يعقوب علي (أبوظبي)ـ كشف فلاح محمد الأحبابي، مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، عن البدء في تحديث خطة العاصمة 2030، مشيراً إلى أن التحديث سيطال المؤشرات الاقتصادية والنمو السكاني وإعادة دراسة وتقييم محاور توزيع الكثافات السكانية واستخدامات الأراضي والأطر العامة للنقل والبنية التحتية والبيئة، مما سينعكس بدوره على تحديد مناطق وحجم النمو العمراني للعقدين المقبلين.
وأكد الأحبابي في تصريحات خاصة بـ “الاتحاد” أن مراحل وخطوات التنفيذ ستتوافق مع معايير التقييم بدرجات اللؤلؤ (استدامة)، على أن يتم التركيز على تخطيط وإنشاء مجتمعات وبنية تحتية مستدامة بعد أن أتممنا وبنجاح إعداد وتنفيذ سياسات المباني المستدامة.
وقال “إن فوز أبوظبي من بين 16مدينة عالمية مرشحة بجائزة الريادة العالمية يدفعنا إلى الشعور بالامتنان لقيادتنا الرشيدة التي وفرت لنا مقومات النجاح بفضل استراتيجيتها الحكيمة ودعمها اللامحدود تجاه الإبداع والتميز.
وأضاف: بدأنا رحلتنا نحو تحقيق رؤية أبوظبي 2030 وجعلها عاصمة مستدامة، حيث تم إعداد وتنفيذ أفضل السياسات والممارسات إلى أن أصبحت مثالا يحتذى به ومرجعا لأفضل الممارسات على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيرا الى أن العديد من مبادرات المجلس حظيت بتقدير من جهات عالمية مرموقة ونالت العديد من الجوائز التقديرية.
وأضاف أن نجاح مبادراتنا يضعنا أمام تحديات أكبر ويدفعنا إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على المكانة التي نحظى بها أبوظبي ومواكبة الطموحات التي ترتقي يوما عن يوم، لذلك فإن عملنا في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني لا يعرف خط نهاية حيث إننا سنستمر في سعينا إلى التقدم والريادة بما يخدم أبوظبي ويحفظ مكانتها.
ومنح المجلس العالمي للمباني الخضراء أبوظبي جائزة “الريادة الإقليمية” في المشاريع التطويرية لبرنامج استدامة الذي أطلقه ويديره مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني. وجاء الإعلان عن هذه الجائزة خلال مؤتمر الأمم المتحدة التاسع عشر لتغير المناخ، والذي يقام في مدينة وارسو، بولندا، في خطوة تلقي الضوء على مدى نجاح استراتيجية أبوظبي في تعزيز مشاريع ومبادرات التطوير الحضري وفق أعلى المعايير العالمية المستدامة.
وأشار فلاح الأحبابي، مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، إلى أهمية الحصول على هذه الجائزة من مؤسسة عالمية مرموقة، مؤكداً “ بأن هذه الجائزة تعتبر اعترافاً دولياً بأن أبوظبي تحتل مركزاً متقدماً بين المدن العالمية في عملية تعزيز ودعم التوجه العالمي نحو عملية التطوير المستدام، وتؤكد تفوق البرنامج في تشكيل إطار عمل ناجح لاستدامة الفلل والمباني والمجتمعات العمرانية لما يتضمنه من نظام تقييم مدروس وسهل التطبيق، إضافة إلى تغطيته لكافة عمليات التطوير المستدام في جميع المراحل شاملة التصميم والتشييد والعمليات التشغيلية.”
وأضاف الأحبابي: “رغم إدراكنا أن تحقيق التطوير المستدام هدف طويل الأمد، إلا أننا نعتز بالاعتراف الذي يحظى به برنامج استدامة عاماً بعد عام ونعده دافعاً قوياً للمضي قدماً والاستمرار في تضمين الممارسات المستدامة عبر الإمارة لتحقيق رؤية قيادتنا الطامحة إلى جعل أبوظبي في مقدمة المدن الريادية في هذا المجال. “ ويعتبر نظام “التقييم بدرجات اللؤلؤ” في استدامة أول نظام من نوعه في الشرق الأوسط لتقييم تطبيقات الاستدامة في كافة مراحل المشاريع، حيث تمكن بعد مرور عامين فقط على إطلاقه من تخطي حاجز الـ11 مليون متر مربع من إجمالي المساحات الأرضية للفلل والمباني التي تشمل أكثر من 400 مشروع في إمارة أبوظبي مستوفي لاشتراطات ومعايير نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ من برنامج “استدامة”، وهو ما يعكس حرص المجلس على اتباع استراتيجية متكاملة لدمج الاستدامة في مجال التطوير الحضري على مستوى الإمارة.
ومن جانبها، أكدت جين هينلي، الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للمباني الخضراء، أن هذه الجائزة تهدف إلى الإشادة بجهود الحكومات والمؤسسات في تطوير المباني والمجتمعات والمدن والارتقاء بها، إلى جانب تسليطها الضوء على التحديات التي تواجه عملية تطبيق السياسات المستدامة على صعيد المدن.” كما أشادت هينلي بالمبادرات والخطوات التي تتخذها بعض المدن والحكومات من بينها أبوظبي في وضع الحلول المستدامة الملائمة للمباني والكفيلة بتخفيض معدل الانبعاثات الكربونية وتحقيق عائد اقتصادي مجد.
عدد اليوم
