يوسف العربي (دبي) - ترتفع الطاقة الاستيعابية لميناء راشد عقب افتتاح المحطة الثانية نهاية العام المقبل بنسبة 66% لتصل إلى 5 بواخر سياحية عملاقة في آن واحد بسعة 3 آلاف سائح لكل باخرة مقابل سفينتين من الحجم ذاته في الوقت الراهن، بحسب جمال سالم الفلاسي مدير إدارة سياحة السفن البحرية في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي.
وقال الفلاسي في تصريحات على هامش مؤتمر صحفي أمس على متن سفينة “سليبرتي سولستس”، التي رست في دبي للمرة الأولى إن الإمارة ستستقبل خلال موسم السياحة البحرية الجاري، الذي يستمر حتى 10 من يونيو 2013 نحو 410 آلاف سائح على متن 115 سفينة بحرية مقابل 396 ألف راكب في الموسم الماضي جاؤوا على متن 108 سفن بزيادة تقدر بنحو 4%.
وأعلنت موانئ دبي العالمية، بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي في وقت مبكر من العام الحالي عن مشروع توسعة مرافق محطة الرحلات البحرية في ميناء راشد بهدف تعزيز مكانته كأكبر مركز للرحلات البحرية في الشرق الأوسط.
وقال الفلاسي إن تنفيذ المحطة الثانية في ميناء راشد سيجعل منه واحداً من أفضل محطات الرحلات البحرية على مستوى المنطقة، كما سيعزز اقتصاد دبي ويزيد التدفق السياحي إلى الميناء التاريخي في قلب المدينة. ولفت إلى أن تطوير مرافق محطة الرحلات السياحية البحرية في الميناء سيدعم استراتيجية دبي طويلة المدى لتحفيز النمو والتنمية في القطاع السياحي المحلي القوي تقليدياً.
وأضاف أن إدارة سياحة السفن البحرية في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي تجري مفاوضات مع شركات أخرى لبدء رحلات للسياحة البحرية إلى الإمارة خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الدائرة تركز في جهودها الترويجية على هذا القطاع الحيوي المهم الذي يدعم النشاط السياحي.
واكد أن قرار إصدار تأشيرة للسياح البحريين، والتي تسمح لهم بدخول الدولة عدة مرات سيشكل عامل دعم أساسي في الجهود لاستقطاب السياح البحريين.
وتشير الدراسات التي أجرتها جهات بحثية مستقلة لصالح الدائرة إلى ارتفاع عائدات السياحة البحرية في دبي لتصل إلى نحو 3 مليارات درهم خلال عام 2015.
وتستحوذ السياحة البحرية على نحو 4,1% من أعداد السائحين في دبي.
وبلغت نسبة النمو في حركة السفن في دبي نحو 30% ما بين عامي 2009 و2010، حيث زاد عدد السفن السياحية من 100 إلى 120 سفينة، فيما سجل عدد الركاب ارتفاعاً من 260 ألفاً إلى أكثر من 390 ألف راكب في ظل توقعات دائرة السياحة والتسوق في دبي بوصول عدد المسافرين عبر السفن السياحية في دبي إلى 840 زلف سائح بحلول عام 2015.
ورست سفينة “سليبرتي سولستس”، إحدى أكثر سفن الرحلات البحرية فخامة في أسطول مجموعة “سليبرتي كروزس”، للمرة الأولى في دبي. وتتألف السفينة من 16 طابقاً تستوعب 2850 مسافراً بحمولة إجمالية تصل إلى 122 ألف طن، وتضم على متنها أكثر المنشآت رفاهية في عالم الرحلات البحرية من مطاعم راقية ومرافق ترفيهية ومسطحات خضراء وحجرات واسعة.
وقالت “هيلين بيك”، المديرة الإقليمية في “رويال كاريبيان إنترناشونال”، و”سليبرتي كروزس” و”أزامارا كلوب كروزس” في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا إن سفينة سليبرتي سولستس واحدة من بين خمس سفن فخمة تنتمي لفئة سولستس، وهي ترسي معايير جديدة في عالم سفن الرحلات البحرية الفاخرة على كافة الصعد.
وتطل حوالي 90% من أجنحة “أكواكلاس” الفاخرة على البحر، كما أن مساحة هذه الأجنحة أكبر بنسبة 15% من تلك الموجودة في باقي سفن “سليبرتي كروزس”، وتمتلك 85% من حجرات السفينة شرفة خاصة بها، ويستطيع ضيوف هذه الحجرات الفاخرة طلب خدمات برنامج الصحة النفسية والبدنية الذي يضم جلسات السبا والتأمل واليوجا. ومن المقرر أن تتوقف سفينة سليبرتي سولستس في دبي لمدة يومين على طريق رحلتها من أوروبا إلى أستراليا، بعد رحلة من برشلونة عن طريق مصر والأردن استمرت لمدة 16 ليلة.
وسيسافر الركاب الذين سيصعدون إلى السفينة من دبي في رحلة بحرية تستمر 12 ليلة إلى عُمان والهند وماليزيا وسنغافورة. وفي 23 نوفمبر، ستبحر السفينة من سنغافورة إلى سيدني في رحلة جديدة لمدة 16 ليلة.
وبعد وصولها إلى أستراليا، ستقدم سليبرتي سولستس عدة خيارات للإبحار بين سيدني وأوكلاند في نيوزيلندا لمدة 12 ليلة، كما تتوفر رحلتان للإبحار حول كامل أستراليا بين سيدني وبيرث (فريمانتل)، حيث تشمل بعض هذه الرحلات الإقامة في سيدني لليلة واحدة. وتبحر سفن مجموعة “سليبرتي كروزس” في كل من ألاسكا، أستراليا، نيوزيلندا، كاليفورنيا، كندا، نيو إنجلاند ومنطقة البحر الكاريبي، وأوروبا، وجزر جالاباجوس، وهاواي، وساحل المحيط الهادئ، وقناة بنما، وأميركا الجنوبية. كما تقدم المجموعة عطلات سياحية في ألاسكا وأستراليا وكندا وأوروبا وأميركا الجنوبية.
عدد اليوم
