمه هنريكي وإيدجار وتراجع مستوى حيدروف يتأثر أداء “الجوارح” بشدة، ويبدو أن المدرب باكيتا غير مقتنع بقدرات الثنائي البرازيلي بدليل جلوس إيدجار بين البدلاء في بداية المباراة، ولكن بسبب ضعف وفقر دكة البدلاء اضطر لإشراكه في الدقيقة 79 بدلاً من داود علي، وكان من الممكن أن يدرك الشباب التعادل في الشوط الثاني، لكن ظروف المباراة لم تساعده على ذلك بسبب هدف العين الثالث. «الضغط» على اتحاد كلباء يولد «الانفجار» في وجه «فارس الغربية» دبي (الاتحاد) – تسبب “الضغط” الكبير الذي عانى منه فريق اتحاد كلباء منذ انطلاق الدوري في “الانفجار” الذي حدث أمام الظفرة، ليحقق “النمور” الفوز الأول هذا الموسم والحصول ثلاث نقاط قد تغير الكثير في مسيرة الفريق، الذي قلنا عليه في الجولة الماضية، أنه قد ينهي ما يعرف بصراع الهبوط مبكراً، لكنه قدم هذا الأسبوع، ما يمكن أن يجعل الكثيرون يعيدون حساباتهم، انتظاراً لما هو أكبر من مجرد فوز واحد. وكانت دوافع كلباء لتحقيق الفوز أكبر كثيراً من الظفرة، وذلك من أجل استغلال فرصة اللعب أمام منافس له الظروف نفسها، وهو الصاعد من دوري الهواة هذا الموسم، خاصة أن الفريقان التقيا في مواجهات سباق الصعود الموسم الماضي، ولذلك كان التونسي لطفي البنزرتي أكثر جرأة هجومية، بحثاً عن الفوز على ملعبه وبين جماهيره، فكان له ما أراد رغم تميز أداء “فارس الغربية” في المباراة، مع افتقاد الدوافع الكبيرة التي توازي دوافع أصحاب الأرض. ولعب “النمور” بروح عالية غلبت على الطابع الفني، واتسم الأداء بالسرعة التي أرهقت الظفرة، ورغم اجتهاد حاجي مدرب الفريق لمواجهة “غليان” أداء كلباء، إلا أن الحالة التي كان عليها أصحاب الأرض، ورغبتهم في تحقيق الفوز كانت أكبر من الأمور الفنية، وهو ما ظهر من إصرار الداوودي على التسجيل في الهدف الثاني، الذي خطف به نقاط المباراة. دبي يدخل عالم الكبار «فلسفة» رينيه تحقق أهداف «الأسود» أمام «البرتقالي» دبي (الاتحاد) - أصبح دبي واحداً من الفرق التي يجب على من يواجهه التعامل معه على أنه كبير، وذلك بعد أن نجح المدرب الفرنسي رينيه في عمل تغيير شامل لـ “الأسود” منذ انطلاق هذا الموسم، وهو يحقق النتائج الجيدة التي تؤكد أن ما يحدث في الفريق ليس من قبيل الصدفة أو حسن التوفيق، بل إن الفريق يملك مقومات دفاعية وهجومية تمكنه من تحقيق أهدافه وفق “فلسفة” رينيه التي تتغير من مباراة لأخرى حسب حالة المنافس. وفي مباراة عجمان كان لاعبو دبي في حالة جيدة من الانضباط الخططي والوعي في التحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس، وأصبح التجانس أمراً واضحاً، في طريقة أداء الفريق في كل الخطوط، وعملية الربط بينها، من خلال حفظ كل لاعب لواجبات مركزه والقيام بالتغطية في الأوقات المناسبة مع اللعب من الحركة في تنفيذ كل التكليفات. ولا يمكن لفريق أن يحقق هذه النتائج الجيدة، وأن يظهر بهذا المستوى المتميز، دون أن يملك الأدوات التي تمكنه من ذلك، ويبقى ريتشارد بورتا في مقدمة هذه المقومات كمهاجم هداف يسجل في كل مباراة، ومعه بقية اللاعبين مثل حسن عبد الرحمن وماجراو ورامي يسلم وسيمون فوندونو ومعهم فيصل علي والحسن كيتا كأبرز البدلاء. ولم يكن فريق عجمان في الحالة التي كان يجب أن يكون عليها، بعد الفوز الكبير الذي حققه على اتحاد كلباء في الجولة السابقة، ويبدو أن عبد الوهاب عبد القادر مدرب الفريق يعاني فنياً على عكس ما كان عليه في الموسم الماضي، وهو ما يظهر في عدم قدرة الفريق على تطوير الأداء من مباراة لأخرى، واستمرار الأخطاء كما هي. القوة الهجومية «الحمراء» تتكفل بحسم لقاء الأهلي والشعب دبي (الاتحاد) - حققت القوة الهجومية هدف الأهلي في مباراته أمام الشعب، خاصة أن “الأحمر” استطاع تسجيل هدفين مبكرين، أربكا حسابات أصحاب الأرض، ورغم التقدم كان الإسباني كيكي فلوريس أكثر واقعية في التعامل مع المباراة، بالحريص على التوازن بين الدفاع والهجوم، في حين كان البرازيلي سيرجيو كعادته مندفعاً في اتجاه الهجوم دون عمل حساب قوة هجوم الفريق المنافس. وربما تكون ظروف بداية المباراة، وتقدم الأهلي بهدفي جرافيتي وإيمانا قد فرضت ذلك، لكنه استطاع أن يقلص الفارق بهدف ميشيل لورنت في وقت مبكر أيضاً، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول 2 - 1 لمصلحة الأهلي، ولكن استمرار الاندفاع تسبب في استمرار خطورة الأهلي، حتى نجح في تسجيل هدف ثالث في الشوط الثاني عن طريق خمينيز. ورغم أن التحرر في الأداء أمر يحسب لفريق الشعب، الذي يعشق مدربه ولاعبوه الأداء الهجومي، إلا أن ذلك قد يسبب أزمات كثيرة للفريق في الجولات المقبلة، وذلك في ظل عدم قدرة الدفاع على مواجهة قدرات المنافسين، خاصة أن نتائجه بدأت في التراجع، عما كان عليه الحال في بداية البطولة، وقد يقع تحت ضغط كبير إذا استطاعت الفرق الأخرى التي تنافس في المراكز الأخيرة بالجدول تحقيق نتائج جيدة تضيق الفارق معه في النقاط. أما الأهلي فهو يحقق أهدافه في الكثير من المباريات بقليل من الجهد، ومنها ما فعله أمام الشعب. «الاسترخاء» يضع الوحدة في «حرج» أمام تطور دبا الفجيرة دبي (الاتحاد) - تحسن مستوى دبا الفجيرة كثيراً خلال مباراته أمام الوحدة، ولعب “العنابي” مسترخياً، وكأن مسألة تسجيل الأهداف تتوقف على الوقت فقط، خاصة في ظل الروح العالية التي لعب بها الضيوف، وأيضاً نجاح لاعبي دبا الفجيرة في غلق المساحات على مهاجمي الوحدة، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، التي كاد المهاجم أليكس أن يسجل من إحداها مبكراً، ولو حدث ذلك لكان الموقف أكثر صعوبة على أصحاب الأرض. اعتمد الوحدة في الاختراق على اللعب من العمق، وأيضاً من خلال الكرات العرضية التي لم تجد الكثافة الهجومية المطلوبة، وهو ما سهل المهمة على مدافعي دبا الفجيرة، ولذلك انتظر أصحاب الأرض حتى حصلوا على فرصة التهديف من خلال ضربة جزاء، وبعدها كان إنعدام الروح لدى لاعبي الوحدة سبباً في هبوط المستوى وتميز أداء المنافس كثيراً. افتقد “العنابي” التركيبات الهجومية المؤثرة، ورغم مشاركة مارسلينهو في مركز المهاجم الصريح كما يتمنى، إلا أن تأثيره كان قليلاً، وبدا عاجزاً عن عمل التأثير المطلوب، خاصة في ظل عدم الربط الجيد بينه وبين بابا ويجو أو الشحي أو إسماعيل مطر، كمان كان الربط بين الجميع مفقوداً من الأساس بصورة غريبة. وكان تأخر الوحدة في التسجيل حتى الدقيقة 35 ومن ضربة جزاء سبباً في ارتفاع معنويات لاعبي دبا الفجيرة، وزيادة ثقتهم في إمكانية تحقيق شيء، وذلك مع وجود حالة من البطء الشديد، ولم ينجح برانكو مدرب الوحدة في تحفيز لاعبيه، مثلما يحدث أمام الفرق الكبيرة، ولكن دور عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة كان واضحاً في استثارة دوافع لاعبيه، وكان دوره أيضاً واضحاً في فرض الانضباط على أداء الفريق الدفاعي والهجومي، على عكس ما كان في المباريات السابقة. أغلق لاعبو دبا كل المنافذ أمام لاعبي الوحدة، وذلك من خلال لاعبي الارتكاز محمد أحمد وعبد الرزاق الحسين، اللذين كانا خط الدفاع الأول أمام المدافعين، وكذلك وجود مساندة من ظهيري الجنب، وبشكل عام أصبح للفريق شكل ومضمون رغم قلة الإمكانات. المخاطرة خذلت زنجا أمام واقعية تشوفانيتش «شارع عدنان» يفتح طريق «النصر» لـ «السماوي» دبي (الاتحاد) - كانت الجبهة اليسرى “مفتاح” فوز بني ياس على النصر، وذلك بعد أن تفوق عدنان حسين في قيادة “السماوي” من اليسار، وإلغاء خطورة الجبهة اليمنى، وإيقاف تقدم مسعود حسن أبرز محاور لعب “العميد”، وسحبه إلى الجنب باستمرار، ومنع استفادة دفاع النصر من تغطيته في العمق، وفي الوقت نفسه تكفل محمد زيدان وأحمد علي بالاختراق من العمق، وتهديد مرمى عبد الله موسى. وتنوعت طرق بناء هجمات بني ياس من الجناحين والعمق، وفق ما أراد تشوفانيتش “الواقعي”، وهو ما أربك حسابات الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر، خاصة مع تغيير طريقة الاختراق أكثر من مرة، حسب ظروف اللعب، وموقف لاعبي النصر الدفاعي، وتفوق لاعبا الارتكاز نواف مبارك وسلطان الغافري بشكل جيد، في أداء الواجبات الدفاعية والهجومية، والمساندة في كل موقف، والتحرك خلف نيكولاس وأحمد علي وزيدان، وذلك رغم ارتداد لاعبي النصر إلى نصف ملعبهم، لكن مع الفشل في عمل التغطية الصحيحة، أو الرقابة اللصيقة. لعب “السماوي” بالطريقة نفسها لمدة 90 دقيقة، وكذلك بالإيقاع نفسه مع سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم بكثافة، والتحول من الهجوم إلى الدفاع بالكثافة العددية نفسها، مع تنويع طرق الاختراق، والقدرة على الاحتفاظ بالكرة، مع القيام بهجمات مرتدة سريعة، في ظل اللياقة البدنية الجيدة، والسرعات العالية التي يتميز بها لاعبوه الشباب. ومن بين الأشياء التي تميز بني ياس عن العديد من الفرق الأخرى، أنه يملك ذخيرة كبيرة من اللاعبين المواطنين المؤثرين، وهو الفريق الذي لا يتأثر بغياب أي من نجومه، وخاصة الأجانب، فقد حقق الفوز من قبل في غياب زيدان وإسماعيل بلمعلم، وها هو يحقق ذلك أمام النصر في غياب سانجاهور وبلمعلم أيضاً، كما أنه الفريق الذي لا يلعب برأس حربة صريح مثلما يفعل برشلونة، فلا زيدان رأس حربة تقليدي، ولا أحمد علي أيضاً، لكن “ديناميكية” الأداء تصنع الفرص الكثيرة للفريق. ولعب النصر بتشكيلته الكاملة، باستثناء غياب نشأت أكرم، مع عودة ليما الذي غاب عن مباراة الشعب، لكن الفريق ظهر في حالة أقل كثيراً من مبارياته السابقة، ولم يضغط لاعبوه كعادتهم في مباريات سابقة، كما أن بناء الهجمات لم يكن على النهج نفسه المتبع في المباريات الماضية من الخلف إلى الأمام بسرعة ورشاقة، فكانت الكرات الأمامية الطويلة إلى برونو سيزار سهلة للغاية على دفاع بني ياس وحارس مرماه محمد علي غلوم الذي لعب مباراة كبيرة. ولم تحقق المجازفة هدف زنجا بعد أن أشرك حميد عباس بدلاً من يونس أحمد وحسن محمد بدلاً من حميد أحمد وحسن أمين بدلاً من مسعود حسن المصاب، وذلك منذ الدقيقة 60، ولم يفطن المدرب الإيطالي لخطورة بني ياس من الجهة اليسرى، خاصة بعد خروج مسعود، لأن الجبهة الدفاعية اليمنى أصبحت ضعيفة للغاية ومن ناحيتها جاء هدفا زيدان الثاني والثالث ليخسر اللقاء في الدقائق الحاسمة، التي كثيراً ما حقق خلالها الفوز بالطريقة نفسها. الميدالية الذهبية فريق دبي بكل المقاييس يعتبر دبي هو الفريق الأكثر تطوراً هذا الموسم، أو يمكن القول إنه مفاجأة النسخة الحالية من الدوري، وهو يحقق أفضل النتائج التي جعلته يتحول من فريق يصارع الهبوط إلى فريق يحتل المركز الخامس في الجدول، بعد انتهاء ربع المشوار، وهو يحسب لإدارة النادي والجهاز الفني بقيادة رينيه ولاعبي الفريق وجماهيره. الميدالية الفضية تشوفانيتش نجح مدرب بني ياس تشوفانيتش في أن يلحق بفريق النصر أول خسارة منذ وقت طويل، وهو يحقق طفرة فريقه بلا ضجيج، ولا يشكو نقص الصفوف في كل الظروف، وحقق أفضل النتائج، وهو يفتقد محمد زيدان وإسماعيل بلمعلم من قبل، ثم تكرر الأمر، وهو يفتقد سانجاهور هدافه الأول، وهو يجيد تغيير “التكتيك” من مباراة إلى أخرى وفق ظروف المنافس. الميدالية البرونزية أسامواه جيان ضرب المهاجم الغاني أسامواه جيان لاعب العين مثلاً يحتذى به في تطبيق الاحتراف، وذلك عندما رفض السفر إلى بلاده بعد وفاة والدته قبل أن يشارك مع “الزعيم” في لقاء الشباب، لأنه يعلم أهمية اللقاء، الذي تألق فيه، وكان أحد أسباب فوز فريقه بالنقاط الثلاث، بإحراز هدفين من الأهداف الثلاثة التي حققت للفريق انتزاع صدارة جدول الترتيب. مباريات الجولة الثامنة الأحد 18 نوفمبر العين X اتحاد كلباء الظفرة X دبي النصر X الوحدة دبا الفجيرة X الوصل الاثنين 19 نوفمبر الأهلي X بني ياس عجمان X الشعب الجزيرة X الشباب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©