الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جهود دولية لإحياء مفاوضات السلام قبل «الميلاد»

4 ديسمبر 2014 01:49
عواصم (وكالات) أكد الأردن أمس بدء مشاورات في الأمم المتحدة سعيا لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن قبل عيد الميلاد في 25 ديسمبر لإحياء مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقالت السفيرة الأردنية لدى الأمم المتحدة دينا قعوار «هناك النص الفلسطيني الذي دعمناه وهناك قرار فرنسي وربما قرارات أخرى.. سنرى ما هي احتمالات العمل مع الجميع للتوصل إلى نص موحد قدر الإمكان، وسنحاول التوصل إلى مشروع القرار قبل الميلاد، وإلا في يناير المقبل.. نريد أن نجمع الجميع، هذه نيتنا». في وقت دعت روسيا أمس إلى تفعيل نشاط اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالتسوية في الشرق الأوسط. ووزع الأردن في نوفمبر الماضي باسم الفلسطينيين مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي قبل نوفمبر 2016. لكن العديد من الدبلوماسيين اعتبروا أن النص الفلسطيني غير متوازن ما يحول دون حيازته موافقة واسعة ويهدد بلجوء الولايات المتحدة إلى حق النقض (الفيتو). وأفاد دبلوماسيون في المجلس أن فرنسا باشرت مشاورات غير رسمية مع شركائها بغية التوصل أيضا إلى نص يتم التفاهم في شأنه، سيشدد على ضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين سريعا مع تحديد المعايير العامة لضمان نجاحها إضافة إلى تحديد مهلة زمنية. وأضاف هؤلاء «أن المشاورات في هذا الصدد لا تزال أولية، علما بان نجاحها يظل رهنا بموقف واشنطن الذي قال دبلوماسي عنه «إنه حتى الآن هناك إشارات إيجابية، لكن من دون أي التزام رسمي». إلى ذلك، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه «إنه لا يمكن الوصول إلى حل سلمي من خلال المفاوضات المباشرة مع إسرائيل»، وأضاف «هذا طريق جربناه مرة ومرتين ومئة مرة وفشل فشلا ذريعا.. هذه المفاوضات ستكون خديعة كبرى ومحاولة لكسب الوقت وتحت غطائها ستجري كل الجرائم كما فعل الإسرائيليون في الماضي وفي مقدمتها جريمة تهويد القدس وتوسيع نطاق الاستيطان». ورفض بعض المحاولات الهادفة إلى تغيير نص مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى مجلس الأمن، وقال «هناك مشاورات مستمرة مع الجانب الفرنسي بالذات الذي يقوم بمشاورات مع دول رئيسية في أوروبا ومع أطراف دولية أخرى»، موضحا «انه لا يمكن القول متى سوف تنتهي مثل هذه المشاورات وان كان هناك حديث متوقع أن تكون هناك نتائج في نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل». وتابع قائلا «الجانب الأردني باعتباره الدولة العربية العضو في مجلس الأمن يقوم بدوره في هذا المجال.. العملية تسير ولكن لا ينبغي توقع أن تكون النتائج التي ستسفر عنها المشاورات متطابقة للموقف الفلسطيني والآمال الفلسطينية». واقترح عبد ربه عقد مؤتمر دولي مصغر للإشراف على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي في حال صدوره. وقال «المقصود أن يكون مؤتمرا دوليا من ?? 15?إلى 20 دولة من مختلف القوى الدولية من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ومن بعض الدول العربية ومهمة هذا المؤتمر هي الإشراف على تنفيذ قرار المجلس، وأن يكون لهذا المؤتمر دور مستمر وليس مؤتمرا احتفاليا لمرة واحدة وان يكون مكلفا بالمتابعة وليس أن يصدر قرارا ثم اذهبوا انتم والإسرائيليون إلى مفاوضات مباشرة». من ناحيته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى تفعيل نشاط اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالتسوية في الشرق الأوسط، وشدد في تصريحات أمس على ضرورة إشراك جامعة الدول العربية في دفع العملية السلمية. وتحدث عن القلق الروسي تجاه تعثر المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى ضرورة مناقشة القضية الفلسطينية على طاولة مجلس الأمن، والتأكيد على الأهداف التي وضعها المجتمع الدولي بشأن النزاع. مؤكدا ضرورة العمل للعودة إلى المسار التفاوضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©