الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«شارع عدنان» يفتح طريق «النصر» لـ «السماوي»

«شارع عدنان» يفتح طريق «النصر» لـ «السماوي»
12 نوفمبر 2012
دبي (الاتحاد) - كانت الجبهة اليسرى “مفتاح” فوز بني ياس على النصر، وذلك بعد أن تفوق عدنان حسين في قيادة “السماوي” من اليسار، وإلغاء خطورة الجبهة اليمنى، وإيقاف تقدم مسعود حسن أبرز محاور لعب “العميد”، وسحبه إلى الجنب باستمرار، ومنع استفادة دفاع النصر من تغطيته في العمق، وفي الوقت نفسه تكفل محمد زيدان وأحمد علي بالاختراق من العمق، وتهديد مرمى عبد الله موسى. وتنوعت طرق بناء هجمات بني ياس من الجناحين والعمق، وفق ما أراد تشوفانيتش “الواقعي”، وهو ما أربك حسابات الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر، خاصة مع تغيير طريقة الاختراق أكثر من مرة، حسب ظروف اللعب، وموقف لاعبي النصر الدفاعي، وتفوق لاعبا الارتكاز نواف مبارك وسلطان الغافري بشكل جيد، في أداء الواجبات الدفاعية والهجومية، والمساندة في كل موقف، والتحرك خلف نيكولاس وأحمد علي وزيدان، وذلك رغم ارتداد لاعبي النصر إلى نصف ملعبهم، لكن مع الفشل في عمل التغطية الصحيحة، أو الرقابة اللصيقة. لعب “السماوي” بالطريقة نفسها لمدة 90 دقيقة، وكذلك بالإيقاع نفسه مع سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم بكثافة، والتحول من الهجوم إلى الدفاع بالكثافة العددية نفسها، مع تنويع طرق الاختراق، والقدرة على الاحتفاظ بالكرة، مع القيام بهجمات مرتدة سريعة، في ظل اللياقة البدنية الجيدة، والسرعات العالية التي يتميز بها لاعبوه الشباب. ومن بين الأشياء التي تميز بني ياس عن العديد من الفرق الأخرى، أنه يملك ذخيرة كبيرة من اللاعبين المواطنين المؤثرين، وهو الفريق الذي لا يتأثر بغياب أي من نجومه، وخاصة الأجانب، فقد حقق الفوز من قبل في غياب زيدان وإسماعيل بلمعلم، وها هو يحقق ذلك أمام النصر في غياب سانجاهور وبلمعلم أيضاً، كما أنه الفريق الذي لا يلعب برأس حربة صريح مثلما يفعل برشلونة، فلا زيدان رأس حربة تقليدي، ولا أحمد علي أيضاً، لكن “ديناميكية” الأداء تصنع الفرص الكثيرة للفريق. ولعب النصر بتشكيلته الكاملة، باستثناء غياب نشأت أكرم، مع عودة ليما الذي غاب عن مباراة الشعب، لكن الفريق ظهر في حالة أقل كثيراً من مبارياته السابقة، ولم يضغط لاعبوه كعادتهم في مباريات سابقة، كما أن بناء الهجمات لم يكن على النهج نفسه المتبع في المباريات الماضية من الخلف إلى الأمام بسرعة ورشاقة، فكانت الكرات الأمامية الطويلة إلى برونو سيزار سهلة للغاية على دفاع بني ياس وحارس مرماه محمد علي غلوم الذي لعب مباراة كبيرة. ولم تحقق المجازفة هدف زنجا بعد أن أشرك حميد عباس بدلاً من يونس أحمد وحسن محمد بدلاً من حميد أحمد وحسن أمين بدلاً من مسعود حسن المصاب، وذلك منذ الدقيقة 60، ولم يفطن المدرب الإيطالي لخطورة بني ياس من الجهة اليسرى، خاصة بعد خروج مسعود، لأن الجبهة الدفاعية اليمنى أصبحت ضعيفة للغاية ومن ناحيتها جاء هدفا زيدان الثاني والثالث ليخسر اللقاء في الدقائق الحاسمة، التي كثيراً ما حقق خلالها الفوز بالطريقة نفسها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©