الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مقومات الأداء الجماعي والقدرات الفردية ترجحان كفة العين أمام الشباب

مقومات الأداء الجماعي والقدرات الفردية ترجحان كفة العين أمام الشباب
12 نوفمبر 2012
دبي (الاتحاد) - هناك أسباب تمنح فريق العين فرص تحقيق الفوز على أي منافس يواجهه، وهي التي تجعل مهمة الفريق المنافس صعبة، وفي مقدمتها امتلاك روح الفوز في كل أوقات المباراة، والثبات الانفعالي والتركيز الشديد في كل موقف، ورغبة لاعبيه في الاستمتاع باللعب، وهو ما يمكنهم من الانتشار الجيد والمرونة الخططية التي تربك المنافس، وذلك بالإضافة إلى امتلاك الفريق لعدد كبير من اللاعبين القادرين على التهديف، وفي مقدمتهم بالطبع الغاني أسامواه جيان. وفي مباراة الشباب كان العين كما ذكرنا، الفريق الحاد، الأسرع إلى الكرة، الأكثر عدداً في الدفاع، الأكثر عدداً في الوسط والهجوم، وتلعب كل عناصره من الحركة في التمرير والاستقبال والتقدم من خلال عنصر وصلت جميعها إلى “الفورمة” بالفعل في هذه المرحلة، وأصبحت تؤدي بجماعية رائعة وتقدم أفضل مستوى بدني وفني عالٍ. وكانت مهمة لاعبي الشباب صعبة لإيقاف تميز الأداء الجماعي في العين، من خلال تنظيم وقوة خط دفاعه فوزي فايز ومهند العنزي وإسماعيل أحمد وخالد عبد الرحمن، ومهارة لاعبي الوسط هلال سعيد ورادوي وعمر عبد الرحمن ومساندتهم لتحركات بروسكو وإيكوكو وأسامواه باتجاه مرمى “الجوارح”، وهو الأمر الذي يجعل الفريق أكثر استحواذاً، والأسرع وصولاً إلى الكرة رغم قوة الالتحامات من جانب لاعبي الشباب. واستغل “الزعيم” تأخر دفاع “الجوارح” داخل منطقة الجزاء، وهو ما يريده دائماً لاعب بحجم أسامواه جيان الهداف الدائم، الذي سجل في كل مباراة وفي أي ظروف، وهز شباك المنافسين بالدوري خلال 7 جولات، منها “هاتريك” أمام عجمان، و”ثنائية” في 5 جولات أخرى، وهدفاً واحداً أمام الجزيرة، وهو يملك ميزة لا يحققها غيره، وهي المداومة على التسجيل، وعدم الابتعاد عن المستوى في كل الأوقات، خاصة أنه ليس وحده الذي يسجل لمصلحة العين، وإنما هناك إيكوكو وبروسكو وعمر عبد الرحمن والمدافع إسماعيل أحمد. وتتسبب المرونة التكتيكية التي يطبقها لاعبو العين في زيادة صعوبة مهمة منافسهم، وهو ما حدث بالفعل أمام الشباب، وذلك في ظل قدرة لاعبي الفريق على تغيير طريقة اللعب أكثر من مرة، وأداء كل لاعب لواجبات مركزه بكفاءة، وأيضاً تبادل المراكز بسرعة ومهارة، دون الإخلال بالمنظومة في أداء المهام الدفاعية والهجومية وفق ما يريده المدرب كوزمين. ورغم تحسن أداء الشباب في هذه المباراة، إلا أن الفريق تنقصه الكثير من المقومات، وفي الدفاع يخطئ اللاعبون في التمركز، رغم التواجد المكثف داخل المنطقة، وفي الحالة الهجومية يصعب بناء الهجمة بشكل تدريجي، ولذلك يكون اللجوء إلى الكرات الطويلة غير المضمونة إلى سياو، الذي يتم عزله في الأمام، مع عدم تناسق تحركات لاعبي الفريق على المستوى الجماعي، وكذلك وجود حالة من البطء بين اللاعبين على المستوى الفردي. وبسبب ضعف المردود الذي يقدمه هنريكي وإيدجار وتراجع مستوى حيدروف يتأثر أداء “الجوارح” بشدة، ويبدو أن المدرب باكيتا غير مقتنع بقدرات الثنائي البرازيلي بدليل جلوس إيدجار بين البدلاء في بداية المباراة، ولكن بسبب ضعف وفقر دكة البدلاء اضطر لإشراكه في الدقيقة 79 بدلاً من داود علي، وكان من الممكن أن يدرك الشباب التعادل في الشوط الثاني، لكن ظروف المباراة لم تساعده على ذلك بسبب هدف العين الثالث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©