الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مرشد صحراوي خدع سيف الإسلام وسلمه لثوار الزنتان

مرشد صحراوي خدع سيف الإسلام وسلمه لثوار الزنتان
24 نوفمبر 2011 12:46
وقع سيف الإسلام القذافي في الأسر بمساعدة مرشد صحراوي قال إنه استؤجر لمساعدة نجل القذافي على الهرب إلى النيجر، وحصل على وعد بالحصول على مليون يورو بعد نجاح المهمة. وقال المرشد يوسف صالح الحطماني الذي كان يلف وشاحا أسود حول رأسه، إنه اتصل بالثوار في جنوب ليبيا لإبلاغهم بالتوقيت الذي سيمر فيه موكب سيف الإسلام المؤلف من سيارتين عبر منطقة صحراوية محددة في ليلة 18 نوفمبر. وقال الحطماني أمس الأول في الزنتان، حيث احتجز سيف الإسلام في موقع سري قبل محاكمته، إنه كان يستقل السيارة الأولى في الموكب مع الحارس الشخصي لسيف الإسلام في ليلة القبض على ابن القذافي، وأوضح أنه اتفق مع الثوار على أن أفضل مكان لنصب كمين هو جزء من الصحراء محاط بأراض مرتفعة، وكان في انتظار الموكب 10 ثوار من الزنتان بمنطقة الجبل الغربي وبصحبتهم 5 من أفراد قبيلة الحطمان التي ينتمي إليها المرشد الصحراوي. وذكر الحطماني أنه عند وصول الموكب إلى واد مظلم عميق أطلق الثوار النار بمنتهى الدقة، ولم يستغرق الأمر سوى نصف دقيقة لأسر السيارة الأولى. وأضاف أنه تعمد نصح موكب سيف الإسلام بأن تكون المسافة بين السيارتين 3 كيلومترات لإعطاء الثوار الوقت الكافي لإعادة تنظيم صفوفهم، وليتمكن هو من الانضمام إليهم. وتابع أنه عندما وصلت سيارة سيف الإسلام أطلق الثوار مرة أخرى النار بدقة شديدة وعطلوها حتى لا يتمكن سيف الإسلام من الهرب. وأكد الحطماني أن سيف الإسلام، الذي كان يرتدي عباءة طويلة ويضع على رأسه وشاحا بنيا ملفوفا حول وجهه، قفز من السيارة وحاول الهرب لكنه اعتقل في النهاية موضحا أنه عومل كأسير حرب. وقال إنه كان على يقين من أن سيف الإسلام وحراسه كانوا يعتزمون قتله لدى وصولهم إلى الحدود مع النيجر، وأضاف أنه كان بحوزتهم مسدسان وقنبلتان يدويتان وسكين وأغلال وأنهم كانوا على استعداد لقتله إذا شعروا بأي شك تجاهه، ورفض المرشد الذي يطلق على نفسه اسم “ابن الصحراء” الكشف عن تفاصيل حول توقيت وكيفية اتصاله بالثوار التابعين للحكومة الانتقالية الذين اعتقلوا سيف الإسلام. وأدلى الحطماني بتصريحاته وقد وضع على كتفه العلم الليبي الجديد في إشارة إلى تضامنه مع الحكام الجدد للبلاد. ووصف المقاتلون الموالون للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، الذين اعتقلوا سيف الإسلام، الحطماني بأنه بطل. وعثر الثوار على أقل من 5 آلاف دولار في سيارتي الموكب. وقال الحطماني إنه لم يتلق مليماً واحدا من المليون يورو الذي وعد بالحصول عليه. وقال المرشد الصحراوي إنه لم يطلب الحصول على دفعة من المبلغ مقدماً. وأشار إلى أنه لم يكن هناك مال في السيارة ما يثبت أن سيف الإسلام كان ينوي قتله على الحدود، وقال الحطماني إنه يجيد عدة لغات ويدير شركة سياحة صغيرة، وأن سيف الإسلام لم يكن يتصور أنني كشفت شخصيته. ولم يتضح بعد السبب في أن سيف الإسلام وضع ثقته في الرجل الذي أوقع به في النهاية غير أن الحطماني قال إن ابن القذافي، الذي فقد والده وأشقاءه في الحرب التي اندلعت في ليبيا وأنهت حكم أسرته، كان في حالة خداع للنفس. وأشار إلى أن سيف الإسلام كان يحلم بمغادرة ليبيا ثم العودة إليها في نهاية الأمر، ورسم الذين كانوا مع سيف الإسلام في الساعات التي أعقبت اعتقاله صورة لرجل منزو يبدو عليه الهدوء وضبط النفس. من جانبه، قال العجمي علي العطيري قائد مجموعة الثوار التي نصبت الكمين لسيف الإسلام إن الأخير سأله عما إذا كان الحطماني هو الذي أبلغهم بالمعلومات التي أدت إلى اعتقاله، وجاء سؤال سيف الإسلام وهو يستقل الطائرة التي نقلته إلى مدينة الزنتان حيث يحتجز حاليا.
المصدر: الزنتان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©