دبي (الاتحاد) - توقع سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية، أن يسجل اقتصاد دبي خلال هذا العام نموا يتراوح بين 3,5% إلى 4,0% بدعم الأداء الإيجابي للقطاعات الرئيسة كافة لاقتصاد الإمارة، خاصة السياحة والتجارة والنقل والخدمات اللوجستية والمالية.
وأكد القمزي أن النموذج التنموي الذي صنعته دبي يمكن أن يشكل نموذجا يحتذى به للعديد من الاقتصادات الناشئة في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن “قمة مجالس الأجندة العالمية” التي تستضيفها دبي ستكون بمثابة منصةً مهمة لتسليط الضوء على هذا النموذج.
وقال القمزي إن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدبي سجل نموا خلال العام الماضي قدره 3,4%، فيما بلغ الناتج الاسمي نحو 356 مليار درهم “97 مليار دولار”، مشيرا إلى أن معدل نمو الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارة بلغ 7,5% خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأعرب الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية عن سعادته لاستضافة القمة في دبي، الأمر الذي يشكل دليلاً واضحاً على الأهمية المتنامية التي تحظى بها المدينة كوجهة مضيفة للفعاليات الدولية التي تناقش القضايا الجوهرية على المستوى العالمي.
وأكد أهمية النقاشات والأفكار المطروحة في ما يوصف بـ”أكبر ملتقى فكري عالمي”، نظراً لكون هذه الأفكار والتوصيات أساس نقاشات قادة العالم في قمة دافوس 2013”.
وأضاف: “استطاعت دبي أن تؤسس لنفسها مكانة مرموقة بصفتها مركزاً إقليمياً متقدماً للأعمال والسياحة، من خلال التركيز على القطاعات الاقتصادية الأساسية، المتمثلة في السياحة، والطيران، والخدمات اللوجستية، والتجارة، والتجزئة، والضيافة، وتشجيع الابتكار، وريادة الأعمال.
وأضاف أن استضافة قمة مجالس الأجندة العالمية تواكب مع جهودنا الرامية إلى تعزيز المشاركة في جميع المحافل الدولية الممكنة لتعزيز التنمية المستدامة، كما أنها تتيح لنا فرص الاستفادة من التبادل الفكري والحواري لصانعي القرار والسياسات والمخططين في مجال التنمية من مختلف الأقاليم والعالم.
ونوه القمزي بما تقوم به دبي من تشجيع الابتكار والتركيز على القدرة التنافسية، فضلاً عن تقديم الدعم للتجارة الحرة، وتوفير فرص متكافئة للأفراد من جميع أنحاء العالم لمواصلة النمو والنجاح في أعمالهم.
وأشار إلى أن دبي تركز على تعزيز عوامل النمو، وإلهام الأفراد والشركات، إلى جانب التواصل مع العالم ومشاركة الأهداف التي ستساعد الجميع على تحقيق النجاح، مما يجعلها المكان الأفضل في المنطقة على مستوى العالم للالتقاء، والوصول إلى أفضل الممارسات في تطبيق الأعمال.
ولفت القمزي إلى أن قمة مجالس الأجندة العالمية هذا العام تتزامن مع مساعي دبي نحو استضافة معرض إكسبو العالمي لعام 2020.
وأعرب عن أمله أن تعزز هذه القمة جهودنا في استضافة هذا الحدث العالمي، حيث أنشأت هذه القمة عن طريق جمع كبار القادة في منصة حوار عالمي لمناقشة التحديات الأكثر إلحاحاً، والتحاور حول أفضل الوسائل الرامية إلى التنمية المستدامة، وهي ما تمهد الخطى السديدة نحو الآفاق المستقبلية للدول.
وتوقع القمزي أن يكون لقمة مجالس الأجندة العالمية تأثير بعيد المدى على نهج الحكومات ومجتمعات الأعمال، من حيث تحديد أولويات العمل.
ولفت إلى أنه سيتم تحديد المواضيع الواجب التركيز عليها في أجندة أعمال العام المقبل للقمة، من خلال المناقشات التي سيديرها رؤساء وقادة الدول والشركات حول التحديات التي تواجه العالم. وقال إن هذه المداخلات تشكل قيمة مضافة للسياسات والمبادرات التي يتم تنفيذها في دبي، من أجل بناء نموذج للتنمية المستدامة، وفي الوقت ذاته، ستساهم القمة في جلب الاهتمام الدولي لإمارة دبي والإمارات، وهي ما تمثل حلقة وصل مهمة تربط الأشخاص بالتجارة عبر القارات. يذكر أن أبرز الخبراء والمشاركين العالميين من أعضاء المجالس المتخصصة في اجتماعات قمة مجالس الأجندة العالمية، سيقدمون مجموعة من المحاضرات والفعاليات المفتوحة للجمهور ضمن برنامج “محاضرات الزوار” التي تستضيفها جامعة زايد في دبي.
عدد اليوم
