عواصم - الجزائر: واصلت قوات الأمن الجزائرية أمس عملياتها بتمشيط مناطق تؤوي أوكارا للارهابيين قرب العاصمة، بحثا عن شركاء محتملين للانتحاريين الذين نفذوا تفجيرات الاربعاء الماضي، وأشارت هذه المصادر إلى ''عمليات بحث متواصلة'' من دون تفاصيل أخرى·
وتم تنفيذ عمليات مماثلة في منطقة بومرداس شرقي العاصمة وفي احياء عدة داخل الضاحية الشرقية يمكن ان يقيم فيها متطرفون·
وفي احد تلك الاحياء، تمكنت الاجهزة الامنية من اقتفاء اثر احد الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا اعتداءات الاربعاء على القصر الحكومي ومركز الشرطة في الضاحية الشرقية للعاصمة· وبين الانتحاريين الثلاثة مروان بودينة المعروف بمعاذ بن جبل (28 عاما) الذي نشرت صورته مكشوف الوجه على موقع اسلامي إلكتروني مرفقة ببيان التبني·
واعلن التلفزيون الجزائري ان الانتحاري الذي فجر نفسه امام مقر رئاسة الحكومة في الجزائر هو شاب يعيش في حي باش جراح احد معاقل المتشددين في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر·
واجرى التلفزيون الجزائري تحقيقا حول الموضوع وقدم شقيقا للشاب دان بشدة الاعتداءين اللذين أديا الى مقتل 32 شخصا واصابة اكثر من مئتين بجروح·
وكان مروان بودينا (28 عاما) احد الانتحاريين الثلاثة الذين نشرت صورهم على موقع اسلامي على شبكة الانترنت·
وكان فرع تنظيم ''القاعدة'' الارهابي في المغرب الاسلامي'' تبنى مسؤولية الاعتداءين في العاصمة الجزائرية·
وقالت صحيفة'' الخبر'' امس إن أجهزة الأمن تجرى جهودا وتحريات مكثفة للكشف عن هوية الانتحاريين الآخرين اللذين أطلقا على نفسيهما في بيان التنظيم الارهابي اسمي أبو دجانة وزبير بن ساجدة·
من جهتها اعلنت السفارة الاميركية نقلا عما وصفته بتقارير غير مؤكدة ان مهاجمين ربما خططوا لشن هجمات وشيكة في الجزائر·وقالت السفارة في تحذير لرعاياها ''وفقا لمعلومات غير مؤكدة فربما تكون هناك هجمات مخططة في 14 ابريل 2007 في مناطق تضم مكتب البريد المركزي الجزائري· ومقر التلفزيون الحكومي الجزائري ضمن اشياء اخرى·
وأضافت السفارة انها ستعمل كالمعتاد ولكنها ستقيد تحركات موظفيها في ضوء المعلومات التي تلقتها·
من جهتها قالت الإذاعة الجزائرية إن جماعة مسلحة تتألف من خمسة أشخاص هاجمت صباح امس مركزا بريديا ببلدة بني دوالة التي تبعد 25 كم عن محافظة تيزي وزو بمنطقة القبائل ·
وأوضحت الإذاعة أن المهاجمين أطلقوا النار على مرتادي المركز فقتلوا مدنيا وجرحوا اثنين آخرين، وسطوا على مبلغ مالي يقدر بـ 900 مليون سنتيم (نحو 75ر121 ألف دولار أميركي)·
وذكرت تقارير إخبارية أمس أن جماعة إرهابية قامت الخميس الماضي بزرع عبوة ناسفة شديدة التفجير على أحد أنابيب الغاز في ولاية جيجل شرق الجزائر مما أدى إلى انفجار الانبوب وإلحاق أضرار جسيمة به·
الى ذلك استنكر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاعتداءين اللذين وقعا في العاصمة الجزائرية ووصفهما بـ ''العمل الاجرامي'' في برقية تعزية الى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة نشرت أمس في الرياض·
من جهة اخرى قال متحدث رسمي سعودي ''ان المملكة العربية السعودية تعبر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإجرامية التي تتنافى ومبادئ الشريعة الإسلامية وتعاليمها وجميع القيم الإنسانية''·
وجاء تصريح المتحدث في بيان اوردته وكالة الانباء السعودية تعليقا على الاعتداءات في الجزائر والدار البيضاء·
عدد اليوم
