سراييفو (وام)- أطلق وفد “دبي العطاء” برئاسة طارق القرق الرئيس التنفيذي أمس رسمياً برنامج تنمية الطفولة المبكرة في البوسنة والهرسك الذي يستمر سنتين.
ويعد البرنامج الثاني لدبي العطاء في البلد وينفذ بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، ويهدف إلى تحسين قدرة وصول الأطفال إلى مناهج منظمة لتنمية الطفولة المبكرة قبل الدخول إلى مدارس التعليم الأساسي وتعزيز النمو الجسدي والاجتماعي والعاطفي والمعرفي لسبعة آلاف طفل على مدى سنتين في 45 منطقة في أنحاء البلد.
وسيركز البرنامج بشكل خاص على الأطفال الضعفاء مثل أطفال الغجر والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يعانون تأخرا في النمو.
وقال طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء خلال مؤتمر صحفي في سراييفو حضره معالي الدكتور زلاتكو لاغونجا نائب رئيس مجلس وزراء البوسنة والهرسك وزير الشؤون الخارجية أن التعليم يعد أحد أهم الوسائل لمواجهة الفقر وتبرز أهميته في بلدان مثل البوسنة والهرسك حيث على جيل الشباب المثقف أن يؤدي دورا أساسيا في ازدهار البلد ونموه.
وأضاف أن هذا البرنامج سيساعد على تنمية رأس المال البشري في البوسنة والهرسك وسيؤمن فرصة للمزيد من الأطفال لارتياد الحضانة والاستفادة من التعليم في مرحلة ما قبل التعليم الأساسي وسيتمكن الأطفال في 30 في المائة من المناطق في البوسنة والهرسك من الوصول إلى التعليم ما قبل المدرسي.
وقال القرق: “علمنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي من خلال مبادراته التي وصلت إلى مختلف أصقاع الأرض المعنى الحقيقي للعمل الإنساني، وبالأخص مبدأ تنسيق الجهود الذي من شأنه تعزيز إمكانية تحقيق أثر مستدام ، ويعد هذا البرنامج الثاني لنا في البلد وذلك بفضل دعم حكومة البوسنة والهرسك وشريكنا صندوق الأمم المتحدة للطفولة “ اليونيسف” اللتين تتعاونان بشكل وثيق معنا ليثمر عن شراكتنا نجاحا باهرا”.
ورحب الدكتور زلاتكو لاغونجا نائب رئيس مجلس وزراء البوسنة والهرسك وزير الشؤون الخارجية بلقاء ممثلي دبي العطاء وقال إنها منظمة إنسانية تركز على تعليم الأطفال، معربا عن أمله باستمرار التعاون بين دبي العطاء والمؤسسات ذات الصلة في البوسنة والهرسك في المستقبل نتيجة للارتياح المتبادل بين الجانبين كون هذه البرامج تمثل استثمارا مباشرا في الأطفال والمعرفة وهما أعلى القيم لمستقبل باهر في بلاده والعالم بأسره.
وأوضح أنه من أجل تسهيل دمج الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة عملت اليونيسف على دعم الكشف المبكر عن التأخر في النمو وتثقيف الأهل واعتماد مقاربة خاصة بالأطفال الضعفاء.
وقالت فلورنس باور ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في البوسنة والهرسك إن دعم تنمية الطفولة المبكرة والتدخل المبكر في تشخيص حالات تأخر النمو يعتبر مثالاً فريدا عن كيفية دعم السياسات المعتمدة للتنمية البشرية والعدالة الاجتماعية والإنتاجية الاقتصادية والنمو.
وأكدت أن الدعم الذي توفره دبي العطاء يعتبر جوهريا للانطلاق من النتائج الأولية وتعزيز قدرة وصول الأطفال إلى التعليم السليم ما قبل المدرسي في البوسنة والهرسك.
وقالت إنه بحسب الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة فإن 250 مليون طفل في دول العالم على الأقل لا يستطيعون القراءة والكتابة والحساب بشكل جيد و57 مليون طفل في دول العالم غير ملتحقين بالمدارس.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” قد أطلق دبي العطاء بهدف توفير التعليم الأساسي السليم للأطفال في البلدان النامية.
وكان وفد دبي للعطاء قد وصل إلى البوسنة للاطلاع عن قرب على بدء البرنامج مع المسؤولين باليونيسيف، وزيارة بعض المناطق التي يشملها المشروع وعقد طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء أمس الأول مؤتمراً صحفياً بمقر مكتب اليونيسيف في سراييفو بحضور فلورنس باور ممثل اليونيسف في البوسنة والهرسك وآنى كليردوفاي نائبة ممثل اليونيسيف.
عدد اليوم
