الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قرارات «الانضباط» تحتاج إلى «انضباط»

قرارات «الانضباط» تحتاج إلى «انضباط»
12 نوفمبر 2012
تغطية مباريات النسخة الخامسة لدوري المحترفين لكرة القدم لا تقتصر على رصد النتائج، وتصريحات مختلف عناصر اللعبة، خاصة الأجهزة الفنية واللاعبين، وأيضاً التحليل الفني للقاءات كل جولة، ولكن هناك أيضاً العديد من الجوانب التي تحتاج إلى إلقاء الضوء، مثل «سوبر ستار» الذي يركز على النجم الأول في الجولة، مع التركيز على أهم لحظات التحول في اللقاءات، ورصد الأحداث التي تمثل خروجاً عن النص، واللاعب الذي يجلس على دكة البدلاء ويسهم دخوله في قلب الموازين رأساً على عقب، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى التي ترصدها «الاتحاد» عقب نهاية كل جولة. منير رحومة (دبي) - سجلت الجولة السابعة لدوري المحترفين لكرة القدم خروجاً عن النص، على المستوى التنظيمي للمسابقة، من خلال إيقاف لجنة الانضباط باتحاد الكرة، لاعب الشباب عيسى محمد ليلة مباراة فريقه مع العين. وتلقت إدارة الشباب القرار، بعد أن أنهى الفريق الأول تدريباته وتحضيراته، واختار الجهاز الفني التشكيلة التي كان سيعول عليها، إلا أن قرار لجنة الانضباط، كان بمثابة الصاعقة التي صدمت المدرب، وتسببت في إرباك الفريق، وإعادة تجهيز تشكيلة أخرى، بسبب تأخر الإعلان عن إيقاف اللاعب. وعلى الرغم من أن الواقعة بين مدافع “الجوارح” عيسى محمد، ومهاجم “فارس الغربية” أمارا ديانيه، حدثت في الجولة السادسة التي أقيمت يوم 2 نوفمبر، إلا أن قرار الإيقاف لم يصل إلى إدارة نادي الشباب، إلا مساء يوم 7 نوفمبر، ما أوجد حالة من الاستياء، لدى مسؤولي الفريق “الأخضر”، خاصة أنهم لم يتوقعوا صدور عقوبة بحق لاعبهم . ويذكر أن لجنة الانضباط اجتمعت يوم 6 نوفمبر، وأصدرت قراراتها، بخصوص أحداث الجولة قبل الماضية، في اليوم نفسه، إلا أن النظام الإداري المعتمد لدى اتحاد الكرة، جعل القرار يصل إلى النادي المعني مساء 7 نوفمبر. وسيطرت حالة من الغضب على مسؤولي الشباب لتأخر إخطارهم بالقرار، خاصة أن فريقهم كان أمام مواجهة قوية ومهمة، وتتطلب تركيزاً عالياً، حيث اعتبر سامي القمزي رئيس مجلس الإدارة أن لجنة الانضباط ظلمت “فرقة الجوارح”، وعاقبتها مرتين، الأولى، عندما أوقفت عيسى محمد دون وجه حق، والثانية عندما أجلت الإعلان عن القرار، ما تسبب في إرباك حسابات الجهاز الفني. وأشار إلى أنه ليس من المعقول التعامل بهذه الطريقة مع الأندية التي تصرف مبالغ طائلة، من أجل تجهيز فرقها، والمساهمة في تطوير اللعبة، لأن لجان اتحاد الكرة مطالبة بخدمة الأندية، والسهر على حسن تنظيم المسابقة، وليس عرقلة العمل، والتسبب في مشاكل للفرق. وأضاف أن مثل هذه القرارات كان يجب التعجيل بإعلانها، مراعاة لنظام المسابقة، عندما تكون الجولات مضغوطة، وظروف الأندية التي تستعد في أجواء معينة. وتساءل القمزي من يحمي الأندية عندما تتسبب مثل هذه القرارات في إرباك فريق، والتأثير عليه سلباً ليلة المباراة بالذات؟ وتدرس إدارة نادي الشباب رفع توصية، بتعديل بعض اللوائح التي تخص عمل لجنة الانضباط لمناقشتها خلال الجمعية العمومية المقبلة، حتى لا تتكرر هذه الأزمات مستقبلاً. ورد يوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد الكرة على انتقادات إدارة الشباب، بأن لجان اتحاد الكرة لا تتعمد التأخير في إصدار قراراتها، ولا توجد سوء نية في التعامل مع الأندية، لأن التأخير كان بسبب الجولة المضغوطة، حيث تجتمع اللجنة الفنية للجنة المحترفين من أجل مراجعة التقارير الفنية للمباريات، ثم إرسالها إلى لجنة الانضباط، التي تجتمع، ثم ترسل قراراتها إلى الأمانة العامة للاتحاد، من أجل تعميمها. وأكد أن اللجان القانونية بالاتحاد محل ثقة جميع الأندية، ولم يتلق الاتحاد أي تشكيات أو ملاحظات بخصوص عملها، لأن الأندية بإمكانها طلب إعادة تشكيل أحد اللجان، في حال وجود خلل في عملها، وذلك عن طريق الجمعية العمومية. وشدد يوسف عبد الله على أن اللجان القانونية، ومن بينها “الانضباط” تجتهد في أداء مهامها، وتعمل على تطوير لوائحها والارتقاء بعملها، وفي حال وجود ملاحظات مهمة من الأندية، فإنها سوف تأخذ بها، حرصاً على النجاح في أداء دورها على أكمل وجه . وأكد الأمين العام للاتحاد أنه سيتم النظر في كيفية تسريع الإجراءات الإدارية المعمول بها، وإيجاد آلية جديدة تساعد على إخطار الأندية المعنية بالقرارات الصادرة من اللجان القانونية، خاصة الانضباط في أسرع وقت ممكن، خاصة خلال الجولات المضغوطة، حتى تتلقى الفرق القرارات الانضباطية التي تخصها في وقت مناسب. كما أوضح أيضاً أن اتحاد الكرة حريص على خدمة الأندية، وتسهيل عملها، ومثل هذه الملاحظات سيتم الأخذ بها، حتى لا يتعرض أي نادٍ في المستقبل لمواقف صعبة تعطل عمله. وأضاف أن الاتحاد بصدد تطوير قوانينه، وإضافة العديد من اللوائح الجديدة التي تصب في مصلحة الارتقاء باللعبة، حيث من المتوقع أن تجتمع الجمعية العمومية للاتحاد في ديسمبر المقبل لمناقشة التعديلات المقترحة. أهمها هدف الداوودي في شباك الظفرة 6 لقطات حاسمة في «السابعة» أمين الدوبلي (أبوظبي) - شهدت الجولة السابعة لدوري المحترفين لكرة القدم، عدداً من نقاط تحول في المباريات السبع، ساهمت جميعاً في تحديد نتائج المباريات، في لقاء دبي وعجمان التي أقيمت على ملعب “أسود العوير” تمثلت نقطة التحول الأساسية في هدف الأسترالي ريتشارد بورتا في الدقيقة 34 الذي رجح كفة دبي، وحسم مباراته الصعبة أمام عجمان الذي لم يتمكن من إدراك التعادل طوال الـ90 دقيقة، رغم هجماته المكثفة. وفي مباراة العين والشباب، قضى الهدف الثالث الذي حمل توقيع المدافع إسماعيل أحمد في الدقيقة 76 على كل آمال “الجوارح” في العودة، رغم محاولاته المستمرة التي نتج عنها هدف ثانٍ لسياو في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، لم يشفع لفريقه في تجنب الخسارة، وفي مباراة الوحدة ودبا الفجيرة كانت نقطة التحول الرئيسية في اللقاء هي الدقيقة 85 التي سجل فيها عادل عبدالله هدف “العنابي” الثاني ليقضي على آمال دبا الفجيرة المجتهد لإدراك التعادل. أما عن مباراة اتحاد كلباء والظفرة فقد تأخرت نقطة التحول في اللقاء حتى اللحظات الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، والتي تألق فيها المغربي نبيل الداوودي ليستغل الخطأ الدفاعي من حسن زهران، وأيضاً من الحارس عبد الباسط محمد ليقود فريقه إلى الفوز في الدقيقة 92. وفي مباراة بني ياس والنصر كان زيدان هو نقطة التحول في المباراة، ليس بسبب هدفيه الثاني والثالث، ولكن لأن أداء فريقه ارتبط كثيراً بأدائه الشخصي، فقد كان الفريق متعثراً، حينما لم يحالفه التوفيق، وتفوق “السماوي” عندما سانده الحظ في الدقيقة 89، ليحرز الهدف الثاني الذي رجح كفة فريقه، وجعل المباراة تكتسي بلون “السماوي” بعد أن كانت متعادلة، وهو الهدف نفسه الذي جعل النصر يندفع إلى الأمام، وتتعدد الأخطاء، ليستقبل “الأزرق” الهدف الثالث من زيدان نفسه في الدقيقة 94. وفي مباراة الأهلي والشعب كان الهدف الثاني الذي سجله إيمانا في الدقيقة 11 حاسماً في مجريات اللقاء حيث أنه أنهاه مبكراً، وجعل النتيجة تسير لمصلحة الأهلي. الكمالي الاستثناء الوحيد الأجانب يحتكرون تسديد ضربات الجزاء في دورينا معتز الشامي (دبي) - عانت الكرة الإماراتية خلال السنوات الماضية من مشكلة ندرة المهاجم الهداف، ولا يزال مركز رأس الحربة في المنتخب الوطني، يدفع ثمن عدم اعتماد أغلب الأندية، على المهاجم المواطن، ما سبب أزمة خلال مشاركات “الأبيض”، ورصدت “العين الثالثة”، ظاهرة الجولات الماضية، والتي تتمثل في سيطرة الأجانب، ليس فقط على مركز المهاجم ورأس الحربة، بل امتد إلى تنفيذ ضربات الجزاء، وهو ما يتوقع أن يكون له أثارة على أداء المواطنين مع المنتخب، حيث يجيد لاعبان أو ثلاثة على الأكثر تسديد الضربات من بين أعضاء المنتخب. وباستثناء حمدان الكمالي الذي سدد ضربة مع الوحدة، فإن باقي الضربات يتصدى لها أسامواه جيان، جرافيتي أوليفييرا، ألفارو، شيكابلا، سياو، برونو سيزار، فونكي سي، أمارا ديانيه، بورتا، موكيتي ديوب، كاريكا، وغيرهم من الأجانب. وفي هذه المسألة قال الإيطالي فابيو كانافارو المستشار الفني للنادي الأهلي، والقائد الأسبق لمنتخب “الآزوري” حامل لقب مونديال 2006 إن ضربة الجزاء من المهام التي لا تتطلب أن يؤديها المهاجم دون غيره ، بل من المفارقات أن أفضل منفذي ضربات الجزاء، عادة يكونوا لاعبي الوسط والدفاع ، وفي الدوري الإيطالي مثلاً يبرع المدافعون في التعامل مع ضربات الجزاء وتسديدها بقوة وبحرفية عالية، وأن سخونة المنافسة تدفع المدرب للاعتماد على الأجهزة فنياً، وفي هذه الحالة يكون المهاجم الأجنبي هو الأنسب لأداء ضربة الجزاء”. واعترف كانافارو بتأثر اللاعب المواطن نتيجة لعدم تجهيزه من مدرب فريقه للتصدي لضربات الجزاء، بدلاً من الأجنبي، وقال “يجب ضمان توافر سمات عدة في منفذ ضربة الجزاء، وخلال التدريبات يرى المدرب الأصلح والأكثر قدرة على أدائها، فهي مهمة صعبة للغاية، نفسياً وذهنياً، وعادة ما يتفوق الأجنبي لفارق الخبرة والتكوين النفسي، ورغم ذلك، يمكن الاعتماد على المواطنين دائماً لأدائها، حيث إن تسديد ضربات الجزاء يتطلب تدريباً مستمراً، وهناك أكثر من لاعب مواطن قادر على إجادة تنفيذ ضربات الجزاء”. وعلى جانب آخر أكد محمد بن جلبوت المدرب المساعد لفريق الأهلي أن تنفيذ ضربات الجزاء يتطلب اختيار اللاعب الأكثر تركيزاً وهدوءاً من الناحية النفسية، لأنه عادة ما يزيد الضغط النفسي على اللاعب الذي يقوم بتسديد ضربات الجزاء، خاصة في المواجهات الحاسمة التي تحدد مصير البطولات. وقال ابن جلبوت إن الجهاز الفني للأهلي يساوي في التدريبات الخاصة بفقرة ضربات الجزاء بين اللاعبين المواطنين والأجانب، وإن جميع اللاعبين الدوليين في صفوف “الفرسان” يجيدون التسديد من نقطة الجزاء، وفي النهاية يبقى عامل التوفيق حاسماً في نجاح اللاعب في التسجيل من عدمه، وإلا ما شاهدنا لاعبين عالميين يخفقون في ترجمة الضربات إلى أهداف رغم قدراتهم الفنية العالية. اللعب عند الجار بالقرب من الدار سيد عثمان (دبا الفجيرة) - ينتظر دبا الفجيرة إقامة مباريات الفريق بملعب نادي الفجيرة الذي يبعد 75 كيلو متراً فقط عن مدينة دبا الفجيرة، بوصفه بديلاً عن ملعب دبا الفجيرة الذي لا يلبي شروط وضوابط الاتحاد الآسيوي، سوف يكون نادي الفجيرة جاهزاً لاستضافة مباريات جاره دبا الفجيرة عقب ربع نهائي بطولة كأس آسيا للشباب أمس. وخاض دبا الفجيرة مبارياته حتى الجولة السابعة بملعب خليفة في العين، وكان الفريق يقطع مسافات طويلة، حيث كانت الرحلة من دبا الفجيرة إلى العين تستغرق أكثر من ثلاث ساعات ذهاباً ومثلها إياباً، ولهذا كان من الصعب حضور جماهير دبا الفجيرة مباريات فريقها، والآن تم اختصار المسافة، وبالتالي ليس هناك عذر لجماهير دبا الفجيرة لمؤازرة فريقها في مهمته الصعبة مع الكبار في دوري المحترفين. المنسق وراء أزمة كوزمين والإعلام دبي (الاتحاد) - تسبب منسق مباراة الشباب والعين في الجولة السابعة لدوري المحترفين لكرة القدم، في أزمة بين الروماني كوزمين مدرب العين، وممثلي وسائل الإعلام، بسبب لخبطة في ترتيب مواعيد المؤتمرات الصحفية التي تعقب المباراة. وفوجئ الإعلاميون خلال المؤتمر، بغضب كوزمين وانتقاده لممثلي وسائل الإعلام، مطالباً إياهم باحترام المدربين، لأنه حضر إلى قاعة المؤتمرات، ولم يجد أحداً، ورد الإعلاميون بأنهم لا يتحملون الخطأ، وإنهم يحترمون كل الأجهزة الفنية، ويعملون وفق نظام حددته لجنة دوري المحترفين، حيث تبدأ المؤتمرات الصحفية بعد 15 دقيقة من انتهاء المباراة، لأنهم ملتزمون بإرسال المواد إلى صحفهم. وانتقد الإعلاميون أداء منسق المباراة الذي لم ينجح في إدارة الجوانب الإعلامية، بالشكل الاحترافي المطلوب، وتعامل بطريقة غير لائقة مع بعض الصحفيين قبل المباراة، ولم يسهل مهمتهم، وافتقدت منصة الشباب لأبسط الظروف المريحة للعمل الصحفي، على عكس المباريات السابقة التي تم إدارتها بشكل جيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©