الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شهادات المنشأ الصادرة بالدولة تنمو 15% بنهاية العام

شهادات المنشأ الصادرة بالدولة تنمو 15% بنهاية العام
23 نوفمبر 2011 23:44
(دبي) - تحقق شهادات المنشأ في الدولة نمواً بنهاية العام الحالي بنحو 15%، وذلك في ضوء النشاط الاقتصادي خلال شهور العام، بحسب علي فايل المبارك مدير إدارة المنشأ في وزارة الاقتصاد. وقال المبارك، خلال فعاليات الدورة الثالثة لملتقى المصدرين، الذي بدأت فعالياته أمس “الهدف من إنشاء منطقة التجارة العربية الحرة هو تخفيض الرسوم الجمركية والضرائب ذات الأثر المماثل والقيود الجمركية وغير الجمركية، بين الدول العربية الأعضاء فيها، وهو ما سيؤثر إيجابيا على التجارة العربية البينية”. وشارك في الملتقي، الذي تنظمه مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، أكثر من 300 من ممثلي الهيئات المحلية والعالمية، والمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص، في فعاليات الدورة الثالثة لملتقى المصدرين، حيث ناقشوا مستجدات التجارة الدولية وحلول التحديات التي يواجهها قطاع التصدير المحلي، واستعراض الفرص التصديرية الواعدة. وبين المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات أن التوجه نحو العالمية، هو الاستراتيجية الأمثل في ظل الفرص التي تتيحها اتفاقيات التجارة العالمية وانفتاح الأسواق العالمية نحو برامج التكامل والتعاون الاقتصادي المتبادل. وأكد العوضي، خلال الملتقى الذي حضره سامي القمزي المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية بدبي، ضرورة تضافر الجهود لبحث التحديات الحالية والمتوقعة أمام وصول المنتجات المحلية إلى الأسواق التقليدية والأسواق الناشئة، وإيجاد حلول لهذه التحديات، وأهمية استثمار التسهيلات وبرامج دعم التصدير التي توفرها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، والهيئات الحكومية المحلية والمنظمات العالمية. وأفاد بأن صادرات دبي المباشرة حققت خلال النصف الأول من العام الجاري زيادة بنسبة 36%، مسجلة بذلك قيمة إجمالية بلغت 45 مليار درهم بالمقارنة مع 33 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي. وبين أن الواردات المباشرة سجلت زيادة بنسبة 21%، وهو ما قيمته 214 مليار درهم، مقارنة مع 177 مليار درهم في العام الماضي، بينما بلغ إجمالي قيمة إعادة التصدير 86 مليار درهم، مقابل 69 مليار درهم في العام الماضي، كما بلغت قيمة مجموع صادرات المناطق الحرة 5 مليارات درهم، في حين بلغت قيمة إعادة التصدير من تلك المناطق 81 مليار درهم. وقال العوضي “نهدف من خلال هذه الدورة إلى الاستفادة من مخرجات العولمة التي أتاحت فتح الأسواق العالمية، وعززت من حجم تجارة السلع والخدمات وتدفق رؤوس الأموال بين الدول، وذلك في سبيل تعزيز صادراتنا المحلية، كما نسعى إلى تسخير التقنيات الحديثة بشكل ايجابي لتوسيع نطاق أعمال الشركات المحلية وتحقيق التكامل الاقتصادي مع الأسواق العالمية”. وأضاف “يوفر الملتقى منصة، لا تكتفي بطرح التحديات التي تواجه قطاع التصدير المحلي، بل تقدم حلولاً عملية وتجمع مختلف أقطاب قطاعي الصناعة والتصدير، ما يتيح مناقشة وبحث مختلف القضايا المتعلقة بعملية التصدير، سواء من حيث الإجراءات أو القوانين أو معايير الجودة، وشهادات المنشأ”. وأوضح أنه وعلى الرغم من النتائج المرضية، لا يمكننا إغفال التحديات الكبيرة والمتنوعة التي تواجه قطاع التصدير المحلي، ويقع على رأسها المنافسة الكبيرة من المراكز التصديرية العالمية، والطلب المتزايد على الخدمات والمنتجات، وارتفاع الأسعار التشغيلية وغياب الوضوح في إجراءات الأعمال. وأشار إلى أن الهدف الرئيس من تنظيم ملتقى المصدرين بشكل سنوي هو استعراض البرامج والتسهيلات التي تم تطويرها لتوفير الدعم المباشر للمصدرين والفرص التصديرية الواعدة في عدد من الأسواق الإقليمية والعالمية. وقدم سلطان درويش، مدير إدارة المفاوضات التجارية ومنظمة التجارة العالمية في وزارة التجارة الخارجية، عرضاً توضيحياً عن اتفاقيات التجارة الحرة التي ترتبط بها دولة الإمارات، والفوائد المتوقعة لها على اقتصاد الدولة، وتحدث حول المواضيع التي تتناولها اتفاقيات التجارة الحرة التي تتفاوض عليها دول مجلس التعاون مع الدول والتكتلات الاقتصادية، وتشمل: تجارة السلع، وقواعد المنشأ، وتجارة الخدمات، والاستثمار في مجالي الصناعة والزراعة، والملكة الفكرية، والنصوص والأحكام العامة، والمشتريات الحكومية، وتسوية المنازعات. إلى ذلك، شدد فريدريك فون كريتش باش مدير قسم برامج الدول في منظمة التجارة الدولية، على أهمية إحصاءات التجارة الدولية في مساعدة المصدرين على تحديد الفرص الواعدة وتوسيع أعمالهم في أسواق جديدة. واستعرض باش نموذجاً عن إحصاءات المنظمة والتي توضح أكثر المستوردين للشاي الأخضر في العام 2010، وتشير إلى وجود فرص تصديرية واسعة للشركات المصنعة لهذا المنتج. وتحدث مهدي المازم مدير إدارة العضوية والتوثيق التجاري في غرفة تجارة وصناعة دبي، حول فوائد الحصول على عضوية “أي تي أي”، الوثيقة الجمركية العالمية، وأثر ذلك في تسريع الإجراءات الجمركية، كما شمل الملتقى عرضاً حول تأمين ائتمان الصادرات والبرامج المتوفرة في هذا المجال لدعم المصدرين، علاوة على ندوات الندوات قدمتها الغرفة التجارية البرازيلية العربية، وشركة إيمرتس سكاي كارجو المتخصصة بخدمات الشحن، وشركة “إس جي إس الخليج”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©