الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

30% نمو أعداد المشاركين في قمة مجالس الأجندة العالمية

30% نمو أعداد المشاركين في قمة مجالس الأجندة العالمية
12 نوفمبر 2012
مصطفى عبد العظيم (دبي) - قفز عدد الخبراء وقادة الفكر المشاركين في قمة مجالس الأجندة العالمية التي تنطلق دورتها الخامسة اليوم في دبي بنسبة زادت على 30%، بعد أن سجلت القمة هذا العام حضوراً زاد عن ألف مشارك، بحسب اللجنة المنظمة. ويعكس النمو السنوي القوي في المشاركين بمجالس الأجندة الذين يمثلون قادة الفكر والإبداع ومتخذي القرار في العالم، الدور المحوري الذي باتت تلعبه القمة في رسم ملامح التوجهات المستقبلية وتشخيص ومعالجة التحديات التي تواجه العالم في القطاعات كافة، بحسب مسؤولين في المنتدى الاقتصادي العالمي. وأشاور إلى الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم نجاح مجالس الأجندة العالمية ومساهمتها المباشرة في تعميق الحوار العالمي. وتعد القمة التي تحتضنها دبي في الفترة ما بين 12 إلى 14 نوفمبر الجاري، أكبر ملتقى عالمي لنشر المعرفة، من خلال مشاركة 88 مجلساً متخصصاً، وحضور أكثر من ألف خبير ومفكر في المجالات الأكاديمية، والحكومية، وقطاع الأعمال، والمجتمع المدني، والقطاع الإعلامي، للعمل معاً، ومناقشة أبرز التحديات والقضايا التي يواجهها العالم. ويترأس القمة هذا العام كل من معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وسامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي. تجارب ناجحة وشدد معالي وزير الاقتصاد خلال مؤتمر صحفي عقد بدبي أمس للإعلان عن القمة، على أهمية استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي للسنة الخامسة على التوالي، مشيراً إلى الاستفادة الكبيرة التي تحققها الدولة من هذه الاستضافة التي اعتبرها فرصة مواتية لعرض نماذج من التجارب الناجحة للدولة أمام المشاركين، لتكون بمثابة نموذج يحتذى به في بلدان أخرى. وأكد المنصوري أن المشاركة الإماراتية في القمة تعكس الدور المحوري الذي تلعبه الدولة ومساهمتها البناء في إيجاد حلول للقضايا العالمية، وتأكيد اهتمام الدولة بالمشاركة في أكبر حوار عالمي حول التحديات التي تواجه العالم، وعلى مكانتها العالمية كشريك عالمي يعمل على تعزيز الحوار. وأشار المنصوري إلى أن دولة الإمارات تعمل خلال القمة على طرح القضايا والتجارب التي خرجت بها، والتي يمكن الاستفادة منها من قبل دول أخرى، خاصة التجارب الاقتصادية والبنية التحتية والتنمية المستدامة وتمكين المرأة. وأوضح معاليه أن اقتصاد دولة الإمارات يشكل نموذجاً يحتذى به، بعد أن أثبت قدرة فائقة في معالجة التحديات التي واجهتها الاقتصادات العالمية في أعقاب الأزمة المالية العالمية، وتحقيق معدلات نمو مرتفعة. وتوقع أن يسجل نمواً هذا العام يتراوح بين 3,5 % إلى 4%، على الرغم من المخاطر التي ما زالت تحدق بالاقتصاد العالمي، بسبب أزمة الديون في أوروبا، والنمو البطيء في الاقتصاد الأميركي. وأوضح أنه ومن خلال استضافتها لفعاليات هذه القمة، تستعرض دولة الإمارات العربية المتحدة أمام العالم مبادراتها وخططها الاستراتيجية للحفاظ على زخم النمو الذي تشهده اليوم. مركز النمو والأعمال وقال إن دولة الإمارات تعتبر اليوم مركز النمو والأعمال الأبرز في المنطقة، ويعود ذلك إلى القيمة المهمة التي استطعنا توفيرها من خلال تأسيس بنية تحتية عالمية المستوى، وما توفره من بيئة نمو إيجابية مميزة لمختلف الشركات حول العالم. وأضاف أن: “ذلك يتجلى بوضوح في مسيرة التنويع الاقتصادي الناجحة التي خضناها في قطاعات السياحة، والضيافة، والتجزئة، والتجارة، والطيران، والخدمات اللوجستية، والعقارات، والتي تساهم بشكل كبير في الناتج الإجمالي المحلي للدولة”. ولفت إلى أن نهج التنويع الاقتصادي يساهم في تعزيز نمونا لهذا العام أيضاً بعد تحقيق نمو في الناتج الإجمالي المحلي بأكثر من 4% لعام 2011. وأكد المنصوري سعي دولة الإمارات إلى تطوير اقتصاد قائم على المعرفة، من خلال الابتكار، وتنمية رأس المال البشري، مع الالتزام الجاد بتشجيع قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أن دولة الإمارات تعتبر اليوم البلد العربي الوحيد الذي تم تصنيفه ضمن “الاقتصادات القائمة على الابتكار”، في تقرير التنافسية العالمي لعام 2012-2013، الصادر عن “المنتدى الاقتصادي العالمي”. الثقة والعمل التعاوني ومن جهته، قال كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي: “تُؤكد القمة، وفي ظل التحضيرات والاستضافة المميزة، علاقتنا الوثيقة المبنية على الثقة والعمل التعاوني مع حكومة دولة الإمارات، كما تعكس تميّز خمس سنوات من التعاون الناجح بين الدولة والمنتدى الاقتصادي العالمي العالمي”. وأضاف: “ستساهم اجتماعات قمة مجالس الأجندة العالمية في تقديم المدخلات الرئيسة للاجتماع السنوي المقبل في مدينة دافوس، ولمجموعة المنظمات العالمية البارزة التي ستكون حاضرة هناك مثل، منظمة الأمم المتحدة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وتكتسي اجتماعات القمة هذا العام بأهمية خاصة، كونها تجمع، وللمرة الأولى، ضمن اجتماع دولي خاص، أبرز قادة المنظمات الإقليمية من مختلف أرجاء العالم”. وسيلتقي أعضاء الـ88 مجلساً متخصصاً خلال فترة انعقاد الاجتماعات التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، للعمل معاً، ومناقشة أفضل الحلول للقضايا كافة المطروحة في مجالات متعددة مثل النظام المالي، والاقتصاد، والتغيرات الجيوسياسية، والبيئة، وقضايا المجتمع والتكنولوجيا، حيث تعد اجتماعات المجالس منطلقاً لوضع مجالات النقاش التي ستشكل أجندة دافوس خلال الاجتماع السنوي المقبل للمنتدى الاقتصاد العالمي 2013. منتدى الهيئات وتستضيف دبي، بالتزامن مع اجتماعات قمة مجالس الأجندة العالمية، فعاليات الاجتماع الدولي الأول لمنتدى الهيئات والمجموعات الدولية الإقليمية، حيث تهدف الاجتماعات إلى تهيئة منصة رائدة لقادة المنظمات الإقليمية للقاء كمجتمع عالمي، وتشارك أفضل الخبرات والممارسات، ومناقشة التحديات والمخاطر المشتركة، وخلق حوار مستمر لتحفيز مجالات التعاون الدولي ضمن المصالح العامة العالمية. وتتيح الفعالية، التي يترأسها بشكل مشترك معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجة، لقادة المنظمات الإقليمية، فرصة ًمميزة للتواصل مع أكثر من 100 خبير ومفكر عالمي، من المشاركين في قمة مجالس الأجندة العالمية. وقال معالي سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد والرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية 2012: “تتشرف حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة قمة مجالس الأجندة العالمية للعام الخامس على التوالي، حيث أصبحت هذه القمة من أبرز الفعاليات العالمية التي تجمع تحت مظلتها عدداً من ألمع العقول، ممن يعملون على معالجة التحديات العالمية التي نواجهها اليوم. وأضاف معاليه:” وانطلاقاً من الشراكة الاستراتيجية الممتدة على مدى خمس سنوات مع المنتدى الرؤية الاقتصادي العالمي تمكنا معاً من ترسيخ مكانة قمة الأجندة العالمية كأكبر ملتقى فكري، نجح هذا العام في استقطاب أكثر من 1000 مفكر وخبير عالمي، ونحن نتطلع إلى الارتقاء بهذه الشراكة نحو آفاق أوسع”. وأوضح المنصوري أن انعقاد القمة هذا العام يأتي في وقت لا يزال الاقتصاد العالمي يعيش فيه حالة من التقلب وعدم الاستقرار، وعلى الرغم من وجود مؤشرات انتعاش واضحة في بعض الأسواق العالمية، غير أن بقية الاقتصادات تواجه تحديات جديدة لا تزال تؤثر بشكل كبير على النمو الاقتصادي عموما. ولفت إلى أن الدرس الأهم الذي استفاد العالم من الأزمة المالية العالمية هو أننا نشكل جميعاً جزءاً من عالم مترابط ومتكامل. من جهته قال لي هاول، المدير العام وعضو مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي، إن مشاركة الإمارات في قمة مجلس الأجندة العالمية هذا العام لا تقتصر على الاستضافة فقط، وإنما هي مشاركة فاعلة وحقيقية يجسدها مشاركة 42 خبيراً إماراتياً في مجالس الأجندة وعددها 88 مجلساً . وأضاف أن هذا يبرز ما حققته الدولة على مستوى التطور الفكري، ويعكس حجم المساهمات، التي تقدر الإمارات ودول المنطقة على تقديمها، ضمن سياق جلسات الأجندة، الرامية لخلق عالم أفضل للجميع. ولفت هاول إلى أن قمة الأجندة العالمية تحولت إلى محفل عالمي له ثقله الدولي، قادر على توفير الرؤى الرئيسة وطرحها أمام صناع القرار سواء على مستوى الشركات أو الحكومات أو المؤسسات الدولية، مشيراً إلى إن قمة المجالس استطاعت أن تحقق لنفسها أهمية عالمية متنامية كحدث عالمي سنوي، يسمح للمجتمع الدولي بفهم أفضل وتحليل أشمل للوضع الاقتصادي العالمي، ويسلط الضوء كذلك على بعض الخيارات الحقيقية لمعالجة هذه الأوضاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©