الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق مؤتمر «مكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة» بأبوظبي

انطلاق مؤتمر «مكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة» بأبوظبي
24 نوفمبر 2011 00:18
(أبوظبي) - افتتح اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة صباح أمس أعمال مؤتمر "مكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة ـ "تحديات مشتركة"، برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والذي تستضيفه دولة الإمارات بالتعاون مع المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الألمانية، ويستمر لمدة يومين، بمشاركة 12 دولة، من بينها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. حضر الافتتاح في فندق إنتركونتننتال أبوظبي اللواء حميد محمد علي الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، واللواء خميس سيف بن سويف مدير عام الأمن الجنائي، واللواء مطر سالم بن مسيعد النيادي مدير عام الخدمات الإلكترونية والاتصالات، واللواء عبد العزيز مكتوم الشريفي مدير عام الأمن الوقائي والتحقيق الاتحادي في وزارة الداخلية، واللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، وعدد من المديرين العامين، وكبار ضباط وزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة بالدولة. كما حضر الافتتاح البروفيسور الدكتور يورغن شتوك نائب رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية (BKA) في وزارة الداخلية الألمانية، وأندريا شوماخر مدير شؤون التعاون الدولي بإدارة الأمن العام في وزارة الداخلية الألمانية، وفرانك نيومان القائم بأعمال السفارة الألمانية في أبوظبي، وهولجر فارلونج ضابط الارتباط بالسفارة الألمانية لدى الدولة، والدكتور حاتم فؤاد علي رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات في دول مجلس التعاون الخليجي. ونقل اللواء الخييلي للحضور تحيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأطيب تمنياته لأعمال المؤتمر بالنجاح والتوفيق، والخروج بتوصيات مهمة تسهم في تعزيز التعاون بين الدول، وأن يخرج المؤتمر بالشكل الذي يلبّي تطلعاتنا جميعاً، وتطلعات مجتمعاتنا في الأمن والاستقرار ونبذ الإرهاب والجريمة المنظمة، وإبراز الصورة الحضارية والإنسانية والتعايش الخلاق بين الثقافات والمجتمعات المختلفة، في عالم تسوده الألفة والمحبة، وطارداً للأنانية والإرهاب. وقال الخييلي في كلمة الافتتاح إن التحديات المتعاظمة والتطوّرات السريعة التي يشهدها العالم في مواجهة الإرهاب، والجرائم العابرة للحدود والجريمة المنظمة، تستدعي تعزيز التعاون بين جميع الدول لمكافحتها والوقاية منها وتجنيب الدول مخاطرها. وأكد اللواء الخييلي في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر أن المؤتمر يهدف إلى حشد إقليمي وعالمي ومحلي لبلورة وإيصال الجهود المبذولة بوزارات الداخلية في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، وأن هناك جهوداً تبذل من أجل دعم الاستقرار والأمن، وتعاوناً إقليمياً ودولياً في مكافحة هذه الظاهرة، والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وأكد الخييلي أن دولة الإمارات قامت بإجراءات سباقة للسيطرة والحد ومكافحة الجرائم الإلكترونية، من خلال وضع التشريعات اللازمة في مواجهة هذه الظواهر، التي يأتي في مقدمتها جرائم الإنترنت، وما يبث فيها من أفكار هدامة وسموم وهناك انحرافية تتطلب التجريم للفعل الالكتروني. وقال إن هناك أسلوبين لمواجهة الجرائم الالكترونية يتم تطبيقهما تبدأ بالتشريعات والقوانين حول موضوع الجرائم الالكترونية، ثم الإجراءات الوقائية لمكافحة هذه الجرائم، ويتم على المستوى الدولي عملية رصد لاستغلال النظم المعلوماتية، والخدمات الالكترونية التي يستخدمها الإرهابيون للتواصل فيما بينهم. وأشار الخييلي إلى أن الإمارات ودول الخليج يقع على عاتقها الكثير من المهام، نظراً لكون الإمارات دولة عبور تواجه خطر الجرائم العابرة للحدود، كما أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات والخطوات التي تحد من الجريمة، حيث توحد لجنة وطنية لمكافحة الارهاب، وللمخدرات، وأخرى لإنفاذ القانون. من جانبه، قال البروفيسور الدكتور يورغن شتوك في كلمته إن أهمية مثل هذا المؤتمر تتمثل في تسليط الضوء على التحديات التي تنشأ جراء عولمة الإرهاب والجريمة المنظمة، من خلال اعتقاد مشترك بأن مكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة من أهم واجبات المؤسسات الأمنية في كل أنحاء العالم. كما قال العقيد علي سالم الخيّال مدير إدارة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" في وزارة الداخلية، رئيس فريق الجانب الإماراتي، إن المؤتمرات العلمية المتخصصة، أصبحت تمثِّل الوجه الحضاري للدول والمؤسسات العلمية، لما تشكِّله من أهمية قصوى في دفع عجلة البحث العلمي قدماً، والتبصير بأهم المستجدات والتطورات العلمية على مستوى العالم، وفي صقل الخبرات والتجارب وترسيخ المعارف لدى المتخصصين والمهتمين. جلستا عمل وشهدت اليوم الأول جلستيّ عمل، الأولى تحت عنوان "مكافحة الإرهاب الدولي ـ التجارب والرؤى الوطنية"، وترأسها اللواء مطر سالم بن مسيعد النيادي مدير عام الخدمات الإلكترونية والاتصالات في وزارة الداخلية، وشهدت 4 أوراق عمل، وقدمها المقدم عبد العزيز عبدالله عبد الكريم الأحمد مدير إدارة المعلومات الأمنية الاتحادية، حول "التحديات الأمنية مواجهتها من خلال استراتيجية وزارة الداخلية"، وتحدث في الثانية كارستن فوص مدير عام بالمكتب الاتحادي للشرطة الألمانية، والذي قدم ورقة عمل حول "مكافحة الإرهاب الدولي.. التجارب والرؤى الوطنية ـ تقرير عن الوضع الأمني والجنائي في ألمانيا". كما تناولت الورثة الثالثة للدكتور حميد بن خليل الشايجي والمقدم عبدالعزيز بن عبد الله بن عبيد "استراتيجيات الرجوع عن التطرف وإعادة الدمج في المجتمع في المملكة العربية السعودية"، وتناولت ورقة مقدمة من المملكة العربية السعودية مواجهة التطرف الفكري من خلال برنامج "المناصحة الالكترونية". وركز الدكتور عبد الرحيم يوسف العوضي مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، على "جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الإرهاب الدولي". وترأس اللواء ميشائيل نيماير، المدير في المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الألمانية، جلسة العمل الثانية، وكانت بعنوان "مكافحة الإرهاب الدولي ـ طروحات الحلول الدولية وعبر الحدود"، وتضمنت 4 أوراق عمل، الأولى تناولت "التجربة الهندية في مجال مكافحة الإرهاب ـ استخدام الإنترنت للتحضير وتنفيذ الاعتداءات الإرهابية"، ألقاها ر. ر. سنغ، المدير المناوب لمكتب التحقيقات الجنائية (CBI) في مومباي، والثانية استعرض فيها خالد قريشي، من وزارة الداخلية الباكستانية "التطورات والنجاحات المحققة في مكافحة الإرهاب في باكستان"، كما تناولت الثالثة، التي قدمها أوليفر روس منسق مكتب الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب "استراتيجية الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب". واختتمت الجلسة بالورقة الرابعة والتي تناول فيها ريتشارد والتون "التهديد الإرهابي الدولي".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©