أبوظبي (الاتحاد) - أقامت جامعة باريس - السوربون أبوظبي احتفالاً بمكتبة الجامعة داخل حرمها بجزيرة الريم، بمناسبة تسلمها منحة من الكتب الإيطالية القيمة المترجمة إلى الفرنسية، إهداء من السفارة الإيطالية بأبوظبي إلى مكتبة الجامعة، حيث تمثل الكتب أهم الإصدارات في مجالات الثقافة والفن والتاريخ والرياضة من مجموعة ماريلينا فيراري، والصادرة عن دار النشر الإيطالية الشهيرة «فرانكو ماريا ريتشي»، وأبرزها: «مجلة نشرة الهجرة القسرية، وتاريخ معجز، والفاتيكان والفسيفساء القديمة، والغابة لعبة غولف، والقرن».
وقال سعادة جورجيو ستاراتشي السفير الإيطالي لدى الدولة إن «تقديم هذه الكتب الثمينة جداً يأتي في ضوء تعزيز العلاقة في مجال التعليم والرياضة مع فرع الجامعة بأبوظبي»، مشيراً إلى أن إيطاليا وفرنسا «وجدتا دائماً أرضية مشتركة في تعزيز الحوار الثقافي في جميع أنحاء العالم».
وأضاف: «إننا ندرك أن الثقافة والتعليم يأتيان في مقدمة أولويات التنمية والنهضة في دولة الإمارات، ونحن في إيطاليا نشاطركم هذه الرؤية، وثمة تعاون كبير بين المؤسسات ذات الصلة في بلدينا على هذه الصعد».
من جانبه رحب، مدير جامعة باريس- السوربون أبوظبي، البروفسيور اريك فواش، بالحضور، موضحاً الدور الذي تقوم به الجامعة كجسر بين الحضارتين الأوروبية والعربية، مشيدا بالدعم الكبير على المستويين المادي والبشري الذي قدمته وتقدمه حكومة أبوظبي للجامعة، خاصة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد فواش، أن الجامعة وإن كانت تحمل اسمها الفرنسي التاريخي إلا أنها «تظل جامعة إماراتية وعالمية مفتوحة للجميع وتهتم بالدرجة الأولى بالبحث العلمي»، مشيراً إلى أن مكتبة الجامعة «تقدم الدعم لكل البرامج الدراسية التي تقدمها الجامعة، وتوفر الكتب والدوريات وقواعد البيانات، بالإضافة إلى الاشتراك بمجموعة متنوعة من الدوريات المختلفة وقواعد البيانات على الشبكة»، لافتاً إلى أن مكتبة الجامعة «تزيد باستمرار من مجموعتها لتكون أكثر اتصالا بالمتطلبات الحالية للطلبة واهتماماتهم، حيث تسعى جامعة باريس السوربون أبوظبي لتقديم جو ممتاز للطلاب لإثراء عقولهم وحياتهم».
فيما أوضح الملحق الثقافي الإيطالي لمنطقة الخليج، السيدة اليساندرا بريانتي، أن الكتب المهداة إلى مكتبة جامعة باريس – السوربون أبوظبي، قام بتحريرها محرر الفن الأكثر شهرة في إيطاليا «فرانكو ماريا ريتشي»، والتي ساعدت تقاريره المنشورة في مجلدات ثقافية ونشرات دورية على إثراء التراث الفني الوطني والدولي، وألهمت كتبه الفنية الكثير من الطلبة والفنانين والخبراء، الموجودين على الساحة الفنية حالياً، معربة عن أملها في أن تتاح الفرصة للعديد من طلبة جامعة باريس - السوربون أبوظبي للاستفادة من هذه الكتب والموسوعات والحصول على الإلهام نفسه.
من جانبه أوضح يوهان إنجلبريخت، مدير مكتبة الجامعة، أن اهتمام سوربون أبوظبي بالمكتبة جاء منذ اليوم الأول لإنشاء فرع الجامعة بأبوظبي، وذلك لما تتميز به مرحلة التعليم الجامعي عن غيرها من المراحل التعليمية السابقة بأهمية الدور الذي يجب أن تلعبه المكتبة في تنمية الوعي الثقافي والعلمي والبحثي لدى الطالب.
وقال: «لقد عمدت الجامعة إلى إنشاء مكتبة أكاديمية تتلاءم مجموعاتها مع احتياجات الطلاب المنهجية والثقافية والمهنية، إدراكاً منها لأهمية وجود المكتبة ضمن الحرم الجامعي، كما قامت بتوظيف كادر من الموظفين المتخصصين والقادرين على تقديم الخدمات الإعلامية والإرشادية للطلاب والعاملين بالحقل التعليمي، لضمان إيصال رسالتها التربوية والعلمية.
تجدر الإشارة أنّ مكتبة جامعة باريس - السوربون أبوظبي، تعد مكتبة أكاديمية عالمية بكل المقاييس، وتشغل طابقين كاملين سعة 400 متر مربع و700متر مربع، وتتسع لنحو مائتي ألف كتاب وعدد المقاعد الموجودة بها 400 مقعد، وهي مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا والإنترنت، كما يوجد بها نظام حماية للبوابات وللإعارة الذاتية.
إضافة إلى أنّ المكتبة أُسست مع افتتاح الجامعة عام 2006، وتزداد نموا، حيث أصبحت تضم حاليا اكثر من سبعين ألف كتاب في مختلف المعارف والعلوم، ويتم إضافة 20 ألف كتاب جديد كل عام للمكتبة، وتتوافر العناوين باللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية والعربية والإيطالية والإسبانية.
.. وتضيء على دور كازاخستان في حوار الحضارات
أبوظبي (الاتحاد) - تنظم جامعة باريس- السوربون أبوظبي، بالتعاون مع سفارة جمهورية كازاخستان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، معرضاً للصور، ومحاضرة بعنوان «دور كازاخستان في حوار الحضارات»، يلقيها الدكتور أيدار أبووف مدير المركز الدولي للثقافات والأديان بجمهورية كازاخستان، وذلك في الحادية عشرة صباح الأحد المقبل، في مقر الجامعة في جزيرة الريم بأبوظبي.
عدد اليوم
