الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: سياسة أوباما أبطأت البرنامج النووي الإيراني

23 نوفمبر 2011 23:15
عواصم (الاتحاد، وكالات)- قال مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون إن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما لعزل إيران أدت إلى إبطاء برنامجها النووي، واعتبرت الصين أمس أن العقوبات الجديدة لن تحل الأزمة النووية الإيرانية بل ستؤدي إلى “تفاقم” الوضع. وردت طهران على تشديد العقوبات ضدها بتركيب أجهزة جديدة للطرد المركزي ترفع القدرة الإنتاجية الكهربائية لمحطة بوشهر من 45% إلى 75%، فيما هاجم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدول الأوروبية التي شددت مؤخرا العقوبات على بلاده ووصفها بأنها دمى في أيدي الولايات المتحدة. وفي كلمة ألقاها في مركز بروكينجز للأبحاث أمس الأول دافع دونيلون عن سياسة أوباما تجاه إيران، في أعقاب انتقادات من مرشحين رئاسيين جمهوريين محتملين بأن الإدارة لم تتخذ إجراءات كافية لعرقلة التقدم في البرنامج النووي الإيراني. وقال دونيلون إن “إيران اليوم أكثر ضعفا بشكل اساسي واكثر عزلة واكثر عرضة للانتقادات كما تضررت سمعتها أكثر من أي وقت مضى”. وأضاف أنه بعد أن رفضت إيران اللفتات الدبلوماسية الأولية التي عرضها أوباما وواصلت تحدي المجتمع الدولي، فإن الولايات المتحدة عملت على تصعيد العقوبات وتعزيز الروابط العسكرية مع جيران طهران وزيادة عزلتها. وقال دونيلون “آثار هذه العقوبات واضحة، ومع الأخطاء والصعوبات في إيران فإنها أظهرت أن مساعي إيران النووية، ليست فقط أكثر صعوبة على إيران بل أيضا أكثر تكلفة”. وقال دونيلون إنه في حين أن الغرب يحجم عن التعامل بطريقة شديدة القسوة مع أحد أكبر منتجي النفط في العالم بسبب المخاطر على الأسواق العالمية، “فإننا بالتأكيد لا نستبعد خطوات إضافية ضد القطاع المصرفي في إيران بما في ذلك البنك المركزي”. وفي نفس الشأن، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو وايمين أمس “اننا نعتقد أن الضغوط والعقوبات لا يمكنها بالأساس حل المسألة النووية الإيرانية، بل على العكس ستعقدها وتفاقمها وتصعد المواجهة”. وأضاف أن “الصين عارضت دوما العقوبات من جانب واحد على إيران لذا فهي ضد توسيع هذه العقوبات”. وكرر المتحدث الصيني الحاجة للمفاوضات، فقال “نعتقد أن العقوبات لن تحل المشكلة الإيرانية بشكل أساسي لكنها ستعقد المسألة، إن تصعيد المواجهة ليس مفيدا لاستقرار وسلام المنطقة”. ودعا إلى مزيد من “الحوار والتعاون بين كافة الأطراف المعنية لتسوية المسألة النووية الإيرانية بالشكل المناسب عبر المفاوضات”. وقال إنه يجب ألا تستهدف شركات صينية أبرمت صفقات مع إيران. وتظهر بيانات صينية أن إيران شحنت 20,3 مليون طن من النفط الخام في الشهور التسعة الأولى من هذا العام بزيادة تقترب من الثلث عما شحنته في نفس الفترة من العام الماضي. وفي السياق نفسه، قال وزير خارجية هولندا يوري روسينتال أمس إن هولندا تريد توسيع نطاق عقوبات الاتحاد الأوروبي على إيران، بما في ذلك اتخاذ إجراءات ضد البنك المركزي الإيراني لوقف أنواع معينة من تدفقات الأموال. وأضاف أنه يجب وقف التحويلات الإيرانية للنقد والذهب التي تتجنب العقوبات القائمة بالفعل، ويجب وضع أسماء مسؤولين كبار في الحكومة على قائمة العقوبات وبحث فرض عقوبات جديدة على قطاعي النفط والغاز في إيران. في غضون ذلك، جاء الرد الإيراني على العقوبات الغربية ضدها استفزازيا، إذ قامت بتركيب أجهزة جديدة للطرد المركزي لرفع القدرة الإنتاجية الكهربائية لمحطة بوشهر من 45% إلى 75%، وباتت المحطة تنتج 750 ميجاواط. وذكر رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية فريدون عباسي أن “إيران ركبت جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي”. وهاجم نجاد أمس من جهته دولا أوروبية شددت مؤخرا العقوبات على إيران، متعهدا بمواصلة البرنامج النووي رغم العقوبات الجديدة. وقال في خطاب في مدينة باكدشت جنوب طهران إن إيران “لن تتراجع مقدار ذرة عن حقوقها النووية”. وأضاف في خطابه الذي نقلته مباشرة شبكة (خبر) الإخبارية “لقد قلنا مرات كثيرة ونكرر إننا لا نملك قنبلة ذرية ولا نريد قنبلة ذرية ولسنا بحاجة إليها”. وأضاف “لم تكن لنا علاقات مع أميركا منذ 32 عاما لذا لم تكن لنا علاقات معهم أمس ولن تكون لنا معهم علاقات غدا”. وقال أيضا “إننا مندهشون لهذه الدمى الأوروبية التي تكرر على الفور أي شيء يقوله سيدها مثل الخدم الذين لا حول لهم ولا قوة”. واتهم “بعض الدول الغربية بالسعي لنهب الحسابات المصرفية الإيرانية في الخارج للتخفيف من وطأة أزماتها الاقتصادية”. وانتقد دعوة فرنسا للغرب لتجميد أصول البنك المركزي الإيراني وفرض حظر على صادرات النفط الإيرانية. وهدد قائلا “أقل تحرك لوضع اليد على الأصول الإيرانية أشبه بعملية سرقة كبيرة وستعامل إيران المسؤول عن ذلك على أنه لص”. وحول العقوبات التي أعلن بمقتضاها القطاع المالي الإيراني بأكمله “كمبعث قلق أساسي من غسل الأموال”، قال نجاد “يتهمون الأمة الإيرانية بغسل الأموال، لسنا بحاجة لأن نغسل أموالنا”. وفي السياق ذاته، أعلن رئيس البنك المركزي الإيراني محمود بهماني أمس أن قرار بريطانيا فرض عقوبات على البنك المركزي “لن يؤثر” على إيران التي لا تقيم علاقات مع البنك المركزي البريطاني. ونقل التلفزيون الايراني عن رئيس البنك المركزي الايراني قوله ان “قرار بريطانيا سياسي وغير مهني على الاطلاق”، مشيرا إلى أن “علاقاتنا المالية مع بريطانيا وخصوصا البنك المركزي مقطوعة وهذا الإجراء لن يترك أي تأثير علينا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©