(بغداد) - قتل شخص وأصيب تسعة آخرون أمس في اعتداءات بمحافظتي التأميم وصلاح الدين، التي شهدت اندلاع أعمال شغب في سجن التسفيرات بتكريت احتجاجا على نقل 13 معتقلا إلى بغداد. واعتقلت الشرطة 22 شخصا من قيادات حزب البعث المنحل و”القاعدة”، فيما أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها قادرة على تولي الملف الأمني بعد الانسحاب الأميركي من العراق أواخر 2011.
وأصيب تسعة أشخاص بجروح أمس جراء انفجار سيارة مفخخة وسقوط قذائف هاون قرب مركز شرطة الحويجة بمدينة كركوك في محافظة التأميم.
وفي محافظة صلاح الدين اقتحم مسلحان يرتديان ملابس النساء، صيدلية وقتلا صاحبها في مدينة سامراء. وفي بلدة الضلوعية اعتقلت الشرطة ضابطا سابقا في الجيش وابنه البالغ من العمر 19 عاما.
واندلعت أعمال شغب أمس في سجن التسفيرات وسط تكريت بصلاح الدين احتجاجا على نقل 13 معتقلا إلى بغداد. ونقل موقع (السومرية نيوز) عن مصدر أمني القول إن “أعمال شغب وقعت صباحا داخل سجن التسفيرات وسط تكريت على خلفية نقل 13 معتقلا إلى بغداد بعد صدور قرارات قطعية بحقهم وفق التهم التي اعتقلوا بسببها”.
وأضاف المصدر أن “الموقوفين بدأوا بتنفيذ اعتصام داخل السجن”، مشيرا إلى أن “القوات الأمنية هرعت إلى السجن لمنع وقوع أعمال عنف داخله”.
وفي محافظة كربلاء اعتقلت الشرطة 22 شخصا من قيادات حزب البعث العراقي المنحل وتنظيم “القاعدة” في إطار خطة أمنية بمناسبة حلول شهر محرم الأسبوع المقبل.
وفي شأن متصل أكدت وزارة الداخلية العراقية أمس أن انسحاب القوات الأميركية لن يؤثر على عملها في حفظ الأمن. وقال وكيل وزير الداخلية لشؤون الأمن الاتحادي أحمد الخفاجي إن “القوات الأميركية ليس لها وجود أو أثر على الحدود العراقية منذ سنوات”، مؤكدا أن قيادة قوات الحدود هي المسؤولة عن حفظ الحدود”.
وأشار إلى أن “8 آلاف شرطي يتدربون في مراكز السليمانية وواسط والبصرة والنجف على أساليب القتال ومجال حماية الحدود”. وتابع الخفاجي أن “الوزارة تمتلك حاليا 820 مخفرا حدوديا متكاملاً، لكنها تعاني من ضعف في توفير الطرق”، لافتا إلى أن “الوزارة خصصت 244 مليار دينار لإكمال نقص الطرق ضمن خطة تشمل مد الطرق بموازاة الحدود مع إيران شرقا، وبمحاذاة نهر الفرات صعودا باتجاه ربيعة غربا.
وأكد الخفاجي أن “قوات الحدود تعمل جاهدة للحد من عمليات التهريب وتجاوز الحدود، لافتا إلى أن “التركيز في عمليات ضبط التهريب ينصب على محاولات تهريب السلاح أو المواد المخدرة التي تشكل خطرا مباشرا على حياة المجتمع”.
من جانب آخر أكد مكتب القائد العام للقوات العراقية المسلحة، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القضاء على 95% من “الإرهاب”، وأن الـ5% المتبقية تحت السيطرة.
وقال مدير المكتب الفريق فاروق الأعرجي أن ذلك حدا بالقائد العام إلى إصدار قرار برفع الكتل الكونكريتية من شوارع بغداد كافة خلال 45 يوما. وأضاف أن “القوات المسلحة الوطنية قادرة على حماية أراضي العراق ومياهه وأجوائه، بعد انسحاب القوات الأميركية”.
عدد اليوم
