علي معالي (دبي)- شارك علي عباس لاعب وسط الوصل، في 105 دقائق فقط، مع “فهود زعبيل” على مدار الجولات السبع التي خاضها فريق الوصل في دوري المحترفين لكرة القدم حتى الآن، وكان الظهور الرسمي الأول له مع “الأصفر” في الدقيقة 75 من مباراة فريقه أمام العين، ضمن منافسات الجولة السادسة، حيث شارك لمدة 15 دقيقة فقط.
وجاءت مباراة الوصل مع الجزيرة في الجولة السابعة، ليضع علي عباس بصمته بشكل قوي، وشارك في 90 دقيقة كاملة، بعد غيابه عن الملاعب، لظروف جلوسه على دكة البدلاء منذ بداية الموسم، في كل المباريات باستثناء لقاء الظفرة في الجولة الخامسة، حيث خرج عباس من القائمة تماماً.
وكان من المفترض أن يبدأ علي عباس مباراة العين، خاصة في ظل إصابة حسن علي إبراهيم قبل بداية اللقاء بدقائق، ولكن مدرب الفريق وقتها الفرنسي جيل موريسو رفض الدفع به، ليبدأ بطارق حسن، وتم الدفع بعلي عباس في الدقيقة 75.
يرى علي عباس أن الظهور المناسب له في مباراة الجزيرة الأخيرة، هو “أول الغيث” مع “الفهود”، وقال: “أحتاج إلى المشاركة في المباريات الرسمية، حتى أحصل على “اللياقة الكاملة”، خاصة أن لياقة التدريبات تختلف تماماً عن لياقة المباريات، ومواجهة الجزيرة اعتبرها نقطة انطلاق مهمة في مسيرتي هذا الموسم، خاصة أنه الظهور الثاني لي مع الفريق بدوري المحترفين، وبطبيعة الحال، فإن الانسجام واللياقة والتناغم مع الفريق بشكل عام، لن يأتي من خلال التدريبات فقط، بل إن “المستطيل الأخضر” له مفعول السحر في ذلك”.
ويرى علي عباس أن فريقه تعرض لأصعب الظروف والمواقف هذا الموسم، وقال: “عندما تسير سفينة الفريق بشكل إيجابي ومناسب، ثم تأتي ظروف قهرية تحول دون المضي في الطريق، فإن ذلك الموقف لا بد أن تكون له تأثيراته، وما حدث من مرض المدرب الفرنسي برونو ميتسو، كان له تأثيره الكبير على اللاعبين، خاصة أن ميتسو علاقته بالجميع ممتازة، وهو مدرب كبير، ومرضه الصعب له مردوده السلبي على نفسية اللاعبين، ولكن الأمور سوف تتحسن خلال الفترات المقبلة، في ظل المتغيرات الطبيعية بالتعاقد مع الفرنسي جي لاكومب، الذي نتمنى معه أن نخطو خطوات سريعة نحو التألق والإجادة، حتى يجد الوصل المكان المناسب له بين فرق الدوري”.
وأضاف: “لا بد أن يبحث اللاعب عن الأسباب التي لا تجعله يشارك في المباريات، وأنا بطبيعة الحال أعشق كرة القدم، وانتظرت الفرصة المناسبة لكي أشارك، حيث يكون قرار المشاركة مع الفريق دائماً هو وجهة نظر خاصة بالمدرب، وعلينا احترامها مهما كانت قاسية علينا، لأن الجلوس كثيراً على دكة البدلاء يفقد اللاعب حساسية المباريات، ولا خوف من وجود عدد كبير من اللاعبين في الوسط، نظراً لكثرة المشاركات والمباريات، والفرق الكبيرة ينظر إلى دكة بدلائها القوية في الوقت نفسه”.
وتطرق علي عباس إلى نقطة أخرى، عندما أشار إلى أن التعادل في مباراة الجزيرة يعتبر عادلاً تماماً، في ظل تساوي الفريقين في السيطرة والفرص الضائعة، ونجح الوصلاوية في استعادة الثقة، بعد الهزة العنيفة التي أعقبت مباراة العين.
وقال: “أهوى مركز الارتكاز وليس الخط الخلفي بالفريق، حيث كان لميتسو وجهة نظر معينة في بداية الموسم عندما كانت رغبته كبيرة بأن ألعب إلى جوار الأسترالي نيل في قلب الدفاع، وهو مركز لم أتعود عليه، ولكن لا بد من احترام وجهة نظر المدرب، وفي المشاركة الأخيرة قام لاكومب بوضعي في مكاني المفضل والمناسب في ارتكاز الوسط، وهو ما أستطيع من خلاله إظهار قدراتي، لأنني لعبت في هذا المركز سنوات طوال”.
وعما دار بينه وسبيت خاطر لاعب الجزيرة في المباراة الأخيرة، قال علي عباس: “علاقتي بسبيت جيدة منذ سنوات طوال، ولم يحدث خلاف، ولكنها أمور واردة في كرة القدم، ولم نصل إلى حد المناقشات الحادة، بدليل أنه كانت هناك ابتسامات في أكثر من موقف”.
وهناك العديد من الحقائق المهمة حول علي عباس “32 سنة”، حيث إنه شارك الموسم الماضي مع الجزيرة لمدة 406 دقائق فقط في دوري المحترفين، و278 دقيقة مع فريق النصر قبل الانتقال إلى “الفورمولا”، وفي موسم 2010 - 2011 لعب 1266 دقيقة مع النصر من أصل 16 مباراة بالدوري.
عدد اليوم
