هدى جاسم، وكالات (بغداد)
أعلن حلف شمال الأطلسي «الناتو» أمس، إن العراق يعتزم الطلب منه المساعدة في تدريب قواته الأمنية بعد شهور من انهيار الجيش العراقي أمام هجوم متشددي تنظيم «داعش» وأن الحلف سيدرس هذا الطلب فور تلقيه ، في حين
وافق المفاوضون في الكونجرس الأميركي على الميزانية العاجلة التي طالب بها الرئيس باراك أوباما لتمويل العمليات العسكرية ضد «داعش» في العراق وسوريا، مما يمهد لإقراره في الأيام المقبلة.
وقد تزامن هذان التطوران مع استعداد العراق لاستقبال لجنة تقصي دولية للتحقيق في انتهاكات التنظيم الإرهابي وخروقاته لحقوق الإنسان قريبا ومع نجاح قوات البيشمركة الكردية في احباط هجوم لـ»داعش» قرب سد الموصل في محافظة نينوى، إضافة إلى نجاة وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان من محاولة اغتيال في محافظة صلاح الدين .
ووأوضحت أوانا لانجيسكو المتحدثة باسم «الناتو» إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أبلغ ينس شتولتنبرج أمين عام حلف شمال الأطلسي في اجتماع أمس أن بغداد ستطلب مساعدة الحلف لتدريب قواته الأمنية التي تواجه تنظيم «داعش» مشيرة إلى أن سفراء الدول الأعضاء في الحلف سيراجعون هذا الطلب فور تلقيه.
من جهة أخرى قال مصدر مسؤول في وزارة حقوق الإنسان العراقية «إن لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة تصل قريبا، ووجهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتشكيل لجنة وطنية تترأسها وزارة الخارجية لتسهيل اتصال اللجنة الأممية مع الجانب الحكومي ومع المتضررين بانتهاكات كيان داعش الإرهابي»، مؤكدة
أن الوزارة وديوان أوقاف الديانات في العراق، هيأت ما يلزم لإيصال شكاوى المتضررين من أرهاب «داعش» إلى الجهات المعنية، إضافة إلى إحصائية الوزارة الموثقة بالأرقام والصور عن جرائمه .ميدانياً نجا وزير الداخلية العراقي محمد الغبان أمس من محاولة اغتيال في قضاء بلد أثناء عودته من زيارة إلى سامراء في محافظة صلاح الدين لتفقد القطعات الأمنية هناك، وأسفرت المحاولة أسفرت عن اغتيال ضابط برتبة ملازم أول.
كما قتل 8 من عناصر «داعش» و5 من القوات العراقية وأصيب 8 آخرون باشتباكات بين الطرفين، في محيط جامعة تكريت، فيما أصيب 3 مدنيين برصاص قناص جنوب قضاء بلد. وأسرت عناصر «داعش» 3 ضباط شرطة بقرية بعاجة بقضاء الشرقاط شمال تكريت، فيما قتل رجل وشقيقته بسقوط قذيفة هاون قرب مستشفى بلد.
وذكرت مصادر في الجيش العراقي وشهود عيان أن «داعش» قام بتفكيك مصفاة صغيرة بطاقة 10 آلاف برميل يوميا في منطقة الصينية غرب بيجي، ونقل معداتها إلى الموصل بمحافظة نينوى، وهي واحدة من بين خمس مصافي صغيرة ملحقة بشركة مصافي الشمال في بيجي، لإنتاج مشتقات نفطية للاستهلاك المحلي بالمحافظة.
وفي نينوى أحبطت قوات البيشمركة هجوما لـ»داعش» قرب سد الموصل، وفقا لمصدر أمني كردي، مما أسفر عن وقوع مواجهات عنيفة بين الجانبين استخدمت فيها أسلحة خفيفة وثقيلة، وأدت إلى مقتل عنصرين من «داعش».
وفي كركوك قصف طيران التحالف الدولي مواقع «داعش» في مناطق وقرى الكواز والعزيرية وقرى بناحية الرشاد والرياض بقضاء الحويجة جنوب المدينة، فقتل 35 مسلحا وأصاب 45.
وفي محافظة ديالى نفذت طائرات التحالف الدولي وبالتنسيق مع قيادة عمليات دجلة، ضربات جوية استهدفت مواقع «داعش» بناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 17 عنصراً من التنظيم. وأسفر انفجار عبوة ناسفة في ناحية العبارة شمال بعقوبة وسط سوق، عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 8 آخرين. كما أدى انفجار عبوة ناسفة في ناحية العظيم لدى مرور دورية تابعة للجيش إلى مقتل 4 جنود وإصابة 5 آخرين.
إلى ذلك أصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي أمرا بتسريع إطلاق سراح الموقوفين الذين صدرت أوامر قضائية بالإفراج عنهم.
فيما ذكرت لجنتا الدفاع في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، أن مفاوضي الكونجرس وافقوا على الميزانية العاجلة التي طالب بها أوباما لتمويل العمليات ضد «داعش» في العراق وسوريا، مما يمهد لإقراره من قبل الكونجرس بحلول نهاية الأسبوع، بحسب السناتورين الديمقراطي كارل ليفين، والجمهوري جيمس إينهوف.
ويخصص القانون السنوي للدفاع 1,6 مليار لبرنامج تجهيز وتدريب القوات العراقية والكردية لسنتين، من أصل الميزانية العسكرية التي طلبها أوباما والبالغة 5 مليارات دولار.
عدد اليوم
