السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الكعبي: الإمارات تسعى لبناء جيل واعٍ قادر على العطاء في مجتمع يتمتع بالأمان والاستقرار

الكعبي: الإمارات تسعى لبناء جيل واعٍ قادر على العطاء في مجتمع يتمتع بالأمان والاستقرار
21 نوفمبر 2013 00:28
أبوظبي (الاتحاد) - برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية في فندق روتانا بارك صباح أمس “ملتقى اليوم العالمي للطفل 2013”، تحت شعار “جيل واعٍ.. مستقبل آمن”. يستهدف الملتقى مناقشة موضوعات حقوق حماية الطفل في التشريعات والقوانين الدولية والإقليمية والمحلية، والتعرف إلى آليات تنفيذ قانون حقوق الطفل وترجمتها إلى إستراتيجيات وآليات عمل قابلة للتنفيذ على المستوى المؤسسي، وتعزيز المشاركة الفاعلة للطفل في بيئة آمنة خالية من المخاطر، إضافة إلى تحديد دور المؤسسات ذات العلاقة في تطور تشريعات حقوق الطفل وتنفيذها على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، وتعزيز فرص تبادل الخبرات العلمية والعملية بين الجهات المعنية بقضايا رعاية وحماية الطفولة، وتعزيز الممارسات العملية الناجحة وتعميمها. شارك في الملتقى ممثلون عن المؤسسات التي تعنى بالطفولة في برنامج الأمان الأسري الوطني من المملكة العربية السعودية، ومن دولة الإمارات وزارة العدل، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ودائرة القضاء - أبوظبي، ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وهيئة الصحة - أبوظبي مؤسسة دبي للنساء والأطفال، إضافة إلى مؤسسة التنمية الأسرية. ويأتي تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للطفل انطلاقاً من اهتمام مؤسسة التنمية الأسرية بفئة الأطفال ورعايتهم وتوفير الخدمات التي يحتاجون إليها من خلال البرامج والخدمات الاستراتيجية التي تقدمها المؤسسة، وتدعم رؤيتها المتمثلة في «التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك»، وذلك ضمن أولوياتها الإستراتيجية المتمثلة في تعزيز المفاهيم والقيم الاجتماعية والثقافية لدى كل من الشباب والأطفال. افتتحت فعاليات الملتقى مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية نيابة عن معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، ونقلت في كلمة الافتتاح تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”، وتمنيات سموها للملتقى والمشاركين فيه بالتوفيق والنجاح للوصول إلى نتائج وتوصيات عملية تعزز الجهود التي تبذل من أجل الاعتناء بالطفولة ومستقبلها الآمن والمستقر. وقال معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: “أقرت جميع التشريعات والسياسات والقوانين والبروتوكولات الدولية أهمية الحفاظ على حقوق الطفل، وأكدت ضرورة قيام المجتمعات بمؤسساتها كافة بواجباتها تجاههم، ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة جزء من المجتمع الدولي. ولهذا حين نحتفل اليوم مع العالم باليوم العالمي للطفل، فإنما نؤكد مع العالم والمواثيق الدولية أن هذا اليوم إنما جاء ليجسد حق الطفل في عدم التمييز، وفي الحياة، والبقاء، والنماء، واحترام آرائه، وهي المبادئ الأساسية لاتفاقية حقوق الطفل التي وقع عليها زعماء العالم في 1989، أي منذ أربعة وعشرين عاماً، إضافة إلى الإعلان العالمي للطفل وحمايته ونمائه، الذي ركز على أهمية توفير بيئة آمنة للطفل لاكتشاف ذاته وإدراكه وتشجيعه على المشاركة في الحياة الثقافية منذ سنواته الأولى من خلال قيام الأسرة لتلبية احتياجاته بالاحترام والتقدير من جهة ومن جهة أخرى توفير الدولة للدعم اللازم للأسرة من أجل توفر هذه البيئة الآمنة للطفل”. وأكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعمل وبشكل مستمر على تعزيز مفهوم رعاية الطفل من خلال سن القوانين والتشريعات التي تكفل له تحقيق الرعاية الكاملة للطفل منذ الولادة، إضافة إلى الحق في العيش بحرية وكرامة. وأضاف معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية أن مشروع قانون وديمة “قانون حماية الطفل” - وهو أهم مشروع تبنته الدولة - جاء مؤكداً ضرورة حفظ وصون حقوق الطفل، حيث تسعى الدولة وعلى الدوام لرعاية وحماية الطفل، سعياً لبناء جيل واعٍ، قادر على العطاء في مجتمع يتمتع بالأمان والاستقرار، دون أن تفرّق بين جنسية الطفل، فهي تقدم الرعاية للأطفال جميعاً وفي كل المجالات العلمية والثقافية والصحية والنفسية وتوفر لهم سبل الرعاية والحماية كافة، وتحرص على أن تصبح نموذجاً أكثر تميزاً بين دول العالم، نموذجاً يُشار إليه في جميع المحافل، وهذا ما يؤكده فوز دولة الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة للسنوات الثلاث المقبلة. وأضاف معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: “إننا في المؤسسة نسير بقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حريصون وبناءً على توجيهات سموها على تقديم كل ما من شأنه أن يوفر للأطفال احتياجاتهم، ويسهم في نموهم، ويطور قدراتهم لمواجهة التحديات، وذلك من خلال البرامج والخدمات الاستراتيجية التي تقدمها المؤسسة والموجهة للطفل والأسرة”. واختتمت الرميثي كلمة معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية بقوله: “نعمل باستمرار إلى جانب شركائنا على دراسة احتياجات فئة الأطفال، باعتبارها فئة مهمة ومؤثرة في حاضرنا ومستقبلنا لنكون مساهمين حقيقيين بالتعاون مع المؤسسات المعنية في حمايتهم، ومنحهم الفرص اللازمة لخلق جيل قادر على المنافسة بالعلم والمعرفة”. سوء المعاملة وقوانين حماية الطفل تناولت أوراق العمل في الجلسة الثانية موضوع تعزيز حماية الطفل في دولة الإمارات وقدمتها مريم المنذري رئيس قسم الدراسات والبحوث بالمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وحماية الطفل في قوانين دولة الإمارات العربية المتحدة وقدمها الدكتور جابر الحوسني مستشار بإدارة الفتوى في دائرة القضاء بدولة الإمارات العربية المتحدة، وجاءت الورقة الثالثة حول سوء معاملة الأطفال والاضطراب بعد الصدمة، وقدمها الدكتور أحمد الألمعي استشاري ورئيس الطب النفسي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، وتناولت الورقة الرابعة ترجمة قانون حماية الطفل إلى آليات وإجراءات قابلة للتنفيذ وقدمتها موزه الشومي مدير إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة. فنون تربية الأبناء والوقاية من العنف تضمنت الجلسة الأولى أوراق عمل تناولت دور الأسرة في وقاية الأطفال من العنف والإهمال، ألقتها الدكتورة ساره سراج المدير الإقليمي لبرنامج الأمن الأسري الوطني بالمنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية، وجاءت الورقة الثانية حول تربية الأبناء فنون وشجون وقدمتها بدرية يوسف الفارسي مدير إدارة البرامج والبحوث في مؤسسة دبي للنساء والأطفال، وتناولت الورقة الثالثة دور الأسرة في حماية الطفل من الإساءة والمخاطر قدمتها سعاد بوحمرا مدير إدارة التنمية الأسرية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت، أما الورقة الرابعة فكانت حول حماية حقوق الطفل في القوانين الوطنية والدولية وقدمها المستشار محمد الحمادي عضو اللجنة العليا لحماية الطفل في إدارة الفتوى والتشريع بوزارة العدل في دولة الإمارات، وكانت ورقة مؤسسة التنمية الأسرية حول دور الأسرة في حماية الطفل قدمتها حصه الزعابي مدير إدارة مساندة الأسرة، أما الورقة الخامسة فتناولت محور حقوق حماية الطفل في التشريعات والقوانين الدولية والإقليمية والمحلية، قدمها سالم سيف الكعبي مدير عام دار زايد للرعاية الأسرية، وتناولت الورقة الأخيرة في الجلسة الأولى لملتقى اليوم العالمي للطفل الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية دور الأسرة في حماية الطفل من الإساءة والمخاطر، قدمها هلال العبري مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية في سلطنة عمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©