السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البطولات على أرض زايد الخير «غير»

البطولات على أرض زايد الخير «غير»
21 نوفمبر 2013 11:22
لم تتوقف إنجازات رياضة الإمارات عند حد البطولات التي تحققت والكؤوس التي رفعت والميداليات التي زينت الصدور، حيث أعطت الإمارات درساً عملياً لمن حولها وللعالم أجمع في التنظيم الرائع والمبهر لعدد كبير من الأحداث العالمية التي أقيمت على أرضها. ولاقى التنظيم الإماراتي إشادة غير عادية من الجهات الرياضية الكبرى على مستوى العالم، على رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذي أكد على الدوام أن البطولات على أرض زايد الخير تحقق نجاحات غير عادية مقارنة بإقامتها في أماكن أخرى. واستضافت الدولة أكثر من بطولة عالمية على رأسها كأس العالم للشباب عام 2003، وكأس العالم للأندية مرتين عامي 2009 و2010، وكأس العالم للكرة الشاطئية وكأس العالم للناشئين تحت 17 سنة التي اختتمت 8 نوفمبر الجاري. وأعلن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، في أكثر من مناسبة أخرها المؤتمر العالمي الذي عقده في العاصمة أبوظبي على هامش كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة "أن الإمارات جديرة بثقة أي جهة في العالم، وأن ثقة الفيفا في قدرتها على تنظيم الأحداث الكبرى ليس لها حدود على الإطلاق". ولم تقتصر الأحداث العالمية على كرة القدم فقط، حيث يستضيف مضمار ميدان كأس دبي العالمي للخيول الذي يعد واحدا من أشهر البطولات على الإطلاق، كما أصبحت حلبة مرسى ياس بالعاصمة أبوظبي مقراً دائماً لاستضافة إحدى جولات بطولة العالم لسيارات الفورمولا- 1 التي تعد الأشهر والأقوى والأكثر إثارة في عالم سباقات السرعة. وقال البريطاني بيرني إيكليستون مالك الحقوق الحصرية لسباقات الفومولا- 1 عن حلبة مرسى ياس: لقد أعطت جولة أبوظبي مذاقا خاصا للبطولة من خلال تقديمها تحفة معمارية متمثلة في الحلبة التي أبهرت العالم أجمع بما تمتلكه من منشآت تفردت بها عن حلبات العالم. وصدرت أرض زايد الخير معنى التميز للعالم أجمع، حيث أقر المسؤولون عن الرياضة بكافة أنواعها كرة قدم وفروسية وسيارات وغيرها من الأحداث بشهادة نجاح الإمارات بتقدير امتياز الشيء الذي جعل من عاصمتها أبوظبي عاصمة الرياضية في العالم. منشآت رياضية يتحاكى بها العالم الغد يأتي اليوم على أرض الإمارات إذا كان الحديث عن الإنجازات الرياضية التي تحققت منذ عهد الاتحاد لا يتوقف لاسيما وأن عجلة التميز مستمرة في الدوران السريع حتى اللحظة التي نكتب فيها، فإن الحديث عن المنشآت الرياضية التي تمتلكها الدولة يكاد يكون حاله حال الإنجازات، لاسيما وأن أرض زايد الخير تمتلك مجموعة من التحف المعمارية الرياضية التي أقر بها العالم أجمع. ولم تكن المنشآت في مكان واحد أو رقعة بعينها من أرض الوطن، فقد تناثرت في ربوعه ما بين استادات رياضية استضافت مباريات البطولات الكبري ومضامير خيول وأخرى للسيارات. وجاءت البداية بمدينة زايد الرياضية ذلك الصرح الكبير، التي أراد من خلاله المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تحديد الرؤية المستقبلية لرياضة هذا الوطن، عندما أمر بإنشاء الصرح الكبير الذي جمع بين جدرانه العديد من المنشآت الرياضية العالمية على رأسها استاد كرة قدم الذي يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج، فضلا عن وجود العديد من المنشآت الأخرى من بينها مجمع البولينج العالمي الذي يستضيف العديد من البطولات الكبرى على كافة المستويات القارية والدولية، إضافة إلى مجمع التنس الذي أصبح وجهة للعديد من البطولات في الوقت الراهن، فضلا عن ملاعب هوكي الجليد التي تعتبر فريدة من نوعها على مستوى المنطقة. واستضافت مدينة زايد الرياضية العديد من البطولات العالمية الكبرى سواء في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان أو بعد رحيله حيث صدقت وجهة نظر فقيد الوطن وكانت معلما تاريخيا ساهمت في إسناد بطولات كبرى للعاصمة أبوظبي على رأسها بطولة العالم للأندية التي استضافتها أبوظبي بعد رحيل المغفور له بسنوات طويلة، واستضافت الإمارات كأس العالم للشباب عام 2003 التي أثبتت قدرة الدولة على تنظيم كبرى البطولات العالمية. وفي العاصمة أبوظبي تم تشييد مزيد من الصروح تماشيا مع وجهة النظر الثاقبة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان على رأسها ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة الذي يعد واحدا من معالم العاصمة أيضا وملعب آل نهيان بنادي الوحدة، واستضاف ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة مباريات مجموعة أبوظبي في كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة، وأيضا مباريات بطولة كأس العالم للأندية عامي 2009 و2010، فضلاً عن استضافته مباريات المنتخب الوطني بشكل عام في كافة البطولات على رأسها كأس الخليج الثامنة عشرة وأطلق عليه الرياضيون ملعب الانتصارات. وبالذهاب بعيدا قليلا شيدت حلبة مرسى ياس الواقعة بجزيرة ياس والتي تعد درة حلبات سباقات السيارات في العالم، والتي قال صحافيو الغرب بسببها إن الغد جاء اليوم في أبوظبي. وتتميز الحلبة بالعديد من المميزات التي تتفرد بها عن غيرها من حلبات العالم، فعلى الصعيد الفني تعد الأصعب على السائقين، حيث توجد بها أصعب المنحنيات على المضمار باعتراف سائقي الفورمولا-1، كما أن الحلبة تتيح لسكان فندق ياس متابعة السباق من غرفهم، فضلا عن القدرة على متابعة الإثارة بشكل مباشر من منطقة اليخوت بالمارينا التي وجدت بقلب الحلبة، بالإضافة إلى العديد من المزايا الأخرى التي جعلت مشجعي بطولة العالم للفورمولا-1 يتوافدون على أبوظبي من شتى أنحاء العالم للاستمتاع بالمنافسات وأيضا بالأحداث الترفيهية التي تقام على الهامش من حفلات لكبار المغنين وفعاليات تراثية وأخرى ترفيهية. وبعيدا عن سباقات السرعة فقد نجحت العاصمة أبوظبي للعام الخامس على التوالي في تنظيم بطولة العالم للجو جيتسو بدرجة امتياز، ومن عام إلى آخر تزداد اللعبة بريقا في وطن الإمارات حيث اعتبر المهتمون بهذه الرياضة أن أبوظبي هي عاصمة الجو جيتسو في العالم، وأنها صاحبة الفضل الكبير في نشر اللعبة على المستوى العالمي بفضل الدعم اللامحدود الذي قدمته على مدار الخمس سنوات الماضية، والاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة بهذه الرياضة. أما في دانة الدنيا دبي فكان مضمار ميدان لسباقات الخيول الأشهر على مستوى العالم، حيث يستضيف كأس دبي العالمية التي تعد واحدة من أكبر بطولات سباقات الخيول على الإطلاق. ويعد مضمار ميدان صرحاً معمارياً يسبق عصره بكل معنى الكلمة ويمتد على مساحة 76 مليون قدم مربعة والذي وضع إمارة دبي في صدارة عالم سباقات الخيل الدولي. وتجاوز فريق العمل كل التحديات من خلال رفع السقف هلالي الشكل الذي يزيد وزنه عن وزن 6000 سيارة مجتمعة ويمتد على طول 400 متر باستخدام عدد هائل من العمال وفي غضون ثلاثة أشهر وعلى مدار الساعة تقريباً. علاوة على ذلك، سخر فريق العمل جهداً استثنائياً للنجاح في إنجاز المهمة الشاقة المتمثلة بتشجير وزرع المنطقة الصحراوية التي شُيّد فيها المضمار وتزيينها بالمروج العشبية باستخدام آليات وتجهيزات متطورة التقنيات وكميات هائلة من المياه تكفي لملء حوضي سباحة أولمبيين كل يوم والعناية بالمزروعات على مدار الساعة. وكان المضمار العالمي أحد أهم الأسباب التي قادت مدينة دبي للحصول على جائزة ثاني أفضل مدينة رياضية على مستوى العالم لعام 2013 لجائزة تنظيم الأحداث الرياضية الدولية، وتفوقت دانة الدنيا على العديد من المدن الكبرى على مستوى العالم، حيث تأهلت عشر مدن للأدوار النهائية للجائزة وهي أوكلاند ودوسلورف وجوهانسبرج واسطنبول ومانشستر وسيدني وقازان وهيرينيج وجاءت لندن في المرتبة الأولى في حين احتلت أوكلاند المرتبة الثالثة بعد دبي. وتعد الجائزة تتويجا لعطاء الإمارات بشكل عام للرياضة العالمية ودبي بشكل خاص حيث تعد دانة الدنيا واحدة من أبرز الوجهات التي يقصدها الرياضيون على مستوى العالم. ذهبية العالم للقدرة تتويج لعطاءات فارس العرب في مسيرة النجاح دائما محطات فارقة تقود السفينة إلى مزيد من الإبحار في عالم التميز والريادة، وفي رياضة الإمارات هناك العديد من مثل هذه المحطات التي يجب التوقف عندها، فقد شكلت ذهبية بطولة العالم للقدرة التي حصدها منتخب الإمارات عام 2010 بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، علامة فارقة في التاريخ الرياضي الإماراتي على مدار السنوات الماضية، حيث أعطت قوة دفع إضافية لبناء الوطن لاسيما وأن الإنجاز جاء على يد أحد قيادات الدولة. وثمينا للإنجاز التاريخي فقد استقبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بقصر الروضة بمدينة العين في أكتوبر 2010، أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قائد فريق الإمارات الحاصل على المركز الأول والميدالية الذهبية لبطولة العالم لسباقات القدرة التي أقيمت بولاية كنتاكي الأميركية، وأعضاء الفريق، وهنأهم على الإنجاز التاريخي. وكان فارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد قاد فرسان الإمارات إلى حصد الذهب وبلوغ المجد في كنتاكي، بعد أن توجوا أبطالاً للعالم بجدارة في مونديال القدرة، بانتزاعهم لقب بطولة الفرق للمرة الثانية على التوالي، وليحتفظوا به بعد أن سبق لهم الفوز بلقبها في ماليزيا 2008. ?وضم فريق الإمارات الفائز بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، والشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، والفارس علي المهيري.?ولم تتوقف إنجازات الفروسية حيث فتح اللقب شهية الفارس الإماراتي علي الجهوري الذي فاز بالمركز الأول والميدالية الذهبية في المسابقة الفردية لبطولة أوروبا المفتوحة للقدرة لمسافة 160 كيلومترا التي أقيمت في فرنسا 2011.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©