الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نهيان بن مبارك: القيادة الرشيدة توازن بين متطلبات النمو وحماية الموارد البيئية

نهيان بن مبارك: القيادة الرشيدة توازن بين متطلبات النمو وحماية الموارد البيئية
12 نوفمبر 2012
(أبوظبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد أن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وضعت دولة الإمارات على الطريق الصحيح في مجال حماية البيئة والاستثمار الأمثل لمواردها. وقال معاليه في كلمته التي افتتح بها الدورة الثالثة لمنتدى الصداقة الإماراتي – السويسري التي انطلقت أعمالها أمس في المركز الدولي للمؤتمرات بجامعة زايد في أبوظبي إنه بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وضعت بلادنا السياسات البيئية السليمة التي توازن بين متطلبات النمو الاقتصادي وحماية الموارد البيئية. وحضر الجلسة الافتتاحية الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان نيابة عن سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الفخري لمجلس الصداقة الإماراتي - السويسري ومعالي باسكال كوشبان الرئيس السويسري السابق الرئيس الفخري للمجلس من الجانب السويسري ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية ومعالي الدكتور آلان برسي وزير التعليم والأبحاث في سويسرا والسفير عبيد الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف وأندريا رايخلين سفيرة سويسرا لدى الدولة والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد ولفيف من كبار الشخصيات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بجامعة زايد وجمع كبير من طلاب جامعتي زايد والإمارات وكليات التقنية العليا. ويعقد المنتدى تحت شعار “استدامة المياه للأجيال القادمة” ويستمر لمدة يومين أولهما في أبوظبي والثاني في فرع جامعة زايد بدبي، حيث يبحث المشاركون فيه سبل التركيز على إيجاد طرق جديدة للحفاظ على المياه للأجيال القادمة. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته الافتتاحية أن دولة الإمارات كسويسرا ملتزمة بان تكون جزءاً من الجهود العالمية الرامية لتطوير ودراسة استراتيجيات جديدة لحماية المياه والحفاظ عليها، موضحا أن بلوغ هذه الغايات يتحقق ببناء شبكات إقليمية وعالمية تسمح بتقاسم المعرفة ونقل التكنولوجيا وتبادل الأفكار والتوصل إلى حلول سلمية للقضايا المطروحة. وشدد معاليه على أن هذه القضايا لم تعد الشغل الشاغل لبلد بعينه لأن ما يتخذ من خطوات في أي بلد يؤثر على البلدان الأخرى .. وقال إن هذا المؤتمر يسلط الضوء على الترابط العالمي، مشيرا الى ان تصميمكم على تطوير هذا الترابط إنما هو ضمان بأن كل إنسان لديه الحق في الحصول على المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي الملائمة من أجل منع الصراعات على المياه ومن أجل استخدام المياه بأفضل الأساليب وأكثرها كفاءة وعقلانية. ولفت معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أنه على الرغم من التباين المشهدي لطبيعة كل من سويسرا والإمارات “سويسرا بجبالها التي تكسو قممها الثلوج والإمارات التي تمتد فيها الصحارى بلا نهاية” فإن ثمة أوجه شبه كثيرة بين البلدين أبرزها رغبة كل بلد في تعزيز التفكير الواضح والقرارات الحاسمة في القضايا ذات الاهتمام العالمي المشترك، مؤكدا معاليه ان كلا البلدين لديه رؤية عالمية ويدرك القيم الجوهرية للتعاون الدولي. وأشار إلى أن المنتدى على مدى يوميه يركز على محورين أحدهما الحفاظ على المياه والأمن المائي والثاني هو استدامة المياه والمياه والطاقة لذا فإن هذين اليومين يبشران معا بتحقيق الارتياح الكبير لكل الأطراف. وقال معاليه “ أكثر ما يثلج صدري بشكل خاص هو أن أنوه إلى الدرجة العالية للمشاركة الطلابية فإننا يجب أن نولي كل الاهتمام والدعم لطلاب اليوم لمساعدتهم على التعامل بنجاح مع المشكلات التي نتركها لهم.. ولنكن على يقين بأن الطبيعة تقدم لنا أيضاً مشاكلها الخاصة وأنه سيتعين علينا أن نتعامل مع أشياء مثل إعصار ساندي الذي شهدناه في القارة الأميركية والبحر الكاريبي .. لكن علينا أن نعترف جميعاً بأن المشاكل الأساسية المتعلقة بالماء تنبع من عملنا الإنساني أو تقاعسنا الإنساني”. وقال معاليه “ تسببنا نحن البشر في إزالة نصف الأراضي الرطبة منذ عام 1900 ونحن البشر أيضاً نستنزف سبعين في المئة من مياه العالم العذبة الصالحة للزراعة وتوفير الغذاء ونحن البشر أيضاً نسمح لمليوني طن من مياه الصرف الصحي والنفايات السائلة الأخرى باستنزاف المياه من العالم كل يوم ونحن البشر في الدول النامية نلقي بتسعين في المئة من النفايات الصناعية في المياه فنلوث إمدادات المياه الصالحة للاستخدام ويبدو وكأننا نحن البشر مرتاحون إلى حقيقة أن واحداً من كل سبعة أشخاص من سكان العالم لا يمكنه الحصول على المياه النظيفة .. ونحن البشر لم نوفر زجاجات المياه المتوفرة لدينا في كل مكان لكي ننقذ حياة 5480 شخصاً معظمهم من الأطفال يموتون يومياً من الإسهال الذي يسببه الصرف الصحي والماء غير الآمن ، ونحن البشر لا نلقي بالا لخمسي سكان العالم الذين لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي الكافية”. واكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ضرورة ان ينشغل البشر بهذا الأمر ..وقال “ في بعض الأحيان يتوفر الماء لكن تنقصنا الهندسة الكافية أو السيطرة المدنية الفعالة أو الموارد المالية أو الرغبة المجتمعية أو إرادة المعرفة.. وفي معظم الأحيان نفتقر إلى هذه العناصر جميعها. وقال “ في الوقت ذاته فإن الماء في أجزاء أخرى من العالم لا يكون متوفراً بسهولة وعلى سبيل المثال فإننا في الإمارات العربية المتحدة لدينا منه القليل جدا .. أما سويسرا فليس من المستغرَب أن لديها من المياه المتجددة ما يشكل حجمه 267 ضعف حجم الموارد المائية الموجودة في الإمارات العربية المتحدة وعلى رغم ذلك فإننا محظوظون لوجود موارد قبالة شواطئنا تسمح لنا بتحلية المياه إلا أننا نعلم أن تحلية المياه ليست كافية”. وأضاف معاليه “ إن الجامعات والكليات لدينا تقدم برامج تعليمية وبحثية عن البيئة وبلادنا تولي قدراً ومكانة كبيرة لابتكار وتطوير واستخدام التكنولوجيات الجديدة. وأضاف أن هذا المؤتمر يسلط الضوء على الترابط العالمي وتصميمكم على تطوير ودراسة استراتيجيات جديدة لحماية المياه والحفاظ عليها إنما هو ضمان بأن كل إنسان لديه الحق في الحصول على المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي الملائمة، من أجل منع الصراعات على المياه ومن أجل استخدام المياه بأفضل الأساليب وأكثرها كفاءة وعقلانية. وقال في ختام كلمته “إن دولة الإمارات كسويسرا ملتزمة بان تكون جزءاً من الجهود العالمية الرامية لبلوغ هذه الغايات عن طريق بناء شبكات إقليمية وعالمية تسمح بتقاسم المعرفة ونقل التكنولوجيا وتبادل الأفكار والتوصل إلى حلول سلمية للقضايا المطروحة”. وأكد ان دولة الإمارات أخذت على عاتقها أن تكون في مصاف الدول الرائدة في التنمية المستدامة “ولقد تحركنا في هذا المسار بروح تطبيق أفضل الممارسات والتقاليد في العالم، ونود أن نواصل المضي في شراكة معكم ومع الآخرين حول العالم”. ثم ألقى الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان كلمة، أكد فيها أن الاستدامة تعد أولوية أساسية لحكومة دولة الإمارات وهي ترتبط دونما انفصام .. بتحقيق الرخاء والسلام والأمن لكل فرد من أفراد شعبنا. وقال “ لقد أولينا أهمية خاصة لإقامة شراكات استراتيجية مع جميع دول العالم وخصوصاً تلك التي بلغت مستوى متقدماً من التطور التكنولوجي والعلمي والاقتصادي من أجل الاستفادة المتبادلة من الخبرات التي ستساعد بدورها على تحقيق مزيد من التنمية والتقدم للمجتمع الدولي” . وأشار إلى أن إقامة منتدى الصداقة الإماراتية – السويسرية جاءت في سياق ترسيخ علاقات الصداقة القائمة بين بلدينا حكومة وشعباً ولتحقيق أهداف مشتركة على جميع المستويات. وقال “ إننا إذ نحيي مشاركتكم وهذه المشاركة الفاعلة من جانب الشباب وطلاب الجامعات من كلا البلدين إنما نتطلع إلى مزيد من الجهود لتطوير وتنويع المبادرات التي تعالج القضايا الاستراتيجية”، مشيدا بكل الجهود والخبرات التي ساهمت في إنجاح منتدى الصداقة الإماراتي – السويسري ..وعبر عن شكره وتقديره الخاص لمعالي الرئيس السويسري السابق باسكال كوشبان لدعمه المتميز لإقامة علاقات شراكة وطيدة بين البلدين. وأضاف ان العام 2013 سيكون عام الاحتفال بمرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سويسرا ودولة الإمارات وهو ما يوفر إطاراً ممتازاً لانعقاد الدورة المقبلة للمنتدى في سويسرا وتقوية الروابط بين البلدين. من جانبه، ألقى معالي الرئيس السويسري السابق باسكال كوشبان كلمة أعرب خلالها عن سعادته لما لاحظه من مشاركة شابة من طلاب مجتهدين يمثلون قادة المستقبل . وأكد ان القلق بشأن مياه العالم يعد أحد المخاوف الرئيسية التي تشغل المجتمع الدولي ..موضحاً أن استدامة المياه تشكل تحدياً استراتيجياً لأنها أساسية من أجل استمرار الحضارة والمدنية. وأوضح عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الامارات لدى للأمم المتحدة في جنيف ان منتدى الصداقة الإماراتي السويسري سيركز هذا العام على موضوع استدامة المياه للأجيال القادمة حيث سيوفر فرصة مهمة لمناقشة واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الإنسانية في العالم، وفضلا عن ذلك سيفتح المنتدى آفاقا جديدة للطلاب في كلا البلدين من أجل تطوير البحوث والدراسات وخاصة الأبحاث التي تقدم حلولا لمشاكل نقص المياه وكيفية توفيرها والحفاظ على استدامة مصادر المياه، وكذلك إيجاد مصادر بديلة للطاقة مع الحفاظ على البيئة. وأكد في هذا السياق السعي على نطاق أوسع لتبادل المعلومات في مجال البحوث والابتكارات والتعليم العالي وتشجيع تطوير مجالات استثمارية جديدة، مبديا الثقة في ان مجلس الصداقة الإماراتي السويسري سيساهم بشكل فاعل في تطوير التعاون الإماراتي السويسري في المجالات العلمية والثقافية بين الأجيال في البلدين. كما أبدى تطلعه للعمل المشترك في مجال التكنولوجيا النظيفة والبيئة والرعاية الصحية وكذلك دعم المشاريع التي تركز على الثقافة والرياضة والفنون والسياحة ..معربا عن اعتقاده بأن التعاون في هذه المجالات سيقدم فرصة مميزة ليس فقط للعلوم والتكنولوجيا بل أيضا لإقامة شراكات تجارية. ويذكر أن منتدى الصداقة الإماراتي السويسري انطلق في نوفمبر عام 2010 في أبوظبي بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسويسرا وتحقيق نتائج مستدامة بينهما من خلال تقاسم شبكات المعرفة والابتكار ومن خلال معالجة فعالة لعدد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية. لبنى القاسمي تلتقي رئيس سويسرا السابق أبوظبي (الاتحاد) - بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية مع معالي باسكال كوشبان، الرئيس السويسري السابق، والرئيس الفخري لمجلس الصداقة الإماراتي-السويسري، والوفد المرافق له سبل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتعزيز آليات وأفاق التعاون المشترك بين الإمارات وسويسرا، انطلاقاً من منظومة العلاقات المتميزة والقوية بين البلدين. وأشارت إلى أهمية الاستفادة من المكتسبات المحققة على صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتوطيد اطر الشراكة والتعاون في قطاعات تشهد اهتمامات مشتركة لاسيما قطاعات الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة، منوهة بالدور الرائد الذي يقوم به مجلس الصداقة الإماراتية السويسرية في دعم تلك العلاقات المتميزة، معبرة عن الرغبة في أن تشهد تلك العلاقات تميزاً وتطوراً ملموساً في المرحلة المقبلة. واطلعت الضيف الزائر على أهم التطورات التي يشهدها الاقتصاد الوطني والمكانة التي حققته الدولة على صعيد تعزيز انفتاحها الاقتصادي العالمي وخلق قطاعات اقتصادية تدعم رؤى التنوع الاقتصادي التي تبنتها الإمارات، وبالأخص قطاعات الطاقة المتجددة والطاقة النووية والصناعات المتقدمة مع تطوير متسارع للقطاع التعليمي بشقيه الخاص والعام، فضلاً على المراتب المتميزة التي حصدتها بعض جامعات الدولة عالمياً والدور الذي تقوم به بعض الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة في أبتعاث الطلاب الإماراتيين للخارج. بدوره، أكد باسكال كوشبان، حرص بلاده على تعزيز أفاق التعاون المشترك مع الإمارات مثمناً النجاحات التي حققتها الإمارات في تطوير منظومة قطاعاتها الاقتصادية، فيما تشهد مؤشرات التبادل التجاري و الاستثماري تزايداً ملموساً بين البلدين مرحباً بالتنسيق المشترك على صعيد الأبحاث في مجالات الطاقة المتجددة والمياه وغيرها من القطاعات بما يعود بالنفع المشتركة لكلا البلدين، كما عبر عن سعادته لاستقطاب الإمارات للعديد من الشركات والاستثمارات السويسرية. حضر الاجتماع عبدالله آل صالح، وكيل وزارة التجارة الخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©