الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استمرارية الاستثمار بقطاع النفط في أبوظبي تجذب الشركات الأجنبية

استمرارية الاستثمار بقطاع النفط في أبوظبي تجذب الشركات الأجنبية
12 نوفمبر 2012
(أبوظبي) - أبدت شركات عاملة في قطاع النفط والغاز تفاؤلها بشأن توافر مزيد من فرص الاستثمار في القطاع خلال العام المقبل، مع إعلان شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” عزمها تطوير حقول نفطية لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 3,5 مليون برميل يومياً بحلول العام 2017 باستثمارات تتجاوز 260 مليار درهم. وأكد مسؤولون في لقاءات مع “الاتحاد” خلال مشاركتهم في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للنفط والغاز “أديبيك 2012” الذي بدأت أعماله أمس بأبوظبي أن استمرار إنفاق حكومة أبوظبي على مشاريعها النفطية رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي خلقتها الأزمة المالية العالمية جعل قطاع النفط والغاز في الإمارات أكثر القطاعات الاقتصادية جاذبية في المنطقة. وتوقعوا أن يشهد العام المقبل 2013 طرح المزيد من المشاريع النفطية الجديدة من قبل “أدنوك” ومجموعة شركاتها، ما يوفر فرصاً استثمارية جيدة لشركات القطاع الخاص المحلي والأجنبي. وقال بيتر خان مدير المبيعات في شركة “إس إن تي” الكورية العاملة في قطاع إمدادات أنابيب النفط إن حكومة أبوظبي التزمت بالخطط الاستثمارية التي أعلنتها قبل الأزمة المالية لتطوير قطاعها النفطي الأمر الذي أسهم في توفير المزيد من الأعمال للقطاع الخاص في الدولة. وأضاف أن شركته تعمل في العديد من المشاريع التي طرحتها شركتا أدما العاملة وأدكو من خلال مقاولين كوريين، وتقدمت بعطاءات للفوز بمشاريع في مجال الغاز مع شركات فرنسية. وأكد أن قطاع النفط الوحيد الذي لم يتضرر كبقية القطاعات الاقتصادية من تداعيات الأزمة المالية بسبب استمرار الإنفاق الحكومي، لاسيما أن الإمارات عازمة على رفع طاقتها الإنتاجية من النفط. وبين خان أن الشراكة التي أعلنتها شركة أدنوك مع الشركات العالمية لتطوير حقولها النفطية أو توسعها أو اكتشاف حقول جديدة يدفع شركات النفط العالمية وكذلك الشركات العاملة في القطاع على الاهتمام بالاستثمار في دولة الإمارات. وذكر المهندس البترولي أحمد محمود بشركة أسيا بتروليوم المحدودة أن اهتمام الشركات الأجنبية بمشاريع النفط في أبوظبي ازداد بشكل ملموس بعدما أعلنت شركة أدنوك عزمها على المضي قدماً في مشاريعها التوسعية النفطية في وقت توقفت مشاريع في دول مجاورة أو في مناطق أخرى من العالم بسبب عدم توافر السيولة الكافية بسبب الأزمة المالية. وأضاف أن شركته نقلت عملياتها من سنغافورة إلى أبوطبي مؤخراً بهدف الاقتراب من السوق وتقديم خبراتها في مجال الإمدادات البترولية. وتوقع أن يشهد العام المقبل طفرة في المشاريع المطروحة من قبل الشركات التابعة لأدنوك. وأوضح أن معرض أديبيك 2012 يوفر فرصة مثالية للشركات الجديدة الراغبة في دخول السوق لمقابلة مسؤولين في القطاع والتعرف على احتياجات الشركات النفطية الكبيرة من الإمدادات علاوة على التعرف على أحدث المنتجات والتقنيات التي تطرحها الشركات الصناعية العاملة في قطاع النفط والغاز. وقال جون فرانسيس الرئيس التنفيذي لشركة بي تي بتروليوم للإمدادات إن العام الجاري شهد إنفاقاً سخياً في الاستثمارات الحكومية المتجهة إلى قطاع النفط والغاز في منطقة الخليج خصوصاً في كل من الإمارات والسعودية وقطر، وهي الدول التي لم تتأثر استثماراتها النفطية بالأزمة المالية. وأضاف أن حجم أعمال شركته في الدول الثلاث شهد نمواً خلال الأشهر التسعة الأولى من العام يتراوح بين 20 إلى 25% بفضل الفوز بعطاءات لأعمال من الباطن في مشاريع مهمة في الإمارات وقطر، متوقعاً أن تصل أعمال الشركة بنهاية العام الحالي في البلدين إلى 100 مليون دولار. وأتفق فرانسيس مع الآراء السابقة في أن استمرار إنفاق حكومة أبوظبي في قطاع النفط والغاز ساهم في تصاعد اهتمام الشركات الأجنبية بالاستثمار في الإمارات بشكل عام والمنطقة بشكل خاص. وقال “تأكيد شركة أدنوك على أنها مستمرة في مشاريعها دون توقف وباستثمارات ضخمة دفعنا إلى تعزيز تواجدنا في الإمارات من خلال الدخول في مشاريع جديدة والبحث عن شركات مع شركات عالمية معروفة تعمل منذ زمن في الدولة”. وأشار إلى أن الحضور الكبير للشركات الأجنبية في معرض أديبيك 2012 يعكس الاهتمام من قبل المستثمرين الأجانب بالاستثمار في الإمارات، إذ يضم المعرض أكثر من 1600 شركة عارضة من 55 دولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©