اسطنبول (رويترز)
لم تحقق أحدث جهود لتوحيد المعارضة العسكرية السورية المفككة نجاحاً يذكر في تشكيل آلية متماسكة بما يتيح تدفق المساعدات العسكرية الأجنبية التي يمكنها من محاربة المسلحين المتشددين والنظام الحاكم في سوريا، وذلك بعد أن انسحب فصيلان كبيران على الأقل من المبادرة. وكان الهدف من تشكيل مجلس قيادة الثورة الذي تكون مطلع الأسبوع الحالي أن يضم جماعات إسلامية وذات توجه علماني مع استبعاد «جبهة النصرة» و«داعش». ومن بين الذين شاركوا من مجلس قيادة الثورة في «بيان نوايا» صدر في أغسطس الماضي، حركة «حزم» المعارضة المدعومة من الغرب وجبهة «ثوار سوريا» التي تقول مصادر المعارضة السورية إن السلطات الأميركية تحرت بشأنهما تمهيداً لتلقي دعم عسكري.
لكن مصادر في المعارضة قالت إن الجماعتين وجدتا أن المجلس يهيمن عليه الإسلاميون بشدة، بينما نفى الجناح الجنوبي لثوار سوريا أي صلة بالمجلس. وقال عضو كبير في «حزم» «عندما شعرنا أنه ينحرف عن مبادئ الثورة انسحبنا». أفادت مصادر معارضة أخرى أن جماعات معارضة لم تأخذ الكيان الجديد بجدية.